اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1482
سؤال حيرني: لماذا حذفت نون اثني عشر؟
ـ[المتنبي]ــــــــ[17 - 06 - 2010, 05:54 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
سؤال حيرني! وهو: لماذا حذفت نون اثني عشر؟
مع العلم أنها ليست للإضافة!!
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[18 - 06 - 2010, 08:41 م]ـ
حُذِفت النونُ في (اثنَي عشرَ) لأنَّ التركيبَ صِنوُ الإضافةِ، (وقد تُسَمَّى الإضافة تركيبًا). فكما أنَّك إذا أضفتَ كلمةً إلى كلمةٍ، وصيَّرتَهما كلمةً واحدةً، لزِمَك أن تحذِفَ النونَ، نحو (هذان مؤمنا القرية)، و (هؤلاء مؤمنو القرية)، كذلكَ يَلزَمك أن تحذفَ النونَ في نحو (هذه اثنتا عشرة). وإذا كانوا يحذِفونَ النونَ استخفافًا لطول الكلامِ في مثلِ قولِه:
أبني كُليبٍ، إنَّ عمَّيَّ اللذا ... قتلا الملوكَ، وفكَّكا الأغلالا
وقوله:
الحافظو عورةَ العشيرةِ لا ... يأتيهمُ من ورائهمْ نطَفُ
فلَأن يحذِفوها في مثل هذا الموضع أولَى، وأجدرُ.
ومن مَّا يَدلُّك أنَّ (عشر) قائمةٌ مَقامَ النون أنك تحذفها عند الترخيم، والنسب كما تحذف النون. كما لا يجوز في ما زعمُوا أن تقولَ: (هذا اثنا عشرِك)، من حيث إنَّ (عشر) قائمةٌ مَقامَ النونِ، والنونُ لا تُجامِع الإضافةَ. فأما نحوُ (أحد عشر)، فيجوز فيها ذلكَ لزوالِ هذه العِلَّةِ منها.
ـ[أُسْطورَة]ــــــــ[20 - 06 - 2010, 05:09 م]ـ
حُذِفت النونُ في (اثنَي عشرَ) لأنَّ التركيبَ صِنوُ الإضافةِ، (وقد تُسَمَّى الإضافة تركيبًا). فكما أنَّك إذا أضفتَ كلمةً إلى كلمةٍ، وصيَّرتَهما كلمةً واحدةً، لزِمَك أن تحذِفَ النونَ، نحو (هذان مؤمنا القرية)، و (هؤلاء مؤمنو القرية)، كذلكَ يَلزَمك أن تحذفَ النونَ في نحو (هذه اثنتا عشرة). وإذا كانوا يحذِفونَ النونَ استخفافًا لطول الكلامِ في مثلِ قولِه:
أبني كُليبٍ، إنَّ عمَّيَّ اللذا ... قتلا الملوكَ، وفكَّكا الأغلالا
وقوله:
الحافظو عورةَ العشيرةِ لا ... يأتيهمُ من ورائهمْ نطَفُ
فلَأن يحذِفوها في مثل هذا الموضع أولَى، وأجدرُ.
ومن مَّا يَدلُّك أنَّ (عشر) قائمةٌ مَقامَ النون أنك تحذفها عند الترخيم، والنسب كما تحذف النون. كما لا يجوز في ما زعمُوا أن تقولَ: (هذا اثنا عشرِك)، من حيث إنَّ (عشر) قائمةٌ مَقامَ النونِ، والنونُ لا تُجامِع الإضافةَ. فأما نحوُ (أحد عشر)، فيجوز فيها ذلكَ لزوالِ هذه العِلَّةِ منها.
يزعمون ... !
إن كنتَ تخالفهم فبيّن لنا وجه ذلك. أمّا أن تطلق للفظك العَنان لتلمزَ فيما حرَّره العلماء، فلا ينبغي.
ـ[الأديب النجدي]ــــــــ[20 - 06 - 2010, 06:50 م]ـ
يزعمون ... !
إن كنتَ تخالفهم فبيّن لنا وجه ذلك. أمّا أن تطلق للفظك العَنان لتلمزَ فيما حرَّره العلماء، فلا ينبغي.
باركَ اللهُ فيكَ.
زعمَ على أيّ شيءٍ تدلّ؟، فإنْ كانتْ عِندكَ تدلّ على اللّمزِ،
فهيَ عِندَ غيرِكَ: القولُ الذي ينقلهُ النَّاقِلُ كما بلغَهُ دونَ أن يتحمَّلَ تبعتَهُ، وهذا مذهبُ سيبويهِ، ومن المعاصرينَ محمود شاكر، وعليهِ أبو قصيّ.
وانظرُ هنا - إن شئتَ -:
http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?p=12179
وليسَ يستقيمُ أن تستقبِحَ من غيرِكَ استِعمالَهِ لفظاً لأنّكَ ترى فيهِ لمزاً،
وغيرُكَ من أهل العِلمِ ومنهم الكاتبُ: لا يَرونهُ كذلِكَ.
وبغضّ النَّظرِ عن الكلامِ عن زعمَ ودلالتها ومذهب سيبويهِ فيها ومن خالفه وأيٌّ الصوابُ، فإنّ االرَّجلَ لا يُثَرَّب عليهِ لاستِعمالِهِ ما لاذمّ فيهِ عِندهُ ولا يُسَلِّمُ هوَ أنَّ فيهِ ذَمَّا، إن كانَ ماعِندهُ قولاً مُعتدَّا بهِ عِندَ أهلِ العربيَّةِ.
واللهُ يَحفَظُكَ ويَرعاكَ.
___
وإن كانَ في مثلِ هذهِ الملتقياتِ العامَّة قد يختَلِفُ الحال، وقد يُقال:
قالَ أبو عبدِ اللهِ البُخاريُّ في صحيحِهِ:
باب مَنْ خَصَّ بِالْعِلْمِ قَوْمًا دُونَ قَوْمٍ كَرَاهِيَةَ أَنْ لاَ يَفْهَمُوا.
وَقَالَ عَلِيٌّ: حَدِّثُوا النَّاسَ بِمَا يَعْرِفُونَ ... .
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1482