اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1500
سؤال عن الضمير المستتر وجوبا وجوازا
ـ[ناقل رسالة]ــــــــ[19 - 05 - 2010, 11:54 ص]ـ
السلام عليكم:
أردت الإجابة عن السؤال التالي:
متى نستطيع أن نقول أن الضمير مستتر وجوبا، وأن الضمير مستتر جوازا؟
ـ[فهد الخلف]ــــــــ[19 - 05 - 2010, 04:01 م]ـ
يجب إذا كان فاعلاً أو نائباً عن الفاعل أو اسماً لكان وأخواتها أو اسماً لكاد وأخواتها في المواضع التالية:
1 - إذا وقع معمولاً لفعل مضارع مبدوء بهمزة نحو: أذهب، أستغفر ... ويقدر حينئذٍ بـ (أنا)
2 - إذا وقع معمولاً لفعل مضارع مبدوء بالنون نحو: نجيء، نصلي ... ويقدر حينئذٍ بـ (نحن)
3 - إذا وقع معمولاً لفعل مضارع مبدوء بالتاء الدالة على المخاطب المفرد نحو: الأولى أن تذهب وحيداً ففاعل تذهب مستتر وجوباً ويقدّر حينئذٍ بـ (أنت)
4 - يستتر وجوباً إذا كان فاعلاً لـ (ما خلا وما عدا وحاشا)
5 - يستتر وجوباً إذا كان اسماً لـ (ليس الاستثنائية) نحو: جاء القوم ليس محمداً ويقدر بـ (هو) في هذا المثال.
6 - يستتر وجوباً إذا كان اسماً لـ (لا يكون الاستثنائية) نحو: جاء القوم لا يكون زيداً فيقدر في هذا المثال ب (هو)
يستتر جوازاً إذا في غير هذه المواضع نحو: محمد جاء إلينا (هو) وفاطمة ذهبت إلى السوق (هي) الضاربون علياً (هم) الضاربان محمداً (هما) وفي قراءة (هن كاشفاتٌ ضرَّه) فاعل اسم الفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره (هنَّ).
والله أعلم.
ـ[ناقل رسالة]ــــــــ[21 - 05 - 2010, 05:13 م]ـ
شكرا لك أخي فهد الخلف
ـ[راشد]ــــــــ[17 - 11 - 2010, 10:09 م]ـ
السلام عليكم
أود أن أضيف إلى ما ذكره أخي الفاضل فهد
1/ إذا كان الفعل فعل أمر مسندا للمفرد ويقدر حينئذ بـ (أنت): اتق الله يا رجل
2/ إذا كان الفعل تعجبيا والصيغة (ما أفعله) ويقدر حينئذ بـ (هو): ما أنفع ملتقى اللغة!
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[20 - 11 - 2010, 08:58 م]ـ
ومن المواضع التي يستترُ فيها الضميرُ وجوبًا أيضًا:
1 - اسمُ فعلِ الأمرِ، نحوُ: صَهْ.
2 - اسمُ الفعلِ المضارع، نحو أف.
3 - أفعل التفضيل، نحو: محمد أكرمُ من علي.
4 - المصدر النائب عن فعل الأمر، نحو قولِ اللهِ تعالى: ((فضربَ الرِّقابِ)).
[ذكر هذه المواضعَ والتي ذكرها الإخوة-حفظهم الله- الشيخُ محيي الدين-رحمه الله-في تحقيقه عل شرح ابن عقيل على الألفية]
ـ[محمد الراضي]ــــــــ[20 - 11 - 2010, 11:49 م]ـ
شكرا لك أخي فهد الخلف
ـ[عائشة]ــــــــ[21 - 11 - 2010, 06:16 ص]ـ
هذه مُشارَكة وضعتُها في بعضِ المنتدياتِ القديمةِ، وأُعيدُ ذِكْرَها ههنا:
قال ابن هشامٍ -رحمه الله- في " شرح قطر النَّدى ":
(فأمَّا المستتر؛ فينقسم باعتبارِ وُجوب الاستتار وجوازه إلى قسمين:
واجب الاستتار، وجائزه.
ونعني بواجب الاستتار: ما لا يُمكن قيام الظَّاهر مَقامَه، وذلك: كالضَّمير المرفوع بالفعل المُضارِع المبدوء بالهمزة كـ " أقومُ "، أو بالنُّون كـ " نقومُ "، أو التَّاء كـ " تقومُ "؛ ألا تَرَى أنَّكَ لا تقول: " أقومُ زيدٌ "، ولا " نقومُ عمرٌو ".
ونعني بالمستتر جوازًا: ما يُمكن قيام الظَّاهر مَقامَه، وذلك: كالضَّمير المرفوع بفعل الغائب؛ نحو: " زيدٌ يقومُ "؛ ألا تَرَى أنَّه يجوز لكَ أن تقولَ: " زيدٌ يقومُ غلامُه ") انتهى.
وجاء في " النَّحو الوافي ":
(وينقسمُ المستترُ إلى قسمين:
أولهما: المستتر وجوبًا، وهو الَّذي لا يُمكِن أن يحلَّ محلَّه اسمٌ ظاهِر، ولا ضميرٌ منفصِل؛ مثل: " إنِّي أفرحُ حينَ نشتركُ في عملٍ نافع "؛ فالفعل المُضارِع: " أفرح " فاعله ضمير مُستتر وجوبًا، تقديره: " أنا "، ولا يُمكن أن يخلفه اسم ظاهر، ولا ضميرٌ منفصِل؛ إذ لا نقول: " أفرحُ محمدٌ " -مثلاً-، ولا: " أفرحُ أنا "، على اعتبار " أنا " فاعلاً، بل يجب اعتبارها توكيدًا للفاعل المستتر الَّذي يُشابهها في اللَّفظ والمعنى.
كذلك الفعل المُضارع: " نشترك " فاعله مُستتر وجوبًا، تقديره: " نحن "، ولا يُمكِن أن يحلَّ مكانه اسمٌ ظاهِر، ولا ضميرٌ منفصِل؛ إذ لا نقول: " نشتركُ محمَّدٌ "، ولا: " نشترك نحن "، على اعتبار كلمة " نحن " فاعلاً؛ لأنَّها لو كانَتْ فاعلاً لَوَجَبَ استتارُها حتمًا، ولكنَّها تُعرَب توكيدًا لضميرٍ مُستتر يُشابهها في اللَّفظ والمعنى.
وثانيهما: المُستتر جوازًا، وهو الَّذي يُمكِن أن يحلَّ محلَّه الاسمُ الظاهرُ أو الضَّمير البارز؛ مثل: " الطَّائرُ تحرَّكَ "، " النَّهر يتدفَّق "؛ فالفاعل فيهما ضميرٌ مستتر جوازًا تقديره: " هو "؛ إذ مِنَ المُمكن أن نقول: " الطَّائرُ تحرَّكَ جناحُه"، و" النَّهر يتدفَّق ماؤُهُ ": بإعراب كلمَتَيْ: " جناح "، و" ماء " فاعلاً للعامل الموجود؛ وهو: " تحرَّكَ "، و" يتدفَّق ". ومِنَ المُمكن كذلك أن نقول: " الطائرُ ما تحرَّكَ إلاَّ هو "، و" النَّهر ما يتدفَّق إلا هو ": بإعراب الضَّمير البارز: " هو " فاعلاً للعامل الموجود) انتهى.
والله -تعالى- أعلم.
وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّد، وعلى آله، وسلَّم.
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1500