اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1422
هل يجوز الاشتقاق من أيام الأسبوع؟
ـ[مالك بن حشر]ــــــــ[19 - 10 - 2010, 08:17 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في القران الكريم
السبت - سبتهم - يسبتون.
من يخرج لنا على مثل هذا بقية ايام الاسبوع
الاحد -؟؟
الاثنين -؟؟ ..... وهكذا الى يوم الجمعة.
هذا وغفرالله لمعلم الناس الخير.
لم يتَّضِحْ لي المقصودُ مِنَ السُّؤالِ.
فإن كنتَ تُريدُ الاشتقاقَ مِنْ أسماءِ أيَّامِ الأُسبوعِ؛ فقد وَرَدَ في الحديثِ: (قَدِ اجْتَمَعَ فِي يَوْمِكُمْ هَذَا عِيدَانِ، فَمَنْ شَاءَ أَجْزَأَهُ مِنَ الْجُمُعَةِ، وَإِنَّا مُجَمِّعُونَ) [سنن أبي داود (1073)].
جاءَ في "اللِّسان": (وجَمَّع النَّاسُ تَجْمِيعًا: شَهِدوا الجُمُعةَ، وقَضَوُا الصَّلاةَ فيها).
والله تعالى أعلمُ.
ـ[مالك بن حشر]ــــــــ[22 - 10 - 2010, 10:05 م]ـ
بسم الله
الاخت الفاضلة: عائشة:
القصد
هل بالامكان لغة ان نقول في ايام الاسبوع مقال الله تعالى في السبت؟
فكلنا يعلم انه في السبت اتى قوله عز وجل
السبت - سبتهم - يسبتون. وكيق نقوله؟
اما عن مرادك من قول الرسول صلى الله عليه وسلم " مُجَمِّعُونَ " كما في الخبر فلعله لا يعود اشتقاقا الى يوم الجمعة ربما الى كلمة الجَمع.
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[23 - 11 - 2010, 05:42 م]ـ
يجوزُ لكَ الاشتِقاقُ من أيَّامِ الأسبوعِ إذا أردتَّ بيانَ الدخولِ فيهِنَّ. ويكونُ ذلكَ على بِناء (أفْعَلَ) اللازمِ، فتقولُ: (أسبتَ)، و (آحَدَ)، و (أثْنَى)، و (أثْلَثَ)، و (أرْبَعَ)، و (أخمسَ)، و (أجمعَ). وهنَّ قياسٌ، ولم يُسمَعْ منهنَّ إلا اثنتانِ، (أجمعَ)، رواها الفرَّاء في «معاني القرآن»، ولم أجِدها في المعاجم. وربَّما استعملُوها يريدونَ بها (انقضاءَ جمعةٍ لا دخولَها) مجازًا. والثانيةُ (أسبتَ) كما قرأ الحسنُ: ((ويومَ لا يُسبِتون لا تأتيهم)). وقراءة الجمهورِ: ((لا يَسبِتون)). وليست بقياسٍ، وإنْ كانتِ الأكثرَ في الاستعمالِ.
وإنما أجَزْنا الاشتِقاق من أيَّام الأسبوعِ لأنَّ من سُننِ العربِ أن يَشتقُّوا من غيرِ المصادرِ، وإنْ كان ذلكَ لم يكثر كثرتَه في المصادر. وهو على ضربينِ شاذٍّ ليس له قاعِدةٌ تجمَعُ نِظامَه، ومقيسٍ مطَّرِدٍ يَجوزُ ارتجالُه عندَ قِيام الحاجة المعنويَّة. ومنه مجيءُ (أفْعَلَ) للدلالةِ على الدخولِ في زمانٍ، أو مكانٍ.
فمِن أمثلة المكانِ قولُهم: (أجبلَ)، و (أسْهَل)، و (أحْزَن)، و (أتْهَم)، و (أنجَد)، و (أغارَ)، و (أخْيَف)، و (أعْرَق)، و (أعْمَن)، إذا دخلَ في (الجبَل)، و (السَّهْل)، و (الحَزْن)، و (تهامةَ)، و (نجد)، و (الغَوْر)، و (الخَيفِ خَيْفِ منًى)، و (العِراق)، و (عمان).
ومن أمثلةِ الزمانِ قولُهم: (أشْهَر)، و (أحْوَل)، و (أخرَف)، و (أربعَ)، و (أشتَى)، و (أعتمَ)، و (أضحَى)، و (أفجَر)، و (ألْيَلَ)، إذا دخلَ في (الشَّهر)، و (الحولِ)، و (الخريفِ)، و (الربيعِ)، و (الشتاء)، و (العتَمة)، و (الضُّحَا)، و (الفجر)، و (الليلِ).
وهذا هو متعلَّقُ القياسِ في هذه المسألةِ.
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1422