اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1072
قام بكذا، هل هو أسلوب صحيح؟
ـ[جليس الصالحين]ــــــــ[09 - 01 - 2012, 02:00 م]ـ
البسملة1
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد قال بعض الباحثين في التصحيح اللغوي: إن قول القائل: (قام فلان بكذا) تركيب دخيل على العربية، فالصواب عندهم ذكر الفعل مباشرة، ولكن ما جوابهم عن قول قريط العنبري:
*إذن لقام بنصري معشر خشن*
وما جوابهم عن قول حسان -رضي الله عنه-:
*وإن ناب أمر لم يقوموا بحمله*
ـ[جليس الصالحين]ــــــــ[09 - 01 - 2012, 03:09 م]ـ
وزد على ما سبق قولَ الله -عز وجل-: (ليقوم الناسُ بالقسط).
فهل من توجيه؟
ـ[عماد كتوت]ــــــــ[09 - 01 - 2012, 06:41 م]ـ
الجواب أن تنظر أخي الكريم إلى الموضع الذي استُخدم فيه الفعل قام، وبعدئذ نحكم على صوابه من عدمه.
ـ[عائشة]ــــــــ[09 - 01 - 2012, 07:41 م]ـ
"مقالات في التصحيح اللغوي (1)
(قام فلان بافتتاح كذا - افتُتِح كذا)
كتبها: عبد الرحمن السعيد
يستخدم بعض الكتّاب أسلوب «فعل مساعد + اسم + حرف جر + مصدر الفعل المراد ذكره» نحو: «قامت اللجنة بتنفيذ الأمر»، و «قام المدير بافتتاح المركز»، و: «وعلى الوزارة أن تقوم بالتباحث مع الجانب الفلاني»
وهذا أسلوب دخيل؛ لأن التركيب يوحي أن الفعل «قام» فعل مساعد ودونه لا يكتمل بناء الجملة. وهذا غير صحيح؛ إذ تقول في:
1 – «قامت اللجنة بتنفيذ الأمر»: «نفَّذت اللجنة الأمر».
2 – «قام المدير بافتتاح المركز»: «افتتح المدير المركز».
فليست هناك حاجة في اللغة العربية إلى ذكر «فعل مساعد» + «حرف جر» + «مصدر الفعل المراد ذكره» بل يُتَوَصّل إلى المعنى مباشرة عن طريق الفعل وحده.
وإليك تفصيل الخطأ:
«قامت اللجنة بتنفيذ الأمر». هنا تتكون الجملة من:
1 - «فعل مساعد = قامت».
2 - «اسم = اللجنة».
3 - «حرف الجر: الباء = بـ».
4 - «مصدر الفعل المراد ذكره = تنفيذ الأمر».
والصواب أن يقال: «نفَّذت اللجنة الأمر»؛ فليس من خصائص العربية ذكر هذه القاعدة الدخيلة «فعل مساعد + اسم + حرف جر + مصدر الفعل المراد ذكره».
ومثلها «قام المدير بافتتاح المركز»؛ فالجملة تتكون من «فعل مساعد = قام»، ثم «اسم = المدير»، ثم «حرف الجر: الباء = بـ» ثم «مصدر الفعل المراد ذكره = افتتاح المركز».
والصواب أن يقال: «افتتح المدير المركز»؛ إذ يُستخدم الفعل مباشرة دون الحاجة إلى تلك القاعدة المحدثة.
وبعض الباحثين يرى أن هذا الأسلوب عربي؛ لكنه قليل وحجته قول قريط ابن أنيف من شعراء الحماسة:
إِذَنْ لَقَامَ بِنَصْرِي مَعْشَرٌ خُشُنٌ * عِنْدَ الحَفِيظَةِ إِنْ ذو لُوثَةٍ لانَا
فقال: «لقام بنصري»، ولم يقل: «لنصرني».
وليس في البيت حجة - من وجهة نظري- لأن الشعر يقصد القيام، وأنه نصرتهم فعل وقول، ولهذا يقومون من أماكنهم للنصرة.
فالخلاصة:
قل: «نفذت اللجنة الأمر»، ولا تقل: «قامت اللجنة بتنفيذ الأمر».
وقل: «افتتح المدير المركز»، ولا تقل: «قام المدير بافتتاح المركز».
وقل: «أعدت وزارة الخارجية ضوابط للسفر»، ولا تقل: «قامت وزارة الخارجية بإعداد ضوابط للسفر».
وقل: «على الباحث حصر الأقوال»، ولا تقل: «على الباحث القيام بحصر الأقوال».
ولكني لا أرى ما نقلتي ذا وجه، فلمَ لم يقلْ: لنصري، كما ذكر الأستاذ الباحث؛ فهي أقوى معنىً؛ إذ يعلِّل قيامَهم بنصرته، وإن قلنا بقول الأستاذ الفاضل فما وظيفة الباء هنا؟
ثم لو تسمّحنا في تأويله لبيت (قريط) لما أمكنَ إجراؤه على بيت حسان -رضي الله عنه- وعلى الآية الكريمة.
ولكني لا أرى ما نقلتي ذا وجه، فلمَ لم يقلْ: لنصري، كما ذكر الأستاذ الباحث؛ فهي أقوى معنىً؛ إذ يعلِّل قيامَهم بنصرته، وإن قلنا بقول الأستاذ الفاضل فما وظيفة الباء هنا؟
ثم لو تسمّحنا في تأويله لبيت (قريط) لما أمكنَ إجراؤه على بيت حسان -رضي الله عنه- وعلى الآية الكريمة.
؟؟؟
ـ[تألق]ــــــــ[17 - 04 - 2012, 09:31 م]ـ
حسبك جوابا أنه ورد في الآية الكريمة (ليقوم الناس بالقسط)
والفعل قام له معان عدة بحسب السياق مثلا:
(وإذا أظلم عليهم قاموا ...) أي: وقفوا
(وأنه لما قام عبد الله يدعوه ...) أي: عزم
قامت السوق: إذا نفقت.
وأحيلك على لسان العرب.
بوركت.
ـ[عبيدة]ــــــــ[23 - 04 - 2012, 07:04 ص]ـ
أخي ما رأيك لو قلت: قمت بالنوم.
أو قمت بالجلوس
لو أجزتها أخي لجازت في كلامي
وهذا التعبير مما نسخر منه في اللغة غير الفصيحة عندنا نحن المصريين
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1072