اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1636
استفسار: حول الفعل (هات)
ـ[ملكي]ــــــــ[06 - 12 - 2009, 01:55 م]ـ
ارجو التكرم بتوضيح الفعل هات (قل هاتوا برهانكم) من هذه النواحي:
1 - لقد قرأت أن هذا الفعل جامد حيث أنه لايأتي إلا بصيغة الأمر ولايأتي منه المضارع والماضي، فهل كونه جامدا يعني أنه ليس له وزن؟
2 - ما نوع الفعل هات هل هو صحيح أم معتل؟
وها أنا أنقل لكم ماقرأته في اللسان علّه يفتح بابا للفهم حيث أنني لاأفهم للصرف جيدا ... وجزاكم الله خيرا.
هتا (لسان العرب)
هاتى: أَعطى، وتصريفه كتصريف عاطى؛ قال: والله ما يُعْطي وما يُهاتي أَي وما يأْخذ.
وقال بعضهم: الهاء في هاتى بدل من الهمزة في آتى.
والمُهاتاةُ مُفاعَلَةٌ من قولك هاتِ. يقال: هاتى يُهاتي مُهاتاةً، الهاء فيها أَصلية، ويقال: بل الهاء مبدلة من الأَلف المقطوعة في آتى يُؤاتي، لكن العرب قد أَماتت كل شيء من فعلها غير الأَمر بهاتِ.
وما أُهاتِيك أَي ما أَنا بمُعْطِيك، قال: ولا يقال منه هاتَيْتُ ولا يُنهى بها؛ وأَنشد ابن بري لأَبي نخيلة: قل لِفُراتٍ وأَبي الفُراتِ، ولِسَعِيدٍ صاحِبِ السَّوْآتِ: هاتُوا كما كُنّا لكم نُهاتي أَي نُهاتِيكم، فلما قدَّم المفعول وصله بلام الجرّ.
وتقول: هاتِ لا هاتَيْتَ، وهاتِ إِن كانت بك مُهاتاةٌ.
وإِذا أَمرت الرجل بأَن يُعطِيك شيئاً قلت له: هاتِ يا رجل، وللاثنين هاتِيا، وللجمع هاتُوا، وللمرأَة هاتي، فزدت ياء فرقاً بين الذكر والأُنثى، وللمرأَتين هاتِيا، ولجماعة النساء هاتِينَ مثل عاطِينَ.
وتقول: أَنت أَخذته فهاتِه، وللاثنين أَنتما أَخذتماه فهاتِياه، وللجماعة أَنتم أَخذتموه فهاتوه، وللمرأَة أَنت أَخذتِه فهاتيه، وللجماعة أَنتن أَخَذْتُنَّه فهاتِينَه.
وهاتاه إِذا ناوَلَه شيئاً. المفضل: هاتِ وهاتِيا وهاتوا أَي قَرِّبُوا؛ ومنه قوله تعالى: قل هاتُوا بُرْهانَكم؛ أَي قَرِّبُوا، قال: ومن العرب من يقول هاتِ أَي أَعْطِ."
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[07 - 12 - 2009, 11:13 م]ـ
- (هاتِ) فعلٌ معتلٌّ ناقصٌ على زنة (فاعِ)، من مادَّة (هـ ت ي)، حُذِفت لامُه للبناء، أو للجزم، كما حُذِفت في (جارِ)، و (ماشِ).
- والمراد بالجمودِ: أنَّه لا يأتي منه ماضٍ، ولا مضارعٌ. والصحيح أنَّه متصرِّفٌ، وليس جامدًا.
ـ[ملكي]ــــــــ[08 - 12 - 2009, 05:20 ص]ـ
- (هاتِ) فعلٌ معتلٌّ ناقصٌ على زنة (فاعِ)، من مادَّة (هـ ت ي)، حُذِفت لامُه للبناء، أو للجزم، كما حُذِفت في (جارِ)، و (ماشِ).
- والمراد بالجمودِ: أنَّه لا يأتي منه ماضٍ، ولا مضارعٌ. والصحيح أنَّه متصرِّفٌ، وليس جامدًا.
جزاك الله خيرا أخي الكريم على تفضلك بالإجابة، ولكن عندي مسألة جاء في المغني في تصريف الأفعال أن الفعل هاتِ جامد لأنه لزم صورة واحدة وهي الأمر ..
وذكرت أنت أنه لايأتي منه المضارع والماضي ن إذن لماذا حكمت عليه أنه متصرف وليس جامد (أرجو التوضيح).؟
ثانيا إذا حكمنا عليه أنه متصرف هل وزنه على (فاعل) الذي يدل على المفاعلة؟
أثابك الله أخي الكريم. وإن استطعت أن يكون توضيحك لي موثقا من بعض المصادر حتى أوثقها في بحثي وإلا فأحلني عليها حتى أتمكن من ذلك.
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[09 - 12 - 2009, 02:06 م]ـ
أنا لم أحكم عليه أنه لا يأتي منه المضارع، والماضي؛ وإنما حكمَ عليه بذلك من وصفه بالجمود. وقد ذكرتُ أنه يأتي منه المضارع، والماضي؛ فيكون متصرِّفًا.
ولعلي إن وجدت متسعًا من الوقت، أحلتك على بعض المراجع.
وأما معناه، فليس (المشاركة)؛ وإنما هو دالٌّ على امتداد حدوث الفِعْل.
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1636