اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1519
هل يكون الفعل الواحد متعديا تارة ولازما تارة أخرى؟
ـ[عبد الرحمن الخطيب]ــــــــ[05 - 05 - 2010, 02:56 ص]ـ
البسملة1
القصد أن بعض الأفعال تأتي في بعض الجمل لازمة وفي جمل أخرى تأتي متعدية فكيف الحكم عليها من حيث التعدي واللزوم؟
مثال للتوضيح:
الفعل (لعب)
هل نقول عنه أنه لازم كما في (لعب زيد بالكرة) أم متعد كما في (لعب زيد لُعْبَة متعبة)؟
ـ[عبد العزيز]ــــــــ[05 - 05 - 2010, 03:16 ص]ـ
الأمر في ذلك سهل إن شاء الله، لجواز حذف المفعول به، وفي هذا قال ابن مالك رحمه الله:
وحذف فضلة أجز إن لم يضر ...
ـ[عبد الرحمن الخطيب]ــــــــ[05 - 05 - 2010, 03:19 ص]ـ
ولكن يا أخي العزيز لا حذف في الكلام
فأين المفعول المحذوف برأيك؟؟؟؟
ـ[عبد الله التميمي]ــــــــ[05 - 05 - 2010, 07:17 م]ـ
أخي الحبيب لا أعتقد أن هناك حذف في هذه الجملة بتاتاً
وإنما كل ما في الأمر أن هذا الفعل كان متعدياً تارة ولازما تارة أخرى وهذا موجود وكثير ........
ويمكنك أن تراجع كتاب ((شذا العرف)) للشيخ أحمد الحملاوي فقد وضح أسباب تعدية اللازم وأسباب لزوم المتعدي وفصَّل القَول فيها .......
ـ[عائشة]ــــــــ[06 - 05 - 2010, 06:26 ص]ـ
رأيتُ مِثلَ هذا مِن قبلُ في المُلتقَى؛ فلعلَّكَ تَجِدُ ما يُفيدُكَ علَى هذا الرَّابطِ:
http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=1263
ـ[عبد العزيز]ــــــــ[06 - 05 - 2010, 04:44 م]ـ
حياكم الله، إن قصدي من الكلام أن ما يرى متعديا أحيانا ثم لازما أخرى إذا كان بمعناه يمكن تخريجه على جواز حذف المفعول به لكونه فضلة، والله أعلم.
ـ[الأديب النجدي]ــــــــ[07 - 05 - 2010, 04:56 ص]ـ
أمَّا السؤالُ الذي وضعتَهُ عنواناً، فلعلَّكَ تَجِدُ بُغْيتَكَ في الموضوعِ الذي أرشدتْ إليهِ الأستاذةُ عائشة - وفّقها اللهُ -،
وأمَّا ما سألتَ عنهُ حولَ (لَعِبَ) فلَعِبَ فِعلٌ لازِمٌ.
والجُملةُ التي أوردتَّها لا إخالُها مستقيمةً، وإنَّما يقالُ: لعِبَ لَعِباً مُتْعِباً أو لَعِبَ بِاللُّعبةِ المتعِبَةِ (بِذكْرِ الباءِ)، إن أردتَّ وصفَ اللُّعبَةِ نفسِها أنَّها تُتْعِبُ من يَلعَبُ بِها فهيَ مُتعِبةٌ.
ـ[عبد الرحمن الخطيب]ــــــــ[07 - 05 - 2010, 04:15 م]ـ
وما المانع من صحتها؟
انظر أخي الأديب إلى قول ابن منظور في لسان العرب وسأترك لك الحكم
"اللُّعْبةُ جِرْم ما يُلْعَبُ به كالشِّطْرَنْج ونحوه واللُّعْبةُ التِّمْثالُ وحكى اللحياني ما رأَيت لكَ لُعْبةً أَحْسَنَ من هذه ولم يَزِدْ على ذلك ابن السكيت يقول لِمن اللُّعْبةُ؟ فتضم أَوَّلَها لأَنها اسمٌ والشِّطْرَنْجُ لُعْبةٌ والنَّرْدُ لُعْبة وكلُّ مَلْعوب به فهو لُعْبة لأنه اسم "
(لُعبة) في المِثالِ الذي نقلتَه عنِ اللِّسانِ مفعولٌ بهِ للفعلِ (رأى)، لا للفعْلِ (لعِبَ)، ورأى كما لا يَخفاكَ: فعلٌ مُتَعَدٍّ.
وكَلامُنا إنَّما هوَ عن (لَعِبَ) لا عن (رأى).
وأظنُّكَ لو تأمَّلتَ أكثرَ لاتَّضحَ لكَ، لأنَّ الإشكالَ دخلَ عليكَ - في ظَنِّي - من تشابهِ الاسمِ (لُعبة) واسمِ المرَّةِ والهيئةِ (لَعبة، لِعبة)، فالرَّسمُ واحِدٌ وهذا مدخَلُ الإشكالِ.
..
ـ[عبد الرؤوف أبو شقرة]ــــــــ[08 - 05 - 2010, 12:49 ص]ـ
حياكم الله، إن قصدي من الكلام أن ما يرى متعديا أحيانا ثم لازما أخرى إذا كان بمعناه يمكن تخريجه على جواز حذف المفعول به لكونه فضلة، والله أعلم.
لإن وفقت في تقديره أحيانا فلن توفق أخرى ..
انظر مثلا مادة فتن فإنها تأتي لازمة كقولك فَتَنَ الرجلُ، وتأتي متعدية كما في قولك فَتَنَ الشيطانُ الرجلَ، ولو جربنا أن نقدر شيئا ما في فَتَنَ اللازمة لجعلها متعديتا فيطرد الباب لفسد المعنى لأن الرجل حينها فاتن لا مفتون .. وقس على ذلك ..
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1519