responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 118
بين الأصمعي والإمام مالك
ـ[أبو محمد يونس المراكشي]ــــــــ[22 - 04 - 2014, 10:23 م]ـ
ذكر المبرد في كتابه" اللُّحنة" عن محمد بن القاسم التمائمي، عن الأصمعي قال: (دخلتُ المدينة على مالك بن أنس فما هبتُ أحداً هَيبتي له، فتكلم فلحن، فقال: مطرنا البارحة مطراً أيَّ مطراً ّ فخفَّ في عيني، فقلتُ: يا أبا عبد الله، قد بلغتَ من العلم هذا المبلغ فلو أصلحت من لسانك. فقال: فكيف لو رأيتم ربيعةَ؟ كنا نقول له: كيف أصبحتَ؟ فيقول: بخيراً بخيراً. قال: هو قد جعله لنفسه قدوةً في اللحن وعذراً).

قلت: هذه قصة مكذوبة على الإمام مالك رحمه الله، فهذا اللحنِ الفاحش لا ينطق به طالب علم، فضلاً عن عالم، فضلاً عن الإمام مالكٍ رحمه الله.

وقد رد العلامة الشيخ عبد الرحمن بن يحيى المعلمي العتمي اليماني في كتابه التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل على هذه الحكاية فقال رحمه الله:

(أقول: هذه الحكاية منكرة عن الأصمعي فينظر من حكاها عن كتاب المبرد وعلى فرض ثبوتها عن المبرد ففيه كلام معروف ومحمد بن القاسم التمائمي لم أعرفه ولعله محمد بن القاسم اليمامي وهو أبو العيناء أصله من اليمامة وليس بثقة قد اعترف بوضع الحديث فما بالك بالحكايات. ومما يدل على بطلان هذه الحكاية أمور:
الأول: أن الأصمعي كان من أشد الناس توقيرا لأئمة السنة.
الثاني: أنه كان مبجلا لمالك حتى روي عنه أنه كان يفتخر بأن مالكا روى عنه.
الثالث: أن فيها قرن مالك بشيخه ربيعة وهذا يدل على تحري الطعن في علماء المدينة وليس ذلك دأب الأصمعي إنما هو دأب أصحاب الرأي.
الرابع: أن اللحن الذي تضمنته الحكاية خارج عن المعتاد فإن العامة فضلا عن العلماء يقفون بالسكون. وهذا كله يدل أن هذه الحكاية فرية قصد بها الغض من علماء المدينة.) انتهى

ـ[أبو محمد يونس المراكشي]ــــــــ[22 - 04 - 2014, 10:23 م]ـ
وهذه حكاية أخرى تشبه ما سبق، فهل من مشمر لبيان حالها بارك الله في الجميع، وهاكم الحكاية.
اجتمع أبو يوسف والكسائي يوما عند الرشيد، وكان أبو يوسف يرى أن علم الفقه أولى من علم النحو بالبحث والدراسة، وأن علم النحو ? يستحق بذل الوقت في طلبه. فراح ينتقص من علم النحو أمام الكسائي.

فقال له الكسائي: أيها القاضي .. لو قدّمت لك رجلين، وقلت لك: هذا قاتلُ غ? مِك. وهذا قاتلٌ غ? مَك. فأيهما تأخذ؟
ا? ول بالضم بدون تنوين (قاتلُ) ? ضافته ل? سم بعده (غ? مِك) المجرور على أنه مضاف إليه.
وا? خر بتنوين الضم (قاتلٌ) وإعماله في ا? سم بعده (غ? مَك) المنصوب على أنه مفعول به ? سم الفاعل.
فأي الرجلين سيأخذه القاضي بالعقوبة ويقيم عليه الحد؟
فقال أبو يوسف: آخذ الرجلين.

فقال الرشيد: بل تأخذ ا? ول ? نه قتل، أما ا? خر فإنه لم يقتل.
فعجب أبو يوسف، فأفهمه الكسائي أن إسم الفاعل إذا أضيف إلى معموله (قاتلُ غ? مِك) دل عل الماضي؛ فهو قتل الغ? م. أما إذا نون فنصب معموله على أنه مفعول به (قاتلٌ غ? مَك) فإنه يفيد المستقبل؛ أي أنه سيقتل.
فاعتذر أبو يوسف، وأقر بجدوى علم النحو وعهد أ? ينتقص منه أبدا."

ـ[تقنويه]ــــــــ[23 - 04 - 2014, 02:57 م]ـ
أخي الكريم

أولًا: دعوا عنكم تقديس الأشخاص.
ثانيًا: ما الضير في أن يقال إنَّ مالكًا يلحن؟!! هل يقلل ذلك من علمه وروايته؟!!
قيل ذلك أيضًا عن أبي حنيفة، ولم يضره،

هناك للأسف قومٌ نصبوا أنفسهم للدفاع عن غيرهم، والمشكلة أنَّهم غير منصفين ولا موضوعيين، يخطِّئون الرواية ويجتهدون في ردِّها إذا كانت تمس من يحبون حتى لو كانت مروية عن الثقات، ويستشهدون بالروايات التي تقدح فيمن لا يحبون حتى لو كان مصدرها كتب الأساطير ..
ترى لو كانت هذه الرواية منقولةً عن عمرو بن عبيد، أو واصل بن عطاء، أو غيرهم ممن لا ترتضي - ولا أنا أيضًا أرتضي- مذهبهم هل كنت ستجهد نفسك في دحض هذه الرواية؟!!
لنكن موضوعيين في أحكامنا، ولا نخلط العلم بالعاطفة، ولنعلم أنَّ من الصحابة من زنى، ومنهم من سرق، ومنهم من شرب الخمر، وهذه زلات في الدين، أفتستكثر على الإمام مالك أن يلحن؟!!!

ـ[أبو محمد يونس المراكشي]ــــــــ[23 - 04 - 2014, 06:12 م]ـ
أخي الكريم

أولًا: دعوا عنكم تقديس الأشخاص.
ثانيًا: ما الضير في أن يقال إنَّ مالكًا يلحن؟!! هل يقلل ذلك من علمه وروايته؟!!
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 118
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست