responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1373
إبدال الصاد سينًا .. وحكاية لطيفة
ـ[عائشة]ــــــــ[20 - 12 - 2010, 01:16 م]ـ
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(قالَ الخطَّابيُّ في كتابِه «تفسير اللُّغة الَّتي في مختصر المزنيِّ» في بابِ «الشُّفعة»:
بَلَغَني عن إبراهيم بن السَّرِيِّ الزَّجَّاج النَّحْويِّ أنَّه كانَ يَذْهَبُ إلَى أنَّ الصَّادَ تُبْدَلُ سِينًا مع الحروفِ كُلِّها؛ لقُرْبِ مخرجِهما. فحضَرَ يَوْمًا عِندَ عليِّ بنِ عِيسَى، فتذاكَرَا هذه المسألةَ، واختلفا فيها، وثَبَتَ الزَّجَّاجُ علَى مَقالتِه. فلَمْ يَأْتِ علَى ذلك إلَّا قليلٌ منَ المُدَّةِ، فاحتاجَ الزَّجَّاجُ إلَى كتابٍ إلى بعضِ العُمَّالِ في العنايةِ، فجاءَ إلى عليِّ بنِ عيسَى الوزيرِ ينتجِزُ الكتاب، فلمَّا كَتَبَ عليُّ بنُ عِيسَى صدْرَ الكتابِ، وانتهَى إلى ذِكْرِهِ؛ كَتَبَ: «وإبراهيمُ بنُ السَّريّ مِنْ أَخَسِّ إِخْوَاني»، فقال الرَّجُلُ: أيُّها الوزيرُ! اللهَ اللهَ في أمري! فقال له عليُّ بن عيسى: إنَّما أردتُّ «أَخَصّ»، وهذه لُغَتُكَ، فأنتَ أَبْصَر، فإن رجعتَ، وإلَّا أنفذتُ الكتابَ بِما فيهِ، فقالَ: قد رَجَعْتُ أيُّها الوزيرُ! فأصلحَ الحَرْفَ، وطَوَى الكِتابَ) انتهَى.

[نقلًا من: «طبقات الشَّافعيَّة الكُبْرَى» -للسبكيِّ-: (3/ 290)].

ـ[أمجد الفلسطيني]ــــــــ[20 - 12 - 2010, 05:50 م]ـ
جزاك الله خيرا
ونحوها عن المحدث الظريف أبي علي صالح بن محمد الرازي الملقب بجَزَرَة:

قال: أبو حاتم بن أبى الفضل الهروي:
بلغني أن صالحا _يعنى جزرة_ سمع بعض الشيوخ يقول:
إن السين والصاد يتعاقبان
قال: فسأل بعضَ تلامذتهِ عن كنية الشيخ
فقال له: أبو صالح
قال: فقلت للشيخ: "يا أبا سالح أسلحك الله هل يجوز أن تقرأ "نحن نقس عليك أحسن القسس"
قال: فقال لي بعض تلامذته أتواجه الشيخ بهذا.
فقلت: إنه يكذب إنما تتعاقب السين والصاد في بعض المواضع وهذا يذكره على الإطلاق.
[تاريخ ابن ثابت الخطيب 326/ 9].

،،، أسند أبو عبد الله الحاكم ابن البَيِّعْ في تاريخ نيسابور:
عن بكر بن محمد الصيرفي قال سمعت أبا علي صالح بن محمد قال:
دخلت مصر فإذا حلقة ضخمة، فقلت: من هذا؟.
قالوا: صاحب نحو.
فقربت منه، فسمعته يقول: ما كان بصاد، جاز بالسين.
فدخلت بين الناس
وقلت: صلام عليكم يا أبا سالح، سليتم بعد؟
فقال لي: يا رقيع! أي كلام هذا؟
قلت: هذا من قولك الآن
قال: أظنك من عَيَّارِي بغداد.
قلت: هو ما ترى.

[السير للذهبي 31/ 14].

ـ[عائشة]ــــــــ[26 - 01 - 2011, 01:20 م]ـ
وجاءَ في «طبقات النَّحويِّين واللُّغويِّين 60» -للزُّبَيْديِّ-:
(مَرِضَ النَّضْرُ بن شُمَيْل بن خرشة المازنيُّ، فدخلَ النَّاسُ يَعُودُونَهُ، فقالَ له رجلٌ من القومِ: مسَحَ اللهُ ما بِكَ؛ فقالَ النَّضر: لا تَقُلْ: مسحَ اللهُ؛ ولكن قُلْ: «مَصَحَ»؛ ألَمْ تنظُر إلى قولِ الأعشَى:
وإذا ما الخمرُ فيها أزبدَتْ ......... أفَلَ الإزبادُ فيها فَمَصَحْ
فقالَ الرَّجُلُ: لا بأسَ، السِّين قد تعاقِبُ الصَّادَ فتقوم مقامَها.
فقالَ النَّضر: إن كانَ هذا هكذا في كُلِّ شيءٍ؛ فينبغي أن تقولَ لمن اسمُه «سليمان»: «صليمان»، وتقول: «رصول الله»، وتقول لِمَن يُكنَى «أبا صالح»: «أبا سالح»!
ثُمَّ قالَ النَّضْر: لا يكونُ هذا في السِّينِ إلا مع أربعة أحرف: الطَّاء، والخاء، والقاف، والغين، فيُبدِلون السِّين صادًا في هذه إذا وقعتِ السين قبلَها، وربَّما أبدلوها بزايٍ؛ كما قالوا: سراط وصراط وزراط) انتهَى.

وغلَّطَ ابنُ برِّيّ النَّضرَ بنَ شُمَيل في قولِه: «مَصَحَ اللهُ ما بك» -بالصَّادِ-؛ يقولُ -كما في «لسان العرب»: مادة (مصح) -:
(ووَجْهُ غلطِه أَنَّ مَصَحَ -بمعنَى: ذَهَبَ- لا يتعدَّى إلَّا بالباءِ أو بالهمزةِ؛ فيُقالُ: مَصَحْتُ به، أو أَمْصَحْتُه؛ بمعنى أَذْهَبْتُهُ، قالَ: والصَّوابُ في ذلك ما رَواه الهَرَوِيُّ في «الغريبين»؛ قال: يُقالُ: مَسَحَ اللهُ ما بِكَ -بالسِّين-؛ أَيْ: غسلكَ وطهَّرَك مِنَ الذُّنوب. ولو كان بالصَّادِ لَقَالَ: مَصَح اللهُ بِمَا بِكَ، أَوْ: أَمْصَحَ اللهُ ما بِكَ) انتهى.

والله تعالى أعلمُ.

ـ[مصطفى بن إبراهيم داود]ــــــــ[14 - 02 - 2011, 08:34 ص]ـ
البسملة1
أرجو التوضيح:
خَرْشَة أم خُرْشَة أم ماذا؟
وشكرا

ـ[عائشة]ــــــــ[14 - 02 - 2011, 10:44 ص]ـ
أرجو التوضيح:
خَرْشَة أم خُرْشَة أم ماذا؟

وشكرا

النَّضْر بن شميل بن خَرَشَة.
كذا ضُبِطَ في " وفيات الأعيان 5/ 397 "، بتحقيق: د. إحسان عبّاس.

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1373
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست