اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1224
سؤال عن قول الفراء: (العرب تنعت بالواو وبغير الواو) ورأي البصريين في ذلك
ـ[حتى!]ــــــــ[02 - 07 - 2011, 09:59 ص]ـ
قال الفراء بأن العرب تنعت بالواو وبغير الواو. معاني القرآن:2/ 354
هل تكون الواو على قوله زائدة؟
وهل يمنع البصريون دخول الواو على النعت لأن هذا يؤدي إلى زيادة الواو
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[02 - 07 - 2011, 05:26 م]ـ
نعم. تكونُ الواو على قولِه زائدةً. وهذا من مَّا يجيزُه الكوفيُّون في هذا الموضعِ، وغيرِه. وأما البصريُّون، فلا يقِرُّون بزيادةِ الواو، ويتأوَّلون ما يوهِم الزِّيادةَ.
فأمَّا نحو قولِ الشاعر:
إلَى الملكِ القرْم، وابنِ الهُمَامِ ... وليثِ الكتيبةِ في المزدحَمْ
فليسَ من هذه البابةِ، لأنَّ الواوَ وقعَت بينَ صفتينِ. وهو أمرٌ ثابتٌ بلا شَكٍّ، قالَ تعالَى: ((غافرِ الذنب وقابلِ التوب))، وقالَ: ((هو الأوَّل والآخِر والظاهر والباطن)). وهذا على خلافِ ما أجازَه الفراء، لأنَّه من ما وقعت الواو فيه بين الصفةِ، والموصوفِ، وليس بين الصِّفاتِ. وقد أحسنَ في بيان ضابطِ وقوعِ الواوِ بين الصِّفاتِ أبو سعيدٍ الدمشقيُّ العلائيُّ (ت 761 هـ) في كتابه (الفصول المفيدة في الواو المزيدة). وهو كتابٌ حسنٌ نافعٌ، فليُراجَعْ.
ـ[أبو راكان فهد]ــــــــ[03 - 07 - 2011, 02:33 ص]ـ
السلام عليكم
هل كتاب "الفصول المفيدة في الواو المزيدة" مطبوع؟ وإذا كان مطبوعاً أين أجده؟ ومن محقِّقه؟
وجزاك الله خيراً.
ـ[حتى!]ــــــــ[03 - 07 - 2011, 11:10 ص]ـ
وفقكم الله وسددكم
وهل قول سيبويه في قول الشاعر:
ويأوي إلى نسوة عطل. وشعثا مراضيع مثل السعالي
وإن شئت جررت على الصفة 2/ 66
وقوله: وإذا أردت بالكلام أن تجريه على الاسم كما تجري النعت لم يجز أن تدخل الفاء لأنك لو قلت مررت بزيد أخيك وصاحبك كان حسنا ولو قلت مررت بزيد أخيك فصاحبك والصاحب زيد لم يجز ..... كما أنشد ... :
ويأوي إلى نسوة عطل وشعث نراضيع مثل السعالي
الكتاب1/ 399
هل سيبويه في النصين يقصد أن الواو زائدة والاسم معطوف على ماقبله*
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[03 - 07 - 2011, 01:58 م]ـ
كتاب (الفصول المفيدة في الواو المزيدة) طُبِع بتحقيق الدكتور حسن الشاعر في دار البشير بعمان. وهو موجودٌ في الشبكة. وهذا رابطٌ له:
http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=16&book=2701
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[03 - 07 - 2011, 02:03 م]ـ
ليس يقصِد أنها زائدةٌ، وإنما هي عاطفةٌ. وقد ذكرتُ في المنازعة السابقة أنَّ الصِّفة قد تعطَف على الصِّفة، كما قالَ تعالَى: ((هو الأوَّل والآخر والظاهر والباطن)). ومِثلُه ما أنشدَه:
ويأوي إلى نِسوةٍ عُطَّلٍ ... وشعثٍ مراضيعَ مثلِ السعالي
فـ (شعث) هو في الأصل نعتٌ ثانٍ لـ (نسوةٍ)، ولكنَّه عطفَه بالواو كما عطَفَ (الآخِر) على (الأول) في الآية الكريمة. وقد يجوز أن تقطعَ النعتَ كما جاز الإتباع، فتقول: (وشعثًا).
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1224