responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1261
ـ[د. خديجة إيكر]ــــــــ[02 - 11 - 2011, 02:51 ص]ـ
بارك الله فيك.
ما الذي يسمى متعديًا بحرف جر؟

رغم أن الموضوع لا يستحق هذا النقاش كله، لأن حرف الجر ينقل الفعل من اللزوم إلى التعدية، وهذا أمر معروف لا يختلف فيه اثنان، وقد عجبتُ لإطالة النقاش فيه أصلاً
ورغم أنه من المسَلَّم به أن الفعل المتعدي نوعان:
- متعدٍّ بنفسه: ينصبُ مفعوله بغير واسطة حرف جر. ومفعولُه يسمى مفعولاً صريحاً.
- ومتعدٍّ بالحرف: وهو الذي يصل إلى المفعول به بواسطة حرف الجر، ومفعولُه يسمى مفعولاً غير صريح أو مؤوَّل، مثل الآية: (أسرى بعبده)
رغم كلِّ هذا ولأن البعض لم يتمكن بعد من الاقتناع بأن (أسرى) عُدِّي بحرف الجر،. فإني رجعتُ إلى جميع ما يوجدُ لدَيَّ من تفاسير ونقلتُ – للفائدة - أقوال المفسرين حول الآية، وإن كان الأمر لا يحتاج إلى أدلة أو براهين:
1 - قال ابن أبي العز الهمداني في (إعراب القرآن المجيد)،ج3/ 255:
" (أسرى بعبده) أي سَيَّرَ عبدَه، وعُدِّيَ بالباء "
2 - وقال الطاهر بن عاشور في (التحرير والتنوير)،ج 15/ 10: " وأسرى لغةٌ في سرى، بمعنى سار في الليل، فالهمزة هنا ليست للتعدية لأن التعدية حاصلةٌ بالباء ...
ف (أسرى بعبده) بمنزلة (ذهب اللهُ بنورهم)
3 - وقال أبو الطيب القنوجي في (فتح البيان)، ج7/ 347: " وإنما جاءت التعدية هنا من الباء، ومعنى أسرى به صيَّره سارياً في الليل "
4 - وقال برهان الدين البقاعي في (نظم الدرر)، ج 11/ 288: " ولما كان حرف الجر مقصوراً على إفادة التعدية في سرى الذي بمعنى أسرى ... "
وقال الطبرسي في (مجمع البيان)، ج 6/ 611: " وسرى بالليل وأسرى بمعنى، وقد عُدِّيَ هنا بالباء "
5 - وقال السمين الحلبي في (الدر المصون)، ج4/ 368: " والهمزة في أسرى ليست للتعدية، وإنما المُعَدّي الباء في (بعبده) "
6 – وقال أبو إسحاق الزجاج في (معاني القرآن وإعرابه): ج3/ 225: " وقوله
(أسرى بعبده) معناه سيَّرَ عبدَه)
ومن الأمور التي لا بد أن ينتبه إليها من يقول إن (أسرى) لازمٌ هو أن اللزوم هنا يتناقض مع إيماننا بأن الله تعالى هو الذي أسرى بالنبي من المسجد الحرام بمكة إلى بيت المقدس في ليلة واحدة، هذه المسافة التي كانت تُقطع في أربعين ليلة، في ذلك الزمان.
فإذا لم يكن (أسرى) متعدياً بالباء، و (برسوله) هو المفعول غير الصريح أو المؤول لفعل سرى، فبمن أُسريَ إذن؟؟ ومن هو مفعول الإسراء؟؟
إن هذا الأمر ليس مخالفاً لما اتفق عليه النحاة فقط، بل هو مخالفٌ لعقيدة المسلمين كذلك ومخالف لمعجزة الإسراء، فلننتبهْ.
هذا من جهة، ومن جهة ثانية فإن أساس الخلط في مسألة اللزوم والتعدي في (أسرى) هو عدم التفريق بين مستويات التحليل اللغوي، فنحن عندما نتحدث عن (أسرى) من حيث المستوى الصرفي morphologique لهذا الفعل - دون أن نُدخله في أي تركيب أو جملة معينة – أو من حيث المستوى الدلالي semantique الذي تَشْرحه به المعاجم معزولاً عن أي سياق معين، فهو فعل لازم، ولا أحد يجادلُ في هذا. أما عندما نتناول (أسرى) من حيث المستوى التركيبي (syntaxique) أي في علاقته بالمكوِّنات الأخرى للجملة،أو حين يدخُل في تركيب آية معينة (كما هو الحال في آية الإسراء) فإنه يصبح متعدياً بالحرف، لأنه من الأفعال التي لا تصل إلى مفعولها إلا بواسطة الحرف.
ولا شك أن هناك فرقاً بين الجوانب الصرفية والتركيبية والدلالية للكلمات.

ـ[د. خديجة إيكر]ــــــــ[02 - 11 - 2011, 02:55 ص]ـ
يقول محي الدين الدرويش في "إعراب القرآن وبيانه" في بيان لغة "أسرى": (أسرى) وسرى بمعنى سار في الليل، وهما لازمان، ........ الخ.

ويقول محي الدين درويش بعد هذا مباشرة: "و (بعبده) جار ومجرور متعلِّقان بِ (أسرى). إعراب القرآن الكريم وبيانه: ج5/ 390

فما هو يا تُرى التعلُّق في اللغة، في نظرك؟؟ ولماذا لم يقلْ: جار ومجرور فقط دون الحديث عن التعلُّق؟؟

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[02 - 11 - 2011, 03:52 ص]ـ
بارك الله فيك، وجزاك خيرًا.
المسألة كما تفضلت لا تحتاج إلى هذا التطويل!
أنا أقول: إن (أسرى) في الآية الكريمة فعلٌ لازم بمعنى أنه لم يصل إلى مفعوله بنفسه، وهو في الوقتِ نفسه متعدٍ بحرفِ جر، وليس في هذا تناقضٌ لأنهم-كما قال ابن عقيل-يسمونه لازمًا وقاصرًا ومتعديًا بحرف جر.
وينبغي قبل الاعتراض معرفة اصطلاح أهل الفن، وإلا كان الاعتراض غير مقبول.
ولعلك-حفظك الله-تلحظين أني لم أنكر عليك، بل قلت إن الاختلاف لفظي، ولا مشاحة في الاصطلاح! لكن لا شك أن اصطلاح أهل الفن مقدم على غيره.

ـ[عاشق اللغه]ــــــــ[02 - 11 - 2011, 01:59 م]ـ
البسملة1 وبعد
وردة1وردة1انااشكراخى المجد المالكى على اهتمامه وكثره بحثه عن هذا الموضوعوردة1
وردة1وردة1وردة1كما اقدم كل الشكر لاختى خديجه على اهتمامها ايضا وكثره المراجع التى رجعت اليها وذكرتها لنا بارك الله فيها ونفع بهاوردة1وردة1وردة1
وردة1وردة1وردة1ولن انسى ان اشكر كل من شاركنا فى هذا الحديثوردة1وردة1وردة1
لكن هل يا د. خديجه هل بقى لديكى اختلاف او شك؟
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1261
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست