responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1481
اختلاف النحويين في وزن (أسماء) علمًا
ـ[عائشة]ــــــــ[20 - 06 - 2010, 09:30 م]ـ
البسملة1

اخْتَلَفَ النَّحويُّونَ في وَزْنِ (أسماء) عَلَمًا علَى قولَيْنِ:

أحدهما: أنَّه علَى وَزْنِ (فَعْلاء)، والهمزةُ فيه مُبدَلةٌ من واوٍ؛ إذِ الأصلُ: (وَسْمَاء)، مِنَ (الوَسَامةِ)؛ وهي: الحُسْنُ. وإنْ كانَ قلبُ الواوِ المفتوحةِ همزةً قليلاً، ومِنْهُ: (أَحَد)، و (أَنَاة).

والآخَر: أنَّه جَمْعُ (اسْمٍ)، ووَزْنُهُ (أفْعَال). ويُقوِّي هذا الرَّأيَ: قولُهُم في تصغيرِ التَّرخيمِ: (سُمَيَّة)، ولَوْ صُغِّرَ علَى المذهَبِ الأوَّلِ تصغيرَ التَّرخيمِ؛ لقيلَ: (أُسَيْمَة)، وقد نُقِلَ الأوَّلُ دونَ الثَّاني في أسماءِ النِّساءِ.

ولكنَّ المذهَبَ الأوَّلَ أرجَحُ المذهبَيْنِ؛ لكَوْنِ النَّقلِ إلى العَلَميَّةِ مِنَ الصِّفةِ أكثرَ مِنَ النَّقْلِ مِنَ الجَمْعِ. كما أنَّ اشتقاقَهُ مِنَ (الوَسامةِ) أشبهُ بمعاني أسماءِ النِّساءِ مِن كونِهِ جَمْعَ (اسْمٍ).

والله تعالَى أعلمُ.

المراجع:
- «المبهج في تفسير أسماء شعراء الحماسة»، لابن جِنِّي: 211.
- «رسالة الملائكة»، لأبي العلاء المعَرِّيِّ: 129.
- «شرح شواهد شرح الشَّافية»، لعبد القادر البغداديِّ: 244 (مع هامش التحقيق).

ـ[أم محمد]ــــــــ[21 - 06 - 2010, 04:16 م]ـ
جميل يا عائشة!
جزاك الله خيرًا.
لدي سؤال خفيف: هل وزن (اِسْم) (فِعْل)؟ وإن كان .. ؛ فكيف جاء جمعُها (أسماء) على وزن (أفعال)؟

ـ[عائشة]ــــــــ[21 - 06 - 2010, 09:20 م]ـ
أختي الفاضلة/ أم محمَّد
مرحبًا بكِ.
(اِسْمٌ) وَزْنُهُ: (اِفْعٌ)، وأصلُهُ: (سمْوٌ)؛ حُذِفَتْ لامُ الكلمةِ، وعُوِّضَ عنها بالهمزةِ أوَّلَها. وجَمْعُ (اسْمٍ): (أَسْمَاءٌ)، علَى وَزْنِ (أفعال)، وأصلُ (أسْمَاء): (أَسْمَاوٌ)؛ فلمَّا وَقَعَتِ الواوُ طَرَفًا، وكانَ قبلَها ألفٌ زائدةٌ؛ قُلبَتْ همزةً. ومثلُ (اسم وأسماء): (ابن وأبناء).
وفي المسألةِ خلافٌ، ليس هذا موضعَ بَسْطِهِ.
والله تعالى أعلمُ.
مع الشُّكرِ.

ـ[عائشة]ــــــــ[02 - 09 - 2012, 03:05 م]ـ
وقال السخاويُّ في «سفر السَّعادة 1/ 62»:
(أسماء: اسمُ امرأةٍ.
قال قومٌ: هو «فَعْلاء»، وألفُه للتَّأنيث، وأصلُه: وَسْماء، وإنَّما أُبدل من الواو همزةٌ، وهو من الوَسامة؛ أي: الحُسن.
وقيلَ: إنَّما هو جمع اسمٍ، سُمِّيت المرأةُ بذلك، ووزنُه أفْعالٌ.
وقد أجمعوا علَى أنّك لو سمَّيت رجلاً ب «أسماء»؛ لَمْ تصرفْهُ؛ فعلَّةُ منع صرفه عند مَن قال: إنَّه أفعال: أنَّه اسمٌ لمؤنَّثٍ، سمَّيت به المذكَّر، فلم تصرفْه، كما لو سمَّيت رجلاً ب «زينب».
وأمَّا مَن قال: أصلُه «وَسْماء»؛ فهو فَعْلاء لا ينصرف، سمَّيتَ به مذكَّرًا، أو مؤنَّثًا، عرَّفْتَه، أو نكَّرْتَه.
وقد أبدلوا الهمزةَ من الواو المفتوحة في امرأةٍ أناةٍ؛ أي: وَناة، وهو مِن وَنَى يَنِي. وفي الحديث: «إذا زُكِّي المالُ ذهبَتْ أَبَلَتُه»، وهو من الوَبال. وأَحَدٌ أصلهُ: وَحَدٌ) انتهى.

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1481
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست