responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1410
أهمية علم النحو .. قصة وقصيدة ..
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[13 - 11 - 2010, 11:04 ص]ـ
البسملة1

الحمدُ لله والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ الله، وعلى آلِه وصحبِه، ومن اهتَدى بهُداهُ ..
أمَّا بعدُ ..

قالَ الشَّيخُ زَينُ الدِّينِ السَّنهوريُّ رحمه الله تعالى (ت 894) في كتابِه (الجامع المفيد في صِناعةِ التَّجويدِ ـ ص: 167ـ 168):
قالَ ابنُ الأنباريِّ: سَمعتُ أحمدَ بنَ يَحيى يقولُ: «كَان أحدُ الأئمَّةِ في الدِّينِ يَعيبُ النَّحْوَ، ويقولُ: أوَّلُ تعلُّمِه شُغلٌ، وآخرُه بَغْيٌ، يَزدرِي العالِمُ بهِ النَّاسَ، فقرأَ يومًا: (إِنَّما يَخشَى اللهُ مِنْ عِبَادَهِ العُلَمَاءَ) فقيلَ لهُ: كَفَرْتَ مِن حَيثُ لَم تَعلَمْ، تَجعلُ الله تعالى يَخشَى؟! فقالَ: لَا طَعَنْتُ على عِلمٍ يَؤولُ بي إلَى مَعرِفةِ هَذا أبدًا».

وقالَ أَبو عمرو الدَّاني في شَرحِ الخَاقَانيَّة: «كَتبتُ مِن حِفظِ أبي بَكرٍ مُحمَّدِ بنِ عليِّ بنِ أحمدَ الأُذفويِّ المقرئِ قالَ: أُنشدنا لِعَليِّ بنِ حَمزةَ الكِسائيِّ ـ الإمام ـ رحمهُ الله تعالَى:
فاصل1
إِنَّما النَّحْوُ قِياسٌ يُتَّبَعْ
وبِه في كُلِّ عِلمٍ يُنتَفَعْ
فاصل1
فَإِذا مَا أَبصَرَ النَّحوَ الفَتَى
مَرَّ في المنطقِ مَرًّا وَاتَّسَعْ
فاصل1
وَاتَّقاهُ كُلُّ مَن جالَسَهُ
مِن جَليسٍ نَاطِقٍ أَوْ مُستَمِعْ
فاصل1
وَإِذا لَمْ يُبصِرِ النَّحْوَ الفَتَى
هَابَ أَنْ يَنطِقَ حِينًا فَانقَمَعْ
فاصل1
فَتَرَاهُ يَنْصِبُ الرَّفْعَ ومَا
كَانَ مِن خَفْضٍ وَمِن نَصبٍ رَفَعْ
فاصل1
وَإِذَا حَرْفٌ جَرَى إِعرَابُه
صَعُبَ الحرفُ عَليهِ وَامْتَنَعْ
فاصل1
يَقرأُ القُرآنَ لَا يَعرِفُ مَا
صَرَّفَ الإِعْرابُ فِيهِ وَمَنَعْ
فاصل1
يَحْذَرُ اللَّحْنَ إِذَا يَقرَؤُهُ
وَهْوَ لَايَدرِي وَفي اللَّحْنِ وَقَعْ
فاصل1
يَلْزَمُ الذَّنبُ الَّذي أَقْرأَهُ
وَهْوَ لَا ذَنْبَ لَهُ فِيما اتَّبَعْ
فاصل1
وَالَّذي يَعْرِفُهُ يَقرَؤُهُ
فَإِذَا مَا شَكَّ فِي حَرْفٍ رَجَعْ
فاصل1
نَاظِرًا فِيهِ وَفِي إِعْرَابِهِ
فَإِذَا مَا عَرَفَ الحَقَّ صَدَعْ
فاصل1
وَكَذا لِلْعِلْمِ وَالجَهْلِ فَخُذْ
مِنْهُما مَا شِئْتَ مِن أَمرٍ وَدَعْ
فاصل1
أَهُمَا فِيهِ سَواءٌ عِندَكُمْ
لَيْسَتِ السُّنَّةُ فِينا كَالبِدَعْ
فاصل1
كَمْ رَفيعٍ وَضَعَ النَّحْوُ وَكَمْ
مِن وَضيعٍ قَد رَأَيناهُ رَفَعْ

**،،،**،،،**،،،**

ـ[عبد الكريم أبو أسامة]ــــــــ[16 - 11 - 2010, 10:36 ص]ـ
شكر الله لك اخي الجليس

ـ[الأديب النجدي]ــــــــ[16 - 11 - 2010, 12:54 م]ـ
وَإِذا لَمْ يُبصِرِ النَّحْوَ الفَتَى

هَابَ أَنْ يَنطِقَ حِينًا فَانقَمَعْ

هذا زمانٌ ذهبَ أهلُهُ!

وجزاكَ الله خيراً.

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[20 - 11 - 2010, 03:03 م]ـ
والله المستعان!!

ـ[عريب]ــــــــ[22 - 11 - 2010, 12:55 م]ـ
قصة مفيدة لمن لا يرون فائدة تعليم في النحو.
جُزيت خيرا أخي الفاضل. وردة1

ـ[عباس العقاد]ــــــــ[11 - 12 - 2010, 12:09 ص]ـ
شكرا لكم اخى

ـ[صهيب بكر]ــــــــ[17 - 12 - 2010, 10:16 م]ـ
قصيدة طيبة كصاحبها وناقلها

دمت بودٍّ موصول

ـ[أبو حفص المسندي]ــــــــ[19 - 12 - 2010, 09:12 ص]ـ
بَارَكَ اللهُ فيِكَ

ـ[عائشة]ــــــــ[27 - 12 - 2010, 09:09 ص]ـ
جزاكَ اللهُ خيرًا، وباركَ فيكَ.

،،،،،،،،،

،،، دَخَلَ أبو يوسف الفقيه علَى الرَّشيدِ، وعنده الكسائيُّ يُحدِّثُه، فقالَ: يا أميرَ المؤمنين، قد سَعِدَ هذا الكوفيُّ بكَ وشغلكَ. فقال الرَّشيدُ: النَّحوُ أستعينُ به علَى القرآنِ والشِّعرِ. فقالَ الكسائيُّ: إنْ رأَى أميرُ المؤمنين أن يأذَنَ له بجوابي عن مسألةٍ من الفقهِ. فضحكَ الرَّشيدُ، وقالَ: أبلغتَ -يا كسائيُّ- إلى هذا، قُلْ! فقال الكسائيُّ: ما تقولُ في رجلٍ قالَ لامرأتِه: أنتِ طالقٌ أَنْ دَخَلْتِ الدَّارَ؟ قال أبو يوسف: إذا دَخَلَتْ طُلِّقَتْ. فقال الكسائيُّ: أخطأتَ! إذا فَتَحْتَ (أَنْ)؛ فقد وجَبَ الأمرُ؛ لأنَّ (أَنْ) بالفتحِ لِمَا قد كانَ، وإذا كَسَرْتَ؛ فلم يَقَعْ بَعْدُ. فنظرَ أبو يوسف بعد ذلك في النَّحْوِ.

،،، وقالَ: اجتمعتُ أنا وأبو يوسف القاضي عند الرَّشيدِ، فجعل أبو يوسف يذمُّ النَّحوَ، ويقول: وما النَّحْوُ؟ فأردتُّ أنْ أُعلمَه فَضْلَ النَّحْوِ، فقلتُ: ما تقولُ في رجلٍ قالَ لرجلٍ: أنا قاتِلُ غُلامِكَ! وقالَ آخَرُ: أنا قاتِلٌ غُلامَكَ! أيهما كنتَ تأخذُ به؟ فقالَ: آخذُهما جميعًا! فقالَ الرَّشيدُ: أخطأتَ! -وكانَ له عِلمٌ بالعربيَّةِ-، فاسْتحيَا، وقالَ: كيفَ ذلك؟ فقالَ: الَّذي يُؤخَذُ بقتلِ الغُلامِ هو الَّذي قالَ: أنا قاتِلُ غُلامِكَ -بالإضافةِ-؛ لأنَّه فعلٌ ماضٍ، وأمَّا الَّذي قالَ: أنا قاتِلٌ غُلامَكَ -بالنَّصْبِ-؛ فلا يُؤخَذُ؛ لأنَّه مُستقبَلٌ لم يكن بعدُ؛ كما قالَ اللهُ -عزَّ وجلَّ-: ((ولا تَقُولَنَّ لشيءٍ إنِّي فاعِلٌ ذلكَ غَدًا إلا أن يَشاءَ اللهُ))، ولولا أنَّ المُنوَّنَ مُستقبَلٌ؛ ما جازَ فيه (غدًا). فكانَ أبو يوسف بعد ذلك يمدح النَّحوَ والعربيَّةَ.

[«نور القبس» -لليغموريِّ-: 285، 286].

،،،،،،،،،
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1410
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست