أسمع مذيعي ومذيعات الجزيرة يقولون: ... وذلك يؤشر إلى ... فهل الصواب يؤشر إلى أو يؤشر على؟
البسملة1
الأصح سيكون على حسب المعنى المراد توصيله للمشاهدين
أقصد على حسب معنى الجملة ....
وبالغالب الأصح الحرف (إلى)
لأن (إلى) معناها انتهاء الغاية الزمنية أو المكانية
مثل ذهبت إلى السوق
والحرف (على) معناه الإستعلاء " من العلو " مثل ": وضعت الكتاب على الطاولة
ويأتي الحرف (على) أيضاً للتعليل مثل: كُرمتُ على تفوقي
والله أعلم ...
ولننتظر تعليق من هو أعلم مني بهذا الموضوع
ـ[حسيب]ــــــــ[10 - 05 - 2010, 11:09 ص]ـ
البسملة1
أحسن الله إليك ..
فما وزن كلمة (يؤشر) هنا وما أصلها؟
ـ[عائشة]ــــــــ[10 - 05 - 2010, 02:47 م]ـ
الكلمةُ -بهذا الاستعمالِ- مُحدَثةٌ.
جاءَ في "المعجم الوسيط" (مادَّة: أشر):
(و [أشَّرَ] علَى الكتابِ: وضَعَ عليه إشارةً برأيِهِ. (مُحدَثة)).
ووزنُ (يُؤَشِّرُ): (يُفَعِّلُ)، وماضيه: (أَشَّرَ).
والصَّحيحُ أن يُّقالَ: (يُشِيرُ)، من (أشَارَ).
جاءَ في "المعجم الوسيط" (مادَّة: شور):
("أشارَ" إليه وبيدِهِ أو نحوها: أومَأَ إليه، مُعبِّرًا عن معنًى من المعاني، كالدَّعوة إلى الدُّخولِ، أو الخروج. وـ عليه بكذا: نَصَحَهُ أن يفعلَه مُبيِّنًا ما فيه من صوابٍ) انتهى.
والله تعالَى أعلمُ.
ـ[حسيب]ــــــــ[10 - 05 - 2010, 09:13 م]ـ
البسملة1
أحسن الله أليك ..
يبدو أن المراد من قولهم (محدثة) أنها مما جرى على ألسنة الناس في هذا العصر ولم تتكلم به العرب وليس من فصيح لغتهم، فهل من الصواب ما فعله المجلس العلمي بالقاهرة بإقرار مثل هذه الكلمات وإدخالها في معاجمه (الوجيز والوسيط والكبير) على أنها فصيحة وإن اقتضى الأمر أن يستحدث لها جذر لم يكن موجودا أو أن تلحق بجذر لا يمت لها من حيث المعنى بأي صلة؟.
هل نقر ذلك أو نحكم بتخطئته ونحاول الحد من انتشاره قدر الاستطاعة؟
ـ[أم عدي]ــــــــ[10 - 05 - 2010, 09:28 م]ـ
البسملة1
المحدث ممكن إضافته إلى اللغة برأيي مادام ليس من أصل أعجمي لكن مع ذلك فهناك أسماء وكلمات أعجمية أصبحت مندمجة في لغتنا ويعتبرها معظم الناس عربية
ولكن من الأفضل أن نحافظ على لغتنا وبرأيي أنها لاتحتاج إلى زيادات محدثة
(كلمة الإشارة تستخدم كثيراً باللغة مثل: (أسماء الإشارة)
ـ[حسيب]ــــــــ[10 - 05 - 2010, 09:52 م]ـ
البسملة1
ليست المشكلة في (الإشارة) فهي صحيحة فصيحة ولكن المشكلة في (المؤشر) و (التأشير) و (التأشيرات) التي اشتقها العامة فيما يظهر من الفعل (أشار) حيث أخذوا منه (فعّل) فصار (أشّر ويؤشّر) ولعلنا نظهر فداحة الخطأ هنا إذا مثلنا لما فعلوه بفعل يشبهه في الوزن كـ (أقام) فكأنهم أخذوا من (أقام): أقّم ويؤقّم، ولو سأل سائل عن وزن (يؤشّر) بالنظر إلى الأصل الذي أخذت منه فيجب أن يقال: يؤفّل وبهذا تكون التأشيرات: التأفيلات فهل هذا يجوز؟ وما مقدار الضرر الذي يلحق اللغة إذا أقررنا بسلامة هذا الإدخال غير المنضبط بخصائص العربية؟
ـ[عائشة]ــــــــ[12 - 05 - 2010, 09:00 م]ـ
استعمَلوا في المعجَمِ الوسيطِ كلمة (مُحْدَثة): (للَّفظِ الذي استعمله المُحدَثون في العصرِ الحديث، وشاعَ في لغة الحياةِ العامَّةِ) [المعجم الوسيط 16].
واشتقاقُ (أشَّرَ) من (الإشارة) غيرُ صحيحٍ، وهو من كلامِ العامَّةِ. ولهذا: حينَ ذَكَروا كلمة (الإشارة) في مادَّة (أشر)؛ قالوا: (انظر: شور)، وهذا هو الصَّواب فيها، وليس بصوابٍ ذِكْرُها في مادَّة (أشر).
والله تعالى أعلم.
وشَكَرَ الله لكَ.
ـ[حسيب]ــــــــ[13 - 05 - 2010, 05:53 ص]ـ
البسملة1
أحسن الله إليك
وقد حصل لكلمة (يتأرجح) مثل الذي حصل لـ (يؤشّر) فقد جرت على ألسنة العامة ثم انتقلت إلى ألسنة الكتاب وربما بعض ضعاف الشعراء مع أن العرب لم تعرفها، وسبب ذلك أن العامة توهموا أن الأرجوحة فعلولة لا أفعولة فلما احتاجوا أن يستعملوا فعلها قالوا: أرجح - يؤرجح، ثم اشتقوا منها بعد ذلك ما شاؤوا من الاشتقاقات.
ـ[عائشة]ــــــــ[17 - 03 - 2011, 02:13 م]ـ
قال الشيخ تقي الدين الهلالي -رحمه الله- في «تقويم اللسانين 101»:
(ومن الأخطاء الشائعة الفاضحة: التعبير بالتأشيرة في جواز السفر بمعنى الإذن الذي تعطيه سفارة دولة مَن يريد السفر إلى بلادها، فهذا اللفظ بهذا المعنى لا أصل له في اللغة العربية، وسبب استعماله أن بعض البلدان العربية يستعملون في لغتهم العاميّة (أَشَّرَ) -بفتح الهمزة، وتشديد الشين مفتوحة- بمعنى: (أشارَ)، فيقولون: يُؤشِّر له بيده؛ أي: يشير له. فاستعمل بعض جهلة الكُتَّاب التأشيرة بمعنى الإشارة ... وانتشرت هذه الكلمة عند العامة، واستعملتها الخاصة تبعًا بدون مبالاة ...).
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1508