أثارت ولا زالت تثير
اللفظة التي أوردها الزعيم الليبي – على حد تعبيره – معمر القدافي جدلا واسعا، حيث تناقلتها الألسن
وراح ينشدها الصغير قبل الكبير والفقير
قبل الغني والضعيف قبل القوي، ومما تميزت به أيضا أنها ساغت ورست على الأوزان
الخليلية للفرقة الموسيقة المحلية حتى أصبحت خرّاجية.
وهاهي الآن تمثل بين
يدي العبد الضعيف، رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جنانه، فقد أبدع القائد
الزعيم في ما قال وليته ما قال ....
?زنقة زنقة) أول ما يمكن أن يقال عنها
أنها تركيب مثله كبقية التراكيب الإضافية، مثل عبد الله، عبد
القادر، والمزجية مثل بعلبك،
معديكرب، في اللغة العربية لكنه امتاز
هذه المرة بكونه تركيبا للجملة الليبية –
إن جاز لي أن أقول ذلك – مستخدما في الخطابات النارية السياسية.
أما محله الإعرابي
فهو كبقية التراكيب التي تأتي حالا وتأتي ظرفا، مثل قولنا: أكرر القرآن ليلَ
نهارَ، طبعا هي ظرف زمان مركب مبني على فتح الجزئين.
أو دخل التلاميذ إلى
القسم مثنى مثنى، فهي
حال مركبة مبنية على فتح الجزئين.
غير أن تركيب الزعيم
معمر القذافي ?زنقة زنقة) علاوة على أنه
جاء حالا مركبةً
مبنيةً على فتح الجزئين، إلا أنها تكرس مقولة الإمام الفذ ابن هشام الإنصاري حين
قال: ما الإعراب إلا فرع المعنى.
وبعملية إسقاطية
لمقولة ابن هشام رحمه الله نجد أن القائد –انطلاقا من التركيب ?زنقة زنقة) - سيفتك بشعبه على كل
الأحوال، قياما وقعودا وعلى جنوبهم والذين يتفكرون في خلق السموات والأرض
......... ، راجلين وقاعدين ونائمين
ومستيقظين، أي باختصار سيفنيهم عن بكرة أبيهم .....
سبحان الله العظيم
وبحمده ما أعظم هاته الفائدة الجليلة، التي حري بها أن تدرج في كتب النحو
المتقدمة منها والمتأخرة، لا بل وتبسط في شرحها الحواشي والمصنفات.
لله درك أيها القائد
العظيم –عفوا- الزعيم معمر القدافي، لقد كنت قائدا وزعيما ونحويا
و .... و ... و ..... و ....
ورحم الله شيخ النحو
وأباه سيبويه، ووالله لهو الآن يقلب كفيه حسرات على ما فرط في كتابه – قرآن النحو
– إذ لم يشر إلى فائدة عظيمة من فوائد القائد الزعيم العظيم.
وأتسأءل كيف غابت عن
ابن هشام الأنصاري – وهو الذي أشبع النحاة نقدا وردا واستدراكا وتعقبا – مثل هاته
الفائدة النفيسة.
رحم الله علماءنا ومشايخنا وأسكنهم فسيح جنانه
وإنا لله وإنا إليه راجعونا على اللغة من بعدهم، إذا سقط الزعيم العظيم، فمن لنا
بعده
ـ[أحمد فال]ــــــــ[06 - 04 - 2011, 05:26 ص]ـ
للعلم والفائدة: زنقة زنقة تعني باللهجة الليبية، خيمة خيمة.
وعليه تكون ظرف مكان مختص
ـ[ابن فلسطين]ــــــــ[15 - 04 - 2011, 08:00 ص]ـ
لها ألفاظ مختلفة على اعتبار معناها (دخلة دخلة)
ففي العبرية: زيه زيه
والإنجليزية: زيق زيق
وبعض اللهجات العربية: زُقّة زُقّة
فكلها لغات سامية
ـ[طالب من طلابكم]ــــــــ[26 - 04 - 2011, 08:41 ص]ـ
الذي نعرفه أن الليبيين ليسوا بحاجة إلى ثقافة تجيء من القذافي فهم بحاجة فقط إلى خروجه حيا أو ميتا قبل أن يبيد خضراءهم ليبقى في خيمته وزنقته يحول منها ثروات الليبيين لرؤساء إفريقيا وآمريكا اللاتينية وشعبه فاقد لأقل مقومات الحياة وسبل العيش حتى كأن دولتهم لا تمتلك أجود أنواع النفط؟!
أما القذافي فليقل ما يشاء فسيربط عما قريب بحبل جرائمه ويسلم إلى أهالي الضحايا برمته وسوف يقوض التاريخ خيمته القائمة على الظلم ويلفه هو وجميع الأوباش والمرتزقة الملتفون حوله ويرميهم في مزبلته!
فليس هو قائد ولا عميد ولا ملك ولا ولا بل هو سفاح يقتل شعبه بلا رعي لأي معايير حتى إن الحيوان لم يسلم منه إن كان هناك من يحترم حقوق الحيوان أكثر!
بل هو عميد السراق والسكيرين والمغتصبين والمخربين وووووووووووووووو
فلا حاجة إلى إيراد كلامه الذي اعتبره الليبيون مهزلة قبل غيرهم وتأكد لهم ما عرفوه منذ اثنتين وأربعين سنة من أنه رجل عربيد مجنون بجنون الكبر والعظمة والتجبر والاستخفاف بالغير حتى إن شعبه لم يسمع منه يوما قط أنه رحم على أحد منهم مات ولا توجع لمريض!!
ـ[أبومعاذ]ــــــــ[03 - 05 - 2011, 06:07 ص]ـ
الذي نعرفه أن الليبيين ليسوا بحاجة إلى ثقافة تجيء من القذافي فهم بحاجة فقط إلى خروجه حيا أو ميتا قبل أن يبيد خضراءهم ليبقى في خيمته وزنقته يحول منها ثروات الليبيين لرؤساء إفريقيا وآمريكا اللاتينية وشعبه فاقد لأقل مقومات الحياة وسبل العيش حتى كأن دولتهم لا تمتلك أجود أنواع النفط؟!
أما القذافي فليقل ما يشاء فسيربط عما قريب بحبل جرائمه ويسلم إلى أهالي الضحايا برمته وسوف يقوض التاريخ خيمته القائمة على الظلم ويلفه هو وجميع الأوباش والمرتزقة الملتفون حوله ويرميهم في مزبلته!
فليس هو قائد ولا عميد ولا ملك ولا ولا بل هو سفاح يقتل شعبه بلا رعي لأي معايير حتى إن الحيوان لم يسلم منه إن كان هناك من يحترم حقوق الحيوان أكثر!
بل هو عميد السراق والسكيرين والمغتصبين والمخربين وووووووووووووووو
فلا حاجة إلى إيراد كلامه الذي اعتبره الليبيون مهزلة قبل غيرهم وتأكد لهم ما عرفوه منذ اثنتين وأربعين سنة من أنه رجل عربيد مجنون بجنون الكبر والعظمة والتجبر والاستخفاف بالغير حتى إن شعبه لم يسمع منه يوما قط أنه رحم على أحد منهم مات ولا توجع لمريض!!
لافضَ فوكَ، قاتلَ اللهُ القذافي ومن نهجَ نهجهُ من الظلمةِ.
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1293