اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1152
سؤال .. ما هو الفعل الثلاثي من الادخار؟
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[26 - 09 - 2011, 10:19 م]ـ
البسملة1
هذا سؤال
أحببت أن أطرحه على جلسائنا الكرام في هذا الملتقى المبارك، وهو:
قال الله تعالى على لسان عيسى عليه السلام: ((وأنبئُكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم)) والسؤال:
قوله تعالى (تدخرون) من (ادخر) (يدخر) (ادخارا)، فما هو الفعل الثلاثي منه؟
.........................................
.. أرجو عدم البحث عن الإجابة في الشبكة، وعدم النظر كذلك في المعاجم ..
......................................
ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[26 - 09 - 2011, 10:47 م]ـ
أحسب -والله أعلم- أن أصله ذخر، ثم قيل: "اذتخر" على وزن "افتعل"، ثم قلبت التاء دالا، لأن النطق بالدال بعد الذال والزاي أيسر من النطق بالتاء، كما قالوا: ازدرع، وأصله: ازترع، فحصل عندنا: "اذدخر"، ثم قلبت الذال دالا وأدغمت في الدال الثانية، فصارت "ادّخر".
ومثله: "ادّكر"، أصله: "اذتكر" فصنع به ما صنع بهذا، والله أعلم.
هذا سؤال
أحببت أن أطرحه على جلسائنا الكرام في هذا الملتقى المبارك، وهو:
قال الله تعالى على لسان عيسى عليه السلام: ((وأنبئُكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم)) والسؤال:
قوله تعالى (تدخرون) من (ادخر) (يدخر) (ادخارا)، فما هو الفعل الثلاثي منه؟
.........................................
.. أرجو عدم البحث عن الإجابة في الشبكة، وعدم النظر كذلك في المعاجم ..
......................................
الأخ أبا إبراهيم
جذر هذا الفعل هو ذخر بالذال. وقد حدث فيه " إبدال " كما يُسمى في علم الصرف. فالفعل الثلاثي إذا كانت فاؤه دالاً أو ذالا أو زايا تُبدَل تاء الافتعال فيه إلى دال. ففعلُ (ذخر) عندما صيغ على وزن افْتَعَلَ تحوَّلَ إلى اذْتَخَرَ ثم أبدلت تاء الافتعال إلى دال (اذدخر) ثم اُدغمت الدال في الذال، فأصبح (ادَّخر)، ومثله أيضاً قوله سبحانه وتعالى: ((وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة)) يوسف / 45، وأصل الفعل هنا كذلك بالذال (ذكر).
دمتَ في طاعة الله.
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[27 - 09 - 2011, 06:20 ص]ـ
بارك الله فيكم.
وأضيف أن فيه لغتين أخريين: الأولي: (اذْدَخر) بإظهار كل منهما على الأصل، قال في الدر المصون: (وقد قرأ السوسي في رواية عن أبي عمرو: (تَذْدَخِرون) بقَلْبِ تاءِ الافتعالِ دالاً مهملةً من غيرِ إدغامٍ، وهو وإِنْ كانَ جائزًا إلاَّ أنَّ الإِدغامَ هو الفصيحُ) اهـ، واللغة الأخرى: (اذَّخر) بإبدال الدال ذالاً مع الإدغام، وقرئ في الشواذِّ: ((فهل من مذَّكِر)).
ـ[د. خديجة إيكر]ــــــــ[27 - 09 - 2011, 03:48 م]ـ
بارك الله فيكم.
... واللغة الأخرى: (اذَّخر) بإبدال الدال ذالاً مع الإدغام، وقرئ في الشواذِّ: ((فهل من مذَّكِر)).
الأخ المجد المالكي
لم أجد هاتين القراءتين في "المحتَسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها " لابن جني، أرجو أن تدُلَّني على مرجعكَ، ولك جزيل الشكر.
ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[27 - 09 - 2011, 10:16 م]ـ
جزاكم الله خيرا جميعا .. فقد كفيتم ووفيتم ..
وكنت أود أن أستثني من الإجابة أعمدة هذا الملتقى أمثال الأخ (صالح العمري) والأخ (المجد المالكي) والأخت (عائشة)، وأمثالهم ممن لهم باع طويل في العربية واشتغال بها، لعلمي أن الإجابة قد تكون سهلة عليهم ..
........................
وإنما سألت عن هذه الكلمة بالذات ـ مع أن الحكم الصرفي عام فيها وفي غيرها ـ لوقوع الوهم فيها من بعض الأفاضل ..
وقد ذكر بعضهم أن (الدِّكر) بالدال لغة في (الذِّكر)؛ اغترارا بقوله تعالى: ((ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر))، فقال: (مدكر) من (الدكر) لغة في (الذكر)، وهو وهم أوقعه فيه عدم إلمامه بقواعد الصرف ..
.........................
وأذكِّر أخي (المجد) بسؤال الدكتورة (خديجة) جزاها الله خيرا ..
...................
ـ[محب]ــــــــ[27 - 09 - 2011, 10:30 م]ـ
في البخاري رحمه الله:
كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ (فهل من مدكر).
قال ابن حجر رحمه الله في الفتح عند هذا الموضع:
"أي بالدال المهملة، وسبب ذكر ذلك أن بعض السلف قرأها بالمعجمة، وهو منقول أيضاً عن قتادة."
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[27 - 09 - 2011, 11:53 م]ـ
بارك الله فيكم. الأخ المجد المالكي
لم أجد هاتين القراءتين في "المحتَسب في تبيين وجوه شواذ القراءات والإيضاح عنها " لابن جني، أرجو أن تدُلَّني على مرجعكَ، ولك جزيل الشكر.
أما قراءة: ((فهل من مذكر)) بالذال، فقد نقلها عن قتادة ابن عطية صاحب المحرر، وذكرها أبو البقاء في (إملاء مامنَّ به الرحمن) من غير عزو.
وأما قراءة (تذدخرون)، فأشار إليها أبو حيان الأندلسي-رحمه الله -في (البحر المحيط)، وهو من علماء النحو والقراءات، ومرَّ قول السمين الحلبي:
قال في الدر المصون: (وقد قرأ السوسي في رواية عن أبي عمرو: (تَذْدَخِرون) بقَلْبِ تاءِ الافتعالِ دالاً مهملةً من غيرِ إدغامٍ، وهو وإِنْ كانَ جائزًا إلاَّ أنَّ الإِدغامَ هو الفصيحُ) اهـ،.وهو في الغالب ينقل عن أبي حيان.
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1152