responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1638
ب- وأدنى الجمع لغة يتصور في الاثنين لأن فيه جمع واحد مع واحد وأدنى كمال الجمع ثلاثة لأن فيه معنى الجمع لغة واصطلحا وشرعا والجمع المعرف إذا انصرف إلى الجنس جاز أن يراد به الفرد والكل لا المثنى بخلاف المنكر منه فإن إرادة المثنى منه جائزة لأنه كالجمع في بعض اللغات وحكم الجمع المعرف غير المعهود حكم المفرد المعرف غير المعهود في أن المنصرف إليه الواحد أو الكل ولفظ الجمع في مقام الإفراد يدل على التعظيم كقوله ألا فارحموني يا إله محمد وكذا لفظ الإفراد في مقام الجمع قد يدل عليه كما في حديث أبي موسى الأشعري إذا مرت بك جنازة يهودي أو نصراني أو مسلم فقوموا لها وما ورد بلفظ الجمع في حقه تعالى مرادا به التعظيم ك {نحن الوارثين} فهو مقصور على محل وروده فلا يتعدى فلا يقال {الله رحيمون} قياسا على ماورد قال بعض المحققين ما يسنده الله سبحانه وتعالى إلى نفسه بصيغة ضمير الجمع يريد به ملائكته كقوله تعالى {فإذا قرأناه فاتبع قرآنه} و {نحن نقص عليك} ونظائرهما والجمع أخو التثنية فلذلك ناب منابها كقوله تعالى {فقد صغت قلوبكما} واشترط النحويون في وقوع الجمع موقع التثنية شروطا من جملتها أن يكون الجزء المضاف مفردا من صاحبه نحو {قلوبكما} و {رؤوس الكبشين} لأمن الإلباس بخلاف العينين واليدين والرجلين للبس ومن الجمع الذي يراد به الاثنان قولهم {امرأة ذات أوراك} وقد تذكر جماعة وجماعة أو جماعة وواحد ثم يخبر عنهما بلفظ الاثنين نحو قوله تعالى {إن السموات والأرض كانت رتقا ففتقناهما} وقولهم الجمع المضاف من قبيل الفرد حكما منقوض بما إذا حلف لا يكلم إخوة فلان فإنه لا يحنث ما لم يكلم جميعهم والمخلص منه بحديث العهد وكذا.

ج- بما إذا حلف لا يكلم عبيد فلان هذه فإنه لا يحنث ما لم يكلم ثلاثة منهم وإن كان له غلمان والمخلص منه أيضا بأن يقال الإضافة عدم عند الإشارة فبقي مجرد الجمع المنكر ولا يكون الجمع للواحد إلا في مسائل منها أنه وقف على أولاده وليس له إلا واحد بخلاف بنيه أو على أقاربه المقيمين في بلد كذا ولم يبق منهم إلا واحد أو حلف لا يكلم إخوة فلان وليس له إلا واحد أو لا يأكل ثلاثة أرغفة من هذا الحب وليس فيه إلا واحد أو لا يكلم الفقراء أو المساكين أو الرجال حنث بواحد في تلك الصورة ولا فرق عند الأصوليين والفقهاء بين جمع القلة والكثرة في الأقارير وغيرها على خلاف طريقة النحويين كما في التمهيد والجميع قد يكون بمعنى الكل الإفرادي وقد يكون بمعنى المجموع وليس في اللغة جمع ومثنى بصيغة واحدة إلا {قنوان} جمع {قنو} و {صنوان} جمع {صنو} ولم يقع في القرآن لفظ ثالث.

د- كما قد يشار بها للواحد إلى الاثنين كقوله تعالى {عوان بين ذلك} وإلى الجمع نحو {كل ذلك كان سيئه} بتأويل المثنى والمجموع بالمذكور.

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1638
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست