اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1533
" مفاعل ومفاعيل " وصيغة منتهى الجموع
ـ[محمد بن عامر]ــــــــ[23 - 04 - 2010, 01:04 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله ..
إخواني وأخواتي:
جاء في "النحو الوافي" قول عباس حسن:
"يجري على ألسنة فريق من النحاة أن صيغة منتهى الجموع هي؛ جمع التكسير المماثل لصيغة: "مفاعل"، و"مفاعيل". لكنهم يريدون بالمماثلة: أن الكلمة خماسية أو سداسية، والحرف الأول مفتوح في الحالتين -سواء أكان ميما أم غير ميم- وأن الثالث ألف زادة، يليها كسر الحرف الأول من حرفين بعدها، أو من ثلاثة أحرف أوسطها ساكن ... "
سؤالي هو:
هل لاختيار "مفاعل ومفاعيل" للتعبير عن صيغة منتهى الجموع سببٌ أو علةٌ متوفرة فيهما دون نظيراتها أو مثيلاتها مِن مثلِ "فعائل, وأفاعل أوأفاعيل, وفواعل أو فواعيل"؟
وشكرا.
ـ[فهد الخلف]ــــــــ[23 - 04 - 2010, 01:31 م]ـ
الصواب أن يقال في تعريف صيغ منتهى الجموع هي كل جمع ثالثه ألف وقع بعدها حرفان أو ثلاثة أحرف أوسطها ياء ساكنة.
لأني ألحظ أن من كتبوا في النحو والصرف العربيين يقولون أو ثلاثة أحرف أوسطها ساكن وهذا ليس صواباً لأن جميع صيغ منتهى الجموع السداسية تحوي ياء ساكنة في وسط الثلاثة أحرف الواقعة بعد الألف.
والله أعلم.
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[23 - 04 - 2010, 09:08 م]ـ
لأني ألحظ أن من كتبوا في النحو والصرف العربيين يقولون أو ثلاثة أحرف أوسطها ساكن وهذا ليس صواباً لأن جميع صيغ منتهى الجموع السداسية تحوي ياء ساكنة في وسط الثلاثة أحرف الواقعة بعد الألف.
والله أعلم.
بارك الله فيك أيها الفاضل
لعلَّ في قولك نظرا؛ لأنه إذا كان الشأن كما تقول -حفظك الله - من أن جميع صيغ منتهى الجموع السداسية تحوي ياء ساكنة في وسط الأحرف الثلاثة، إذا كان ذلك كذلك كان قيدك (أوسطها ياء ساكنة) قيدا لبيان الواقع ليس إلا، والمخلُّ بالحدِّ أو التعريف إنما هو ترك القيد الاحترازي
والله أعلم.
ـ[محمد بن عامر]ــــــــ[25 - 04 - 2010, 04:57 م]ـ
شكر الله لكما ..
ولكن لم أفهم القيد الاحترازي الذي تركه الأخ فهد ..
فهلا تفضلت بزيادة توضيح -زادكم الله علما-
ـ[فهد الخلف]ــــــــ[25 - 04 - 2010, 11:37 م]ـ
الذي أقصده أن لصيغ منتهى الجموع صورتين:
الصورة الأولى: خماسية أي تتكون من خمسة أحرف مثل فعالل ومفاعل وفعائل وأفاعل ... وهذه الصورة وقع بعد الألف (الحرف الثالث) حرفان كما تلحظ
الصورة الثانية: سداسية تتكون من ستة أحرف مثل: فعاليل ومفاعيل وأفاعيل ...
وكما تلحظ وقع بعد الألف (الحرف الثالث) ثلاثة أحرف أوسط هذه الأحرف الثلاثة الواقعة بعد الألف ياء ساكنة لا غير وهذا هو الإشكال الذي طرحته وهو قول النحاة والصرفيين أوسطها ساكن والصواب أن يقال أوسطها ياء ساكنة كما هو واضح من الأوزان السداسية لصيغ منتهى الجموع.
والله أعلم.
أرجو ألا أكون كمن فسر الماء بعد الجهد بالماء!
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[26 - 04 - 2010, 02:25 ص]ـ
بارك الله في الأخوين الأجلَّينِ
أردت التعليق على تعريف الأستاذ فهد الذي يقول فيه
الصواب أن يقال في تعريف صيغ منتهى الجموع هي كل جمع ثالثه ألف وقع بعدها حرفان أو ثلاثة أحرف أوسطها ياء ساكنة.
لعلَّ هذا هو الأوضح، لكن لا يقال: إنه الصواب؛ لأن ذلك يعني أن التعريف الآخَرَ خطأٌ.
ونلحظ أن التعريفين متوافقان إلا في لفظة واحدة هي (ياء)، وممن ذكر الحدَّ الأوَّلَ ابنُ عقيلٍ في شرحه على الخلاصة حيث يقول: " الجمع المتناهي، وضابطه: كلُّ جمعٍ بعد ألف تكسيره حرفان أو ثلاثة أوسطها ساكن نحو: مساجد ومصابيح ".
والنظر الآن في هذه الزيادة (أوسطها ياء ساكنة) هل هذا الوصف يحترز به من شيء أم لا؟
إذا قلنا مثلا: المبتدأ هو الاسم المرفوع المجرد عن العوامل اللفظية للإسناد، فإن قولنا: الاسم جنسٌ يخرج الفعل والحرف، وقولنا: المرفوع فصل يخرج المنصوب والمجرور، لأن الأسماء منها المرفوع والمنصوب والمجرور كما لا يخفى، فأتى هذا القيد (المرفوع) لنحترز به من الاسم المنصوب والمجرور، وهكذا يقال في التعريف كلِّه، وكذا الحدود عند أهل النظر (علماء المنطق).
أما في تعريفنا هذا، فإن في قولنا: " أوثلاثة أحرف أوسطهن ساكن "احترازا من نحوِ صَيَاقِلَةٍ، فإن هذا الجمع بعد ألف جمعه ثلاثة أحرف لكن أوسط الثلاثة حرف متحرك، ومن ثَمَّ صرف.
أما إذا قلنا:
ثلاثة أحرف أوسطها ياء ساكنة.
فأيَّ شيء نحترزُ منه، وقد علم أن أوسطَ الثلاثةِ الساكنَ لا يكون إلا ياءً؟
فليس عندنا في الجموع مثلا نحو ثعابان في جمع ثعبان حتى يحترزَ منه، ولانحو مساكوْن في جمع مسكين حتى يحترز منه، ولا نحو مفاتلْح في جمع مِفتاحٍ حتى يحترز منه، بل نقول في جمع ذلك كلِّه: " ثعابين ومساكين ومفاتيح "، ألا ترى أن هذه الجموع وغيرها مما يلفُّ لَُِفَّها أوسط الثلاثة التي تلي ألف الجمع فيها هو الياء لا غيرُ.
فصحَّ أن هذا القيد إنما هو لبيان الواقع فقط، والله أعلم.
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1533