responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1318
إعراب الاثنين علمًا على اليوم
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[04 - 03 - 2011, 02:21 م]ـ
هذا جواب سؤال وردني عن (الاثنين) علمًا على اليوم، كيف يُعرَب؟

* يجوز في (الاثنين) علَمًا أربعةُ أوجهٍ. وهي باختصار:
الأوَّل: إعرابُه بالألفِ رفعًا، وبالياءِ نصبًا، وجرًّا، لأنَّ لفظَه لفظُ المثنَّى، تقولُ: (الاثنانِ [الرفع] – الاثنينِ [النصب] – الاثنينِ [الجرّ]).
الثاني: إلزامُه الألفَ، وإعرابُه بالحركاتِ الظاهرة على آخِرِه، لأنَّ مدلولَه واحدٌ، تقولُ: (الاثنانُ – الاثنانَ – الاثنانِ)، قالَ الشاعرُ:
ألا يا ديارَ الحيِّ بالسبُعانِ ... أملَّ عليها بالبِلَى المَلَوانِ
و (السَّبُعان) اسم موضع. وهو تثنية (سبُع).
الثالث: إلزامُه الياءَ، وحكاية كسر النونِ فيه، تقول: (الاثنينِ – الاثنينِ – الاثنينِ). وإنما جازَ هذا لكثرةِ ذكرِه مضافًا إليه في نحو (يوم الاثنينِ)، فلما أوقَعُوه موقِع رفعٍ، كرِهُوا أن ينقلُوه عن مَّا ألفُوه. ومثلُ هذا (المؤمنونَ) للسورة المعروفة، فإنَّه كثُر دورانُها في كلامِهم مرفوعةً، فلما أدخلوا عليها (سورة)، وأضافوها إليها، لم يشاءوا أن يغيِّروا صورتَها، فقالُوا: (سورةُ المؤمنونَ). وتقولُ أيضًا: (هذا كتابُ الاختيارين للأخفش الأصغر). فإذا حذفتَ كلمة (كتاب)، ووقعتِ (الاختيارين) في موضعِ رفعٍ، جازَ لك أن تقولَ: (هذا الاختيارينِ). وهكذا في حالِ النصبِ، والجرّ.
الرابعُ: إلزامُه الياءَ، مع تركِ حكايته، وإعرابُه بالحركات الظاهرة على آخِره، تقولُ: (الاثنينُ – الاثنينَ – الاثنينِ). وذلكَ أنه طالَ عليهم استِعمالُه محكيًّا حتى نسُوا أصلَه، واعتدُّوه مفردًا على وَفق مدلولِه. يدلُّك على هذا قولُهم: (البحرينُ – البحرينَ – البحرينِ) للبلد المعروف. وأصلُ هذا قولُهم: (بلد البحرينِ) ثمَّ (البحرينِ)، ثمَّ (البحرينُ). وذلك في حال الرفع.
وكلُّ هذه الأوجه صحيحٌ إن شاء الله. والمتَّفق عليه منها الوجه الأول، ثمَّ الثاني. والثالث، والرابع اجتهادٌ منِّي.

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1318
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست