اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1160
هل يجوز حذف إحدى ياءي النسب في القافية؟
ـ[جليس الصالحين]ــــــــ[11 - 09 - 2011, 07:12 م]ـ
البسملة1
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا كانت القصيدة على روي الميم -مثلا-، فهل يجوز تسكين ياء النسب في (تميميّ) إذا وقعت قي القافية؟
أقصد هل مثل هذا فاشٍ في النظم؟
وهل هو ضرورة حسنة أو صالحة أو قبيحة؟
ـ[عائشة]ــــــــ[11 - 09 - 2011, 08:46 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أرجو أن ترَى في هذا الحديثِ ما يُفيدُ:
الحرف المشدد .. والروي المقيد (http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=3486)
ـ[جليس الصالحين]ــــــــ[12 - 09 - 2011, 12:26 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
أرجو أن ترَى في هذا الحديثِ ما يُفيدُ:
الحرف المشدد .. والروي المقيد (http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=3486)
أثابكِ الله.
كنتُ قرأتُ حديثكِ هذا قبل تسجيلي في الملتقى، وأفدتُ منه. نفع الله بعلمك.
ولكني هنا أسأل عن القافية المطلقة، وسؤالي عن وقوع حرف الوصل مشددا -كما مثلتُ-، فلا سبيل هنالك إلا التسكين، فهل يجوز أو تحذف الكلمة ويؤتى بغيرها؟
وإن جاز، فهل هو مستساغ؟
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[12 - 09 - 2011, 02:31 ص]ـ
بارك الله فيكم. وقالَ ابنُ عصفور في «ضرائر الشعر 132»:
(ومنه: تخفيفُ المشدَّد في القوافي؛ نحو قولِ امرئِ القَيْسِ:
لا وأبيكِ ابنةَ العَامِرِيْ ... يِ لا يَدَّعي القَوْمُ أنِّي أَفِرْ
وقوله في هذه القصيدةِ:
إذا ركِبوا الخيلَ واستلأَموا ... تحرَّقتِ الأرضُ واليومُ قَرْ
يُريد: أَفِرّ، وقرّ.
وهو كثيرٌ، قد جاء في عدَّة أبيات من هذه القصيدةِ.
وإنَّما خَفَّفَ؛ ليستويَ له بذلك الوزن، وتطابق أبيات القصيدةِ. ألا ترَى أنَّه لو شدَّد (أَفِر)؛ لكان آخِر أجزائِه علَى (فَعُولْ) -مِنَ الضَّرْبِ الثَّاني مِنَ المتقارب-، وهو يقولُ بعدَ هذا:
تميمُ بن مُرٍّ وأشياعُها ... وكِندةُ حولي جميعًا صُبُرْ
وآخر جزء من هذا البيت (فَعُلْ)، وهو من الضَّرب الثالث من المتقارب. وليس بالجائز له أن يأتيَ في قصيدةٍ واحدةٍ بأبياتٍ من ضربَيْن؛ فخفَّف؛ لتكونَ الأبيات كلُّها من ضربٍ واحدٍ. (*)
وسواء في ذلك الصَّحيح والمعتلّ.
ومن التَّخفيف في المعتلِّ:
حتَّى إذا ما لَمْ أجِدْ إلاَّ السّرِيْ
كنت امرأً من مالك بن جَعْفَرِ
يُريد: السّريّ. وقول امرأة من بني عقيل:
حَيْدةُ خالي ولَقيطٌ وعَلِيْ
وحاتمُ الطَّائيُّ وهَّابُ المِئِيْ
يُريد: وعليّ. وقول عِمران بن حِطَّان:
يومًا يمانٍ إذا لاقيت ذا يمنٍ ... وإن لقيت معدِّيًّا فعدنانيْ
يُريد: فعدنانيّ. وقول العجَّاج:
أدرَكْتُها قُدَّامَ كُلِّ مِدْرَهِ
بالدَّفع عنِّي دَرْء كلِّ عُنجُهِيْ
يريد: درء كلِّ عنجهيّ. وقول الآخر:
عذرتكِ يا عيني الصَّحيحة بالبكا ... فما لكِ يا عوراءُ والهملانيْ
يُريد: والدَّمع الهملانيّ، فحذف الموصوف وخفَّف.
وقد يُحذف المشدَّد في الوَقف، ويُحذف حرفٌ بعده. ومن ذلك قول لبيد:
وقَبِيل من لُكَيْزٍ حاضرٌ ... رَهْطُ مَرجُومٍ ورهطُ ابنِ المُعَلْ
يُريد: المعلَّى. وقول النَّابغة:
إذا حاولتَ في أسَدٍ فُجُورًا ... فإنِّي لستُ منكَ ولستَ مِنْ
يريد: منِّي) انتهى.
...
وكنتُ نقلتُ هنالك -أيضًا- قولَ أبي تمَّامٍ -من قصيدةٍ نونيَّةٍ-:
فما أبقيتَ للسَّيفِ اليَمانِي ... شَجًا فيهمْ ولا الرُّمحِ الرُّدَيْنِيْ
ونقلتُ ما جاءَ في «شرح التبريزيِّ 3/ 299»:
(خفَّف ياء «الرُّدَينيّ» للضرورةِ، وذلك في القافية كثيرٌ، وهُم يحذفون الأصولَ في الفواصلِ، فما بالُ الفروعِ؟) انتهى
ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[12 - 09 - 2011, 02:18 م]ـ
إخواني في الله، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فما ذكرته أختنا في الله في الجواب عن سؤال أخينا جليس الصالحين صحيح؛ إذ يجوز في الشعر ذلك، وقد أشرت إليه في نظمي للضرورات فقلت: وقصْرُك الأسماءَ إذ تمدُّ ... وأنْ تخفِّف الذي يُشدُّ، لكن بقي جزء من سؤال أخينا دون جواب، وهو: وهل هو ضرورة حسنة أو صالحة أو قبيحة؟ وعندي ـ ومن أنا حتى أقول عندي؟ ـ أن الضرورةَ لا تُوصفُ بحسنٍ أو قبحٍ بإطلاق، وإنما توصفُ بذلكَ إذا أُضيفتْ أو قورنتْ بضرورةٍ أخرى فيقالُ مثلًا: إنَّ صرفَ الممنوع من الصرف أفضلُ وأحسنُ من منع المصروفِ، هذا رأيي، وقد ذهبتُ إليه؛ لأنَّ الضرورةَ ـ كما هو معروفٌ ـ خروجٌ عن القواعدِ المألوفة، فهل يكونُ الخروجُ عنها حسنًا بإطلاق؟ فما رأيُكم يا أهلَ الفضل؟ والسَّلام
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1160