responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1161
كيف يعرب الضمير المنفصل إذا وقع بعد كاف الجر؟
ـ[أبو راكان فهد]ــــــــ[11 - 09 - 2011, 12:38 م]ـ
السلام عليكم
كَثُرَ في نصوصٍ لعلماء متقدمين استعمالهم للضمير المنفصل (هو) بعد كاف الجرّ.
السؤال هو: كيف نعرب هذا الضمير المنفصل مع العلم بأنه لا يكون إلا في محل رفع؟
وجزاكم الله خيراً.

ـ[أبو عثمان أحمد]ــــــــ[11 - 09 - 2011, 09:29 م]ـ
أعطني مثالا، وسأحدث لك منه أمرا بإذن الله.

ـ[عائشة]ــــــــ[12 - 09 - 2011, 09:19 م]ـ
وعليكم السَّلام، ورحمة الله، وبركاته.

جزاكَ الله خيرًا على طرحِ مثلِ هذهِ المسائلِ النافعةِ.

يقول الأستاذ / عباس حسن في كتابه «النحو الوافي 1/ 227» - عند الحديث عن ضمائر الرَّفع المنفصلة -:
(وهذه الضَّمائر الاثنا عشر لا تكون بالأصالة إلا مرفوعةً. فأمَّا استعمالُها غيرَ مرفوعةٍ؛ فإنَّما هو بالنِّيابةِ عن ضمير الجرِّ أو النَّصب في بعض أساليب مسموعة يُقتصرُ عليها، ومع أنَّها مسموعة يحسنُ ترك استعمالِها؛ لقبح وقعها على السَّمعِ. فمن النِّيابةِ عن ضمير الجرِّ: «ما أنا كأنت، ولا أنت كأنا»، والقبحُ هنا بسبب وقوع الضَّمير الخاص بالرَّفعِ في محلِّ جرٍّ. ومن النيابةِ عن ضمير النَّصبِ -وهو شاذٌّ أيضًا- قولُهم: «يا أنتَ»، وللاضطرارِ لوزنِ الشِّعرِ في مثل قولِ الشَّاعر: «يا ليتَني وهما نخلو بمنزلةٍ ...»، فقد عطف ضمير «هما» الخاصّ بالرَّفع على الياء الَّتي هي ضمير نصبٍ.
لكن يكثر نيابتُها عن الضَّمير المنصوب أو المجرورِ في حالة استعمالِها للتَّوكيدِ؛ مثل: سمعتكَ أنتَ تخطب، ومررتُ بكَ أنتَ. وهو استعمالٌ قياسيٌّ) انتهى.

ويقول الأستاذ / عبد العليم إبراهيم في كتابه «النحو الوظيفي 406» - في إعراب جملة: (كن كما أنت) -:
(ما: اسم موصول في محل جر بالكاف، وأنتَ: مبتدأ حُذف خبرُه؛ أي: عليه، أو كائن، والجملة صلة.
أو: ما: كافة، وليس للكافِ مجرور، وأنتَ: مبتدأ خبرُه محذوفٌ.
أو: ما: زائدة ملغاة، والكاف جارَّةٌ، والضَّمير أنتَ حلَّ محلَّ ضمير الجرِّ.
والمعنى: كن فيما يُستقبلُ مماثلاً لنفسكَ فيما مضَى) انتهى.

ويُراجَع: «خزانة الأدب 10/ 195 وما بعدها».

والله تعالى أعلمُ.

وأكرِّرُ الشُّكر للأستاذ / فهد - وفقه الله - على إفادتي بما كنتُ أجهلُ.

كلما أدَّبني الدَّهـ ... ـرُ أراني نقصَ عقلي
وإذا ما ازددتُّ علمًا ... زادَني علمًا بجهلي

وأرجو من الجُلساء الكرام ألا يُبالغوا في المدحِ؛ بإطلاق بعض الأوصاف؛ كالوصف بـ (العالمة)، و (الأستاذة)، ونحو ذلك.

وبالله التوفيق.

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1161
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست