responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1572
الاستفهام المراد منه النفي!
ـ[أبا فيصل]ــــــــ[06 - 04 - 2010, 12:29 م]ـ
السلام عليكم أيها الإخوة الكرام .. قد يخرج الاستفهام عن مراده الحقيقي كالنفي كقوله تعالى: (هَلْ جَزَاءُ الإِحْسَانِ إِلاَّ الإِحْسَانُ)، والتقدير: ما جزاء الإحسان إلا الإحسان. سؤال حول (هل) إذا أريد بها النفي أيمكن نعملها عمل (ما) الحجازية قياسًا لأنها بمعناها في النفي وإن كانت أقل منها في هذا النفي؟ ولكم جزيل الشكر ..

ـ[عائشة]ــــــــ[09 - 04 - 2010, 02:25 م]ـ
وعليكم السلام.

جاءَ في «همع الهوامع 2/ 109» -للسيوطيّ-:
(أصلُ العَمَلِ للأفعالِ؛ بدليل أنَّ كُلَّ فِعْلٍ لا بُدَّ له مِن فاعلٍ، إلاَّ ما استُعْمِلَ زائدًا؛ نحو: (كانَ)، أو في معنَى الحَرْفِ؛ نحو: (قَلَّما)، أو تركَّبَ مع غيرهِ؛ نحو: (حَبَّذا). وما عَمِلَ مِنَ الأسماءِ؛ فلشبهِه بالفِعْلِ. وأمَّا الحَرْفُ؛ فتقدَّمَ أنَّه إنِ اخْتَصَّ بِمَا دَخَلَ عليه، ولم يُنَزَّلْ منزلةَ الجُزْءِ مِنْهُ؛ عَمِلَ فِيهِ. فإن لَّمْ يَخْتَصّ، أو اختصَّ ولكن تَنَزَّلَ مَنزِلةَ الجُزْءِ مِنْهُ؛ لَمْ يعمَلْ فيهِ؛ لأنَّ جُزْءَ الشَّيءِ لا يعملُ في الشَّيء) انتهى.

قال ابنُ يعيش في «شرح المفصَّل 8/ 150» -عند حديثِه عن حَرْفَيِ الاستفهامِ «الهمزة، وهل» -:
(ولدُخولِهما علَى الأسماءِ والأفعالِ، وعَدَمِ اختصاصِهما بأحدِهما؛ لَمْ يَجُزْ أن يَّعْمَلا في لَفْظِ أحدِ القبيلَيْنِ) انتهى.

والحُروفُ الَّتي تَعْمَلُ عَمَلَ «لَيْسَ» أربعةٌ؛ هي: «ما» النَّافية -عند أهل الحِجازِ-، و «لا»، و «لاتَ»، و «إن» النَّافية -عند أهل العالية-. وتفصيلُها مذكورٌ في كُتُبِ النَّحْوِ.

والله تعالَى أعلمُ.

ـ[أبا فيصل]ــــــــ[10 - 04 - 2010, 01:32 م]ـ
شكرًا أختي عائشة جزيت خيرًا

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1572
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست