اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1498
لماذا لا يسمى اسم كان وأخواتها فاعلاً؟
ـ[أبو عبيد]ــــــــ[23 - 05 - 2010, 05:51 م]ـ
الأخوة الكرام سلام الله عليكم ورحمته وبركاته، لدي إشكال في مسألةٍ نحويةٍ وهي في (باب الفاعل):
كما تعلمون أن الفاعل َ: هو الاسم المرفوع المذكور قبله فعله، وتعلمون أن كان وأخواتها أفعال، فلماذا يُسمى الإسم بعدها أسم كان أو أصبح الخ ولا يسمى فاعلا ً مع أنه أسم ٌ مرفوع ٌ مطابق ٌ لتعريف
ـ[فهد الخلف]ــــــــ[24 - 05 - 2010, 01:36 ص]ـ
لأن كان وأخواتها أفعال ناقصة لا تكتفي بمرفوعها وإنما تحتاج إلى معمول آخر لإتمام المعنى (خبر كان وأخواتها) والمعلوم أن الأفعال تكتفي بمرفوعها (الفاعل) من حيث تأدية المعنى.
وقد سمي اسم كان وأخواتها فاعلاً مجازاً في بعض كتب النحو المتقدمة.
وقد أعربه بعض الكوفيين فاعلاً وأعربوا الخبر حالاً وأيد رأيهم هذا الدكتور شوقي ضيف - رحمه الله- في كتابه تجديد النحو.
والله أعلم.
ـ[أبو عبيد]ــــــــ[24 - 05 - 2010, 04:31 م]ـ
جزاك الله خيرا ً اخي فهد الخلف ونفع بك الإسلام والمسلمين فقد أشفيت غليلي في هذه المسألة، فتح الله عليك فتوح العارفين
ـ[عائشة]ــــــــ[24 - 05 - 2010, 08:48 م]ـ
وقد تأتي هذه الأفعالُ تامَّةً؛ فيُعْرَبُ المرفوعُ بعدَها فاعلاً.
قال ابنُ هشامٍ -رحمه الله- في «أوضح المسالك»:
(قد تستعمل هذه الأفعال تامَّةً؛ أي: مُستغنيةً بمرفوعِها؛ نحو:
((وإن كانَ ذُو عُسْرَةٍ))؛ أي: وإن حصَلَ ذُو عُسْرةٍ.
((فسُبْحَانَ اللهِ حينَ تُمْسُونَ وحِينَ تُصْبِحُونَ))؛ أي: حين تدخلونَ في المساءِ، وحين تدخلون في الصَّباحِ.
((خالدينَ فيها ما دامَتِ السَّماواتُ والأرضُ))؛ أي: ما بَقِيَتْ.
وقوله:
* وباتَ وباتَتْ له ليلَةٌ *
وقالوا: (باتَ بالقومِ)؛ أي: نزلَ بهم، و (ظَلَّ اليومُ)؛ أي: دامَ ظِلُّهُ، و (أَضْحَيْنَا)؛ أي: دَخَلْنَا في الضُّحَى.
إلاَّ ثلاثة أفعالٍ؛ فإنَّها أُلْزِمَتِ النَّقصَ؛ وهي: فتئَ، وزالَ، وليسَ) انتهى.
ـ[أبو عبيد]ــــــــ[25 - 05 - 2010, 10:47 م]ـ
جزاك الله خيرا ً اختي عائشة ونفع بكِ الإسلام والمسلمين
ـ[عبد الله التميمي]ــــــــ[06 - 06 - 2010, 02:59 م]ـ
أعتقد واللهُ أعلم
اسمُ كان وخَبرُها يشكلانِ جُملةً قبلَ دُخولِ كانَ وأخواتها عليها
((كانَ زيدٌ كريمًا)) أصلها ((زيدٌ كريمٌ))
أمَّا الجملة الفعلية فهذا غير موجود فيها
((كتبَ زيدٌ الدرسَ)) لا يمكن أن تكون ((زيدٌ الدرسُ))
ـ[عائشة]ــــــــ[26 - 06 - 2010, 10:13 ص]ـ
قالَ ابنُ هشامٍ -رحمه الله- في «مُغني اللَّبيب»: (وأوَّل ما يحترزُ منه المُبتدئُ في صناعةِ الإعرابِ ثلاثة أمور)، وذكرَ مِنْها: (أن يجريَ لسانُه إلى عبارةٍ اعتادَها؛ فيستعملها في غير محلِّها؛ كأن يقولَ في: «كنت، وكانوا» -في الناقصةِ-: فعل وفاعل؛ لما ألفَ مِن قولِ ذلك في نحو: فعلت، وفعلوا. وأمَّا تسميةُ الأقدمين الاسم فاعلاً، والخبر مفعولاً؛ فهو اصطلاحٌ غيرُ مألوفٍ، وهو مجازٌ؛ كتسميتهم الصُّورةَ الجميلةَ دُميةً. والمبتدىءُ إنَّما يقولُه على سبيل الغَلَطِ؛ فلذلك يُعابُ عليهِ) انتهى.
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1498