قال ابنُ جنِّي -رحمه الله- في ’’ المحتسب 1/ 131 ‘‘:
(وهي مصدر بمنزلة الرَّغَبوت، والرَّهَبوت، والرَّحَموت، وقد يُقالُ فيها: الرَّغَبوتَى، والرَّهَبوتى، والرَّحَموتى، ويدلُّ على أنَّها في الأصل مصدرٌ وقوع الطَّاغوت على الواحد، والجماعة بلفظٍ واحدٍ، فجرَى لذلك مجرَى: قومٌ عدلٌ ورضًا، ورجلٌ عدلٌ ورضًا، ورجلانِ عدلٌ ورضًا) انتهى.
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[21 - 09 - 2011, 09:23 م]ـ
جزى الله السائل خيرا على سؤاله ..
وجزى الأخت الكريمة خيرا على تفضلها بالجواب ..
...............
أحببت فقط أن أنبه إلى أن قراءة الإمام الحسن البصري رحمه من القراءات الشاذة التي لا يجوز أن يقرأ بها القرآن ..
ـ[عائشة]ــــــــ[22 - 09 - 2011, 01:31 م]ـ
الأستاذ الفاضل / أبا إبراهيم
جزاكَ الله خيرًا، ونفع بكَ.
ولا عدمنا حضوركَ الطيِّب، ومُشارَكاتكَ المفيدة.
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[21 - 10 - 2011, 05:15 م]ـ
ولأبي بكرٍ الأنباريِّ (ت 328 هـ) في (المذكر والمؤنث 1/ 283) كلامٌ حسَنٌ في هذه المسألة، فليُراجَع.
ـ[عائشة]ــــــــ[22 - 10 - 2011, 01:30 م]ـ
أشكرُ الأستاذَ الفاضلَ / فيصلاً المنصورَ -جزاه الله خيرًا- علَى فوائدِه الرَّائقةِ، وأستأذنُه في نقلِ كلامِ الإمامِ أبي بكرٍ الأنباريِّ؛ الَّذي أرشدَنا إلى موضعِه -مشكورًا-؛ قالَ -رحمه الله-:
(والقولُ في هذا عندي -وبالله التَّوفيقُ-:
أنَّه إذا ذُكِّرَ؛ ذُهِبَ به إلى معنَى الشَّيْطانِ، وإذا أُنِّثَ؛ ذُهِبَ به إلى معنَى الآلهةِ، وإذا جُمِعَ؛ ذُهِبَ به إلى معنَى الأصنامِ، وقد نزلَ القرآنُ بالمذاهبِ الثَّلاثةِ:
قال الله -جلَّ ثناؤُه- في التَّذكير: ((يُريدونَ أن يتحاكَموا إلى الطَّاغوتِ وقد أُمِروا أن يكفروا به))، فذكَّرَ على معنَى: أن يتحاكموا إلى الشَّيطانِ، ويُقال: كعبُ بن أشرفَ هو الطَّاغوت، ويُحْكَى هذا القولُ عن مُجاهدٍ، فهذا القولُ يُحَقِّقُ ما قُلْنا.
وقال -عزَّ وجلَّ- في التَّأنيثِ: ((والَّذين اجتَنبوا الطَّاغوتَ أن يعبُدوها))، على معنَى: اجتنبوا الآلهةَ.
وقال في الجَمْعِ: ((والَّذينَ كَفَرُوا أولياؤُهُم الطَّاغوتُ يُخرجونَهم من النُّورِ إلى الظُّلُماتِ))، فجَمَعَ على معنَى: أولياؤهم الأصنامُ) انتهى.
ثُمَّ ذكرَ قراءةَ الحَسَنِ، وقالَ: (فلا ينبغي لأحدٍ أن يقرأَ بهذه القراءةِ؛ لأنَّها تُخالِفُ المصحفَ. والطَّاغوتُ يكونُ جمعًا؛ فيُستغنَى عن جَمْعِهِ) انتهى.
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[22 - 10 - 2011, 02:16 م]ـ
بارك الله فيكم جميعا ..
..............
وللعلامة السيوطي رسالة في تفسير هذه الآية، سماها (فتح الجليل للعبد الذليل)، ذكر فيها (120) نوعا من أنواع البديع المستخرجة من الآية، وأورد فيها نيفا وعشرين مسألة من علوم شتى ..
فلتراجع للاستزادة ..
........................
ويمكن تحميلها من هذا الرابط:
http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=5731
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1155