responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1473
وعلى هذا يكونون مأمورين بترك شيئين: عبادة الأصنام , والتصرف في الأموال كيفما يشاؤون. فيستقيم حينئذ المعنى والإعراب.
والله – سبحانه – أعلم وأحكم

ـ[أنس آغا]ــــــــ[15 - 07 - 2010, 01:46 ص]ـ
تنبه , وأنت تعرب كلام الله (4)
قال الله , سبحانه: {الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب , ولم يجعل له عوجاً*قيماً لينذر بأساً شديداً من لدنه ...}
قد يتسرع أحدنا , وهو يعرب هذه الآيات المباركة , فيعرب " قيماً " صفة لـ " عوجاً " , فيقلب الحقائق , وهو لا يدري , إذ كيف يكون العوج قيماً؟!
لذا فإننا بحاجة إلى فضل تأمل في إعراب هذه الكلمة , فنقول:
بما أن " قيماً " بمعنى جملة " لم يجعل عوجاً " له, لكنّ فيه زيادة بيان , كان إعرابه بدلاً واضحاً لا لبس فيه.
وعليه فـ " قيماً " بدل من جملة " لم يجعل له عوجاً " منصوب. وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
والدليل على ذلك أنك يصح – في غير القرآن - أن تحذف الجملة المذكورة دون اختلال المعنى , فتقول: الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب قيماً.
هذا , وفي الآية أعاريب كثيرة , من أحب الاطلاع عليها فليراجعها في مظانها.
وبما ذكرنا ندرك سرَّ السكتة اللطيفة الموجودة في مصحفنا لمن أراد أن يصل بين الآيتين ولا يقف على رأس الآية.
ولا عجب أن أُفْرِدَ صفحة للكلام على هذه الآية , إذ إن الوهم فيها منذ القديم. قال الإمام ابن هشام – رحمه الله – في المغني , وهو يتكلم على الجهات التي يدخل الاعتراض على المعرب من قِبَلِها, فقال: " الثالث عشر: ما حكاه بعضهم من أنه سمع شيخاً يُعرب لتلميذه " قيماً ", من قوله تعالى: " ولم يجعل له عوجاً – قيماً .. " , صفة لـ " عوجاً ". فقلت له: يا هذا , كيف يكون العوج قيماً؟ وترحمت على من وقف من القراء على ألف التنوين في " عوجاً " وِقفة لطيفة دفعاً لهذا الوهَم .. "

ـ[السائر على الخطى]ــــــــ[30 - 07 - 2010, 07:21 م]ـ
موضوع جميل

ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[30 - 07 - 2010, 11:08 م]ـ
جزاكم الله خيرا وجعله في موازين حسناتكم يوم تلقونه.

ـ[أنس آغا]ــــــــ[13 - 08 - 2010, 01:52 ص]ـ
تنبه , وأنت تعرب كلام الله (5)
قال الله , سبحانه: {ختم الله على قلوبهم , وعلى سمعهم , وعلى أبصارهم غشاوةٌ , ولهم عذاب عظيم}.
حديثنا في هذه الآيات المباركة على قوله , تعالى: " على أبصارهم ". ولعل الإخوة يعجبون من اهتمامي بإعرابهما؛ إذ يظنون أنهما – أعني الجار والمجرور – معطوفان على قوله " على قلوبهم ".
لكن أقول: إن هذا العطف مشكل من ناحيتين:
أما الأولى فهي لفظية. وبيانها: أنك لو عطفت الجار والمجرور هذين على الجار والمجرور قبلهما وقعت في مشكلة إعراب " غشاوةٌ ". فهي مرفوعة , وعلى قولك لا يكون لرفعها سبب.
أما الثانية فهي معنوية. وبيانها: أنك بهذا العطف تجعل المعنى: أن الله يختم على القلوب والسمع والأبصار. لكن المعنى على خلاف ذلك , إذ الختم يكون على القلوب والأسماع. أما البصر فله الغشاوة. والدليل قوله , تعالى: {أفرأيت من اتخذ إلهه هواه , وأضله الله على علم , وختم على سمعه وقلبه , وجعل على بصرة غشاوة , فمن يهديه من بعد الله. أفلا تذكرون}. فقد صرح في هذه الآية الكريمة بأن الختم يكون على القلوب والسمع , والغشاوة للبصر.
لذا فإننا نعدل إلى وجه آخر. وهو: ان الجار والمجرور " على أبصارهم " متعلقان بخبر مقدم محذوف. و " غشاوة " مبتدأ مؤخر مرفوع. وحينئذ يستقيم لك اللفظ والمعنى.

ـ[أنس آغا]ــــــــ[13 - 08 - 2010, 01:53 ص]ـ
تنبه , وأنت تعرب كلام الله (6)
قال الله , تعالى: {واتقوا يوماً ترجعون فيه إلى الله}
لعل قارئ هذه الآية المباركة يتسرع في إعراب " يوماً ": أنها ظرف زمان متعلق بالفعل " اتقوا ".
فأقول: عرفوا ظرف الزمان بأنه: اسم الزمان المنصوب بتقدير حرف الجر " في " قبله. فنحو: زرتك يوم الخميس , أي: زرتك في يوم الخميس. وعلى هذا فَقِسْ.
وأنت لو جعلت " يوماً " في هذه الآية ظرفاً كان عليك أن تجعله على تقدير " في " , فيصير التقدير: واتقوا الله في يوم ترجعون فيه ... وعلى هذا نكون مأمورين بأن نتقي الله يوم القيامة.
لكن ما فائدة التقوى يوم القيامة؟ فهو يوم حساب لا يوم عمل واجتهاد. لذا كان إعرابه ظرفاً وهماً ظاهراً ينبغي البعد عنه , واللجوء إلى غيره.
فنقول: المطلوب في الآية – والله أعلم – أن نتقي ذلك اليوم نفسه , وأن نخاف ذلك اليوم نفسه. فطلب الخوف واقع على " يوماً " نفسه.
وعليه فإعراب " يوماً " مفعول به منصوب. وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
وكذا قوله , تعالى: {إن يوماً عند ربك كألف سنة مما تعدون} لا يمكن أن تجعل " يوماً " ظرفاً بل هو اسم لـ " إن ".

ـ[أنس آغا]ــــــــ[20 - 08 - 2010, 05:54 ص]ـ
تنبه , وأنت تعرب كلام الله (6)
قال الله , سبحانه:
{والذين تبوؤوا الدارَ والإيمانَ} , {فأجمِعُوا أمرَكم وشركاءَكُم}
لعلك – أيها القارئ الكريم – تتعجلُ الحكم على هاتين الآيتين , فتزعمَ أنّ " الإيمان " و " شركاءَ " معطوفان؛ فالأول معطوف على " الدار " , والثاني على " أمرَ " , لكنّك بذلك تبعد عن وجه الصواب , وأنت ترومه.
أمّا وجهُ الإشكال في الأوّل فهو أنّك بعطفك " الإيمان " على " الدار " جعلت المعنى: سكَنوا ونزَلوا الدّار والإيمان , ولاشك أن الإيمان لا يُتبَوَّأُ.
وأما وجه الإشكال في الثاني فهو أنّ الفعل " أجْمَعَ " لا يكون مفعوله إلا من أسماء المعاني. وهو هنا كذلك " أمرَ ". ومما لا خلاف فيه أنّ المعطوف له حكم المعطوف عليه , وعلى الزعم أن " شركاء " معطوف على " أمر " فسد ما قعَّدْناه , لأن " شركاء " اسم ذات لا اسم معنى.
لذا كان لا بد لنا من البحث عن وجه يلتئم فيه الإعراب والمعنى , وهو: أن كلاً من " الإيمان " و " شركاء " مفعول معه منصوب ..
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1473
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست