responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1151
مناقشة بناء الظرف إذا أضيف إلى جملة صدرها مبني
ـ[أبو راكان فهد]ــــــــ[27 - 09 - 2011, 04:51 ص]ـ
السلام عليكم
قرّر النحاة أنّ الظرف يبنى إذا أضيف إلى جملة صدرها مبنيّ وذكروا لذلك شواهدَ نحوُ:
على حينَ عاتبتُ المشيب على الصبا
على حينَ يستصبين كلّ حليم
وحديث " من حجّ ولم يرفث ولم يفسق رجع من ذنوبه كيومَ ولدته أمّه "
ولكنّ الملاحظ أنّ جميع الأمثلة التي ذكروا أضيف فيها الظرف إلى جملة فعليّة صدرها مبنيّ ولكن السؤال ماذا لو أضيف الظرف إلى جملة اسميّة صدرُها مبنيّ نحوُ حديث " سبعةٌ يظلّهم الله في ظلّه يومَ لا ظلَّ إلّا ظلُّه ... "
هل الظرف هنا مبنيّ لإضافته إلى جملة اسميّة صدرها مبنيّ وهو اسم لا النافية للجنس أم أنّه معرب وحكم البناء خاص بالإضافة إلى الجمل الفعليّة؟
وجزاكم الله خيراً.

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[27 - 09 - 2011, 07:17 ص]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله.
قال ابن هشام-رحه الله-في شرح شذور الذهب: (والنوع السادس [أي: مما لزم البناء على الفتح]: الزَّمَنُ المبهمُ المضافُ لجملةٍ، وأعني بالمبهم ما لم يدل على وقتٍ بعينه، وذلك نحو الحين والوقت والساعة والزمان، فهذا النوع من أسماء الزمان تجوز إِضَافَتُهُ إِلى الجملة، ويجوز لك فيه حينئذٍ الإِعرابُ والبناءُ على الفتح، ثم تارةً يكون البناء أرْجَحَ من الإِعراب، وتارة العكس، فالأَول إِذا كان المضاف إِليه جملةً فعليةً فعلُهَا مبنيٌّ كقوله:
عَلَى حِينَ عَاتَبْتُ المَشِيبَ عَلَى الصِّبَا * وَقُلتُ أَلمَّا أَصْحُ وَالشَّيْبُ وَازِعُ
يروى: (على حينِ) بالخفض على الإِعراب و (على حينَ) بالفتح على البناء، وهو الأرجح لكونه مضافًا إِلى مبني وهو (عَاتَبْتُ)، والثاني إذا كان المضاف إليه جملةً فعليةً فعلُهَا معربٌ أو جملةً اسميةً، فالأول كقوله تعالى: ((هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقينَ صِدْقُهُمْ))، فـ (يوم) مضاف إلى (ينفع)، وهو فعل مضارع، والفعلُ المضارعُ معربٌ كما تقدم، فكان الأرْجَحُ في المضاف الإِعرابَ، فلذلك قرأ السبعة كلهم إلا نافعًا برفع اليوم على الإعراب لأنه خبر المبتدأ، وقرأ نافع وَحْدَهُ بفتح اليوم على البناء، والبصريون يمنعون في ذلك البناء ويُقَدِّرُونَ الفتحة إعرابًا مثلها في (صُمْتُ يَوْمَ الخميس)، والتزموا لأَجل ذلك أن تكون الإشارة ليست لليوم، وإلا لزم كون الشيء ظَرْفًا لنفسه. الثاني كقول الشاعر:
تَذَكَّرَ مَا تَذَكَّرَ مِن سُلَيْمَى * عَلَى حِيَنِ التَّوَاصُلُ غَيْرُ دَانِ
روى بفتح الحين على البناء، والكسرُ أرجَحُ على الإعراب ولا يجيز البصريون غَيْرَهُ) اهـ

ـ[أبو راكان فهد]ــــــــ[28 - 09 - 2011, 02:50 ص]ـ
شكر الله لك أستاذي الفاضل
إذن أفهم من مشاركتك السابقة أن الظرف في الحديث موضع التساؤل منصوب لأنه أضيف إلى جملة اسمية رغم أنها مصدرة بمبنيّ وهو اسم لا النافية للجنس؟

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[28 - 09 - 2011, 06:55 ص]ـ
بارك الله فيك أستاذي الكريم،
ظاهر كلام ابن هشام يدل على جواز الوجهين مع أرجحية الإعراب.

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[31 - 12 - 2011, 09:16 م]ـ
وقال ابن عقيلٍ: (ومذهبُ البصريينَ أنه لا يجوزُ فيما أضيفَ إلى جملةٍ فعليةٍ صدِّرَتْ بمضارعٍ أو إلى جملةٍ اسمية إلا الإعرابُ ...) اهـ من شرحه على الخلاصة.

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست