responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1344
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[16 - 02 - 2011, 04:53 م]ـ
رجعتُ إلى هذا الموضعِ من كتاب الرعيني، فألفيتُه ذكرَ أنَّ مجيءَ المضارعِ مثلَّثَ العين من (فعَلَ) في هذه الأمثلةِ إمَّا لكونِها حلقيَّةَ العينِ، أو اللامِ، وإمَّا لتوهُّمِهم أن ماضيَها (فعِلَ).
قلتُ:
وهذا موضِعُ تعقُّبٍ، فإنَّ زعمَه أنَّ التثليثَ إنما جاءَ من (فعَلَ) يدفعُه القياسُ، فـ (يأبُد، ويأبِد) من (أبَدَ)، و (يأبَد) من (أبِدَ) لا من (أبَدَ). والمضارعُ في هذا الفعلِ ليس حلقيَّ العينِ، أو اللامِ، وله ماضٍ مستعمَلٌ غيرُ متوهَّمٍ.
وكذلكَ (أجَنَ)، و (حَرَّ)، و (حرَص) إن صحَّ فيهما بابُ (علِمَ)، و (قرَّ). وفي ضبطِ لغاتِها اضطرابٌ. وكذلك (قنَط)، و (شَحَّ).
و (يجبَى)، و (يجبِي) من (جبَى) اليائيِّ اللامِ. وجاءَ من بابِ (فعَل يفعَل) مع أنَّه ليس حلقيَّ العينِ، أو اللامِ شذوذًا، علَى أن سيبويهِ طعنَ فيه. و (يجبُو) من (جبَا) الواويِّ اللامِ، فليسَ يجمعُها فِعلٌ ماضٍ واحدٌ. ومثلُه (سحَا).
و (يدبَر) لم أجدها صحيحةَ الثبوتِ عن مَّن يُعوَّل عليه من اللُّغويين. ومثلها (يلغِي).
و (يدبِغ) تفرَّد بها اللِّحيانيُّ. وفي ما يتفرَّدُ به نظَرٌ.
و (يلِيع) تفرَّد بها الجوهريُّ كما يَظهر. وفي ذلك نَظَرٌ.
فهذه سبعة عشر مثالاً لم يسلَم منها إلا أربعةُ أمثِلةٍ. وهي (بغَم)، و (جنَح)، و (رجَح)، و (صبَغ). وكلُّها حلقيَّة العين، أو اللام. وهذا يعنِي في لغة الحِسابِ أن 76% منها غيرُ ثابتٍ إما سَماعًا، وإما قياسًا. وعلَى ذلكَ فقس سائرَ الأمثلةِ.

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[16 - 02 - 2011, 05:14 م]ـ
جزاك الله خيرا أستاذنا الفاضل على هذا التوضيح الوافي والبيان الشافي ..
وبارك في علمك، ونفعنا وإياك به ..

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1344
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست