responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1184
كيف نخبر عن (كريم) بأنه (زيد
ـ[صلوا على النبي المختار]ــــــــ[03 - 08 - 2011, 03:59 م]ـ
السلام عليكم:
إذا أردنا الإخبار عن زيد بأنه كريم, نقول: زيد كريم, فلا إشكال في إعراب (كريم) خبر, لأننا نعرف (زيد) ونجهل أنه كريم, فإذا قيل لنا بأنه كريم استفدنا فائدة جديدة ..
لكنْ إذا كنا نعرف شخصا كريما ولا نعرفه ما اسمه, ثم سألنا عنه, وقلنا: من كريم؟ فقيل لنا: زيدٌ, فهنا الفائدة التي ليست (كريم) لأننا نعرف ذلك, ولكننا نجهل من هو الكريم ..
والسؤال الذي أريد أن أسأله هو أن (كريم) قد يكون يعرفه السامع, و (زيد) هو الذي يجهله, فهل يكون (زيد) هنا هو الخبر لأنه هو الذي أفاد, و (كريم) هو المبتدأ؟

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[03 - 08 - 2011, 05:00 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله.
تحصل الفائدة بمجموع الكلام، ولم يقل أحد: إن الفائدة تحصل بالخبر فقط، وإنما الشأن كما قال ابن مالك:
والخبر الجزء المتمُّ الفائده
فإن قلت: ما الضابط-إذن-في معرفة المبتدأ؟
قلتُ: ينبغي أن تعرف أولا أن المبتدأ نوعان، مبتدأ ذو خبر، ومبتدأ له مرفوع أغنى عن الخبر، فأما الأول، فيكون مسندًا إليه أي: محكومًا عليه نحو (اللهُ برٌّ)، وأما الثاني، فيكون مسندًا أي: محكومًا به مثل (أقادم عمرٌو؟).

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[03 - 08 - 2011, 09:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا ..
ويكون (زيد) في جواب من سأل: (من كريم؟) مبتدأ، وخبره محذوف تقديره (زيد كريم)، وجاز حذف الخبر هنا لدلالة السؤال عليه ..

ـ[جليس الصالحين]ــــــــ[04 - 08 - 2011, 01:41 م]ـ
لعلك تقصد: (من الكريم؟)؛ إذ كيف يُنَكَّر المعهود؟!
فأنت إذا قابلت رجلا كريما وأردت أن تعرفه ستقول: من الكريم، فيقال: زيد، وحينها يكون الكريم مبتدأ وزيد خبرا.

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[04 - 08 - 2011, 06:53 م]ـ
جزاكما الله خيراً أخويَّ الكريمين،
وحينها يكون الكريم مبتدأ وزيد خبرا.
قال الشيخ محيي الدين في تعليقه على شرح ابن عقيل: (إذا كانت الجملة مكونة من مبتدأ وخبر، وكانا جميعا معرفتين، فللنحاة في إعرابها أربعة أقوال، أولها: أن المقدم مبتدأ والمؤخر خبر، سواء أكانا متساويين في درجة التعريف أم كانا متفاوتين، وهذا هو الظاهر من عبارة الناظم والشارح، وثانيها: أنه يجوز جعل كل واحد منهما مبتدأ، لصحة الابتداء بكل واحد منهما، والثالث: أنه إن كان أحدهما مشتقا والآخر جامدا، فالمشتق هو الخبر، سواء أتقدم أم تأخر، وإلا-بأن كانا جامدين، أو كان كلاهما مشتقا-فالمقدم مبتدأ، والرابع: أن المبتدأ هو الأعرف عند المخاطب سواء أتقدم أم تأخر، فإن تساويا عنده فالمقدم هو المبتدأ.) اهـ

ـ[جليس الصالحين]ــــــــ[04 - 08 - 2011, 10:38 م]ـ
جزاكما الله خيراً أخويَّ الكريمين،

قال الشيخ محيي الدين في تعليقه على شرح ابن عقيل: (إذا كانت الجملة مكونة من مبتدأ وخبر، وكانا جميعا معرفتين، فللنحاة في إعرابها أربعة أقوال، أولها: أن المقدم مبتدأ والمؤخر خبر، سواء أكانا متساويين في درجة التعريف أم كانا متفاوتين، وهذا هو الظاهر من عبارة الناظم والشارح، وثانيها: أنه يجوز جعل كل واحد منهما مبتدأ، لصحة الابتداء بكل واحد منهما، والثالث: أنه إن كان أحدهما مشتقا والآخر جامدا، فالمشتق هو الخبر، سواء أتقدم أم تأخر، وإلا-بأن كانا جامدين، أو كان كلاهما مشتقا-فالمقدم مبتدأ، والرابع: أن المبتدأ هو الأعرف عند المخاطب سواء أتقدم أم تأخر، فإن تساويا عنده فالمقدم هو المبتدأ.) اهـ

أحسن الله إليك ونفع بك.

ألا توافقني في أن السامع والمتحدث أقدر على تحديد المبتدأ والخبر، ففي مسألتنا كان الإخبار عن اسم الكريم، فأصبح (زيد) خبرا لذلك. ولا تعارض بين ما ذكرتُه وما نقلتَه؛ إذ نقرأ ونسمع ما لا يمكننا ترجيح ابتدئيته على خبريته أو العكس فتكون قاعدتنا ما ذكرتَ.

ـ[صلوا على النبي المختار]ــــــــ[10 - 08 - 2011, 05:37 ص]ـ
أخي المالكي: لماذا شبه الجملة دائما خبر ولا يقع مبتدأ

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[10 - 08 - 2011, 03:58 م]ـ
بارك الله فيك.
المبتدأ يجب أن يكون مسندًا إليه كما مرَّ، والظرف والجار والمجرور لا يكونان كذلك البتةَ، بل الشأن فيهما أن يقعا أخبارًا دائمًا.
وأما نحو: ((ومنا دون ذلك))، فـ (منا) جار ومجرور خبر مقدم، و (دون) مبتدأَ مؤخر، وبني على الفتح لإِبهامه وإضافته إلى مبني وهو اسم الإِشارة، ولو جاءت القراءة برفع (دون)، لكان ذلك جائزًا كما قال آخر:
أَلَمْ تَرَيَا أنِّي حَمَيْتُ حَقِيقَتي ... وَبَاشَرْتُ حَدَّ المَوْتِ وَالمَوْتُ دُونُهَا
الرواية دونُهَا بالرفع) اهـ من شرح الشذور
فإن قلتَ: ها هو ذا الظرف وقع مبتدأً خلاف ما زعمتَ
قلتُ: هذا محمولٌ على أحد توجيهين ذكرهما السمين الحلبي، قال-رحمه الله-: قوله: ((وَمِنَّا دُونَ ذَلِكَ)): فيه وجهان، أحدُهما: أنَّ "دونَ" بمعنى "غير"، أي: ومِنَّا غيرُ الصالحين، وهو مبتدأٌ، وإنما فُتحَ لإِضافتِه إلى غيرِ متمكِّنٍِ، كقوله: ((لَقَد تَّقَطَّعَ بَيْنَكُمْ)) فيمَنْ نَصَبَ على أحدِ الأقوالِ، وإلى هذا نحا الأخفشُ. والثاني: أنَّ "دونَ" على بابِها من الظرفية، وأنها صفةٌ لمحذوفٍ تقديرُه: ومنا فريقٌ أو فوجٌ دونَ ذلك وحَذْفُ الموصوفِ مع "مِنْ " التبعيضيَّةِ يَكْثرُ كقولِهم: (منا ظَعَنَ ومنَّا أقام)، أي: مِنَّا فريقٌ. والمعنى: ومِنَّا صالحون دونَ أولئك في الصَّلاح.) اهـ
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست