responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1066
القول في إعراب الأعلام المختومة بياء لازمة نحو: (شوقي وحسني وجني)
ـ[منصور مهران]ــــــــ[11 - 01 - 2012, 10:41 ص]ـ
جاء سؤال الملتقى في المجموعة الثانية:

س / ما نوع الياء في مثل هذه الأسماء: (شوقي - حسني - صبري - حمدي - رمزي - وجدي ... إلخ)، وكيف نعربها؟

وكان جوابي: هذه الأسماء أعلام، وكانت في الأصل مصادر، والياء فيها هي ياء المتكلم، وبالطبع يكون إعراب ياءاتها في محل جرمضاف إليه.
لكنها لما صارت - مع الاسم المضاف -كلمة واحدة حملت إعرابا مقدرا مثلها مثل الأسماء المبنية؛ لأنها تفصيل إعرابها يؤدي إلى فصل الاسم عن الياء، فتفقد صبغة العلمية، وهذا غير مقصود لدى مستعملي هذا النمط من الأعلام.
هذا في رأيي المتواضع.
واليوم تفضل رجلان كريمان من أصدقائي أحدهما أخي الدكتور محمد أجمل الإصلاحي المقيم في الرياض فأبدى رأيه حول الأعلام المختومة بياء ورجح أن تكون الياء فيها هي ياء النسبة وقال إنها في الأوردو كذلك ولكني توقفت عن القبول والرفض حتى أتثبت.
والآخر الدكتور إحساني سليمان – وهو مصري من أصل كردي واختصاصه في الطب ولكنه متمكن في دراسة الآثار الشرقية ويقيم في بلد أوروبي – وقال لي:
إن الأعلام المختومة بالياء مثل: رمزي وحسني ورشدي وحقي ومجدي ورجائي وحفظي وفيضي هي عربية في أصلها مأخوذة من مصادر الأفعال: رمز وحسن ورشد وحقّ ومجد ورجا وحفظ وفاض لكن تتريكها بالياء في آخرها حرمها من عَرَبيتها بهذا المَبْنَى، إذ الياء فيها ليست ياء النسبة العربية مثل: مصريّ، وربعيّ، ووحشيّ، وسبتيّ (لمن وُلِد يوم السبت)، ولا هي ياء المتكلم، مثل: كتابي وبيتي،
بل ياء الإمالة الفارسية والتركية. وفي بعض اللهجات الكردية تأتي إمالتها بالواو فتنطق رمزو، حسنو، رشدو ....... هكذا

قال منصور مهران:
الحمد لله أن جعل من أخطائي حافزا للباحثين لإثراء الدراسة بالفوائد ومهارات الاستنباط.

كانت هذه المسألة في (حوار الملتقى مع الأستاذ منصور مهران (http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=6013)) ، ثم نُقلت إلى حديث مستقل.
* المشرف *

ـ[عائشة]ــــــــ[11 - 01 - 2012, 01:49 م]ـ
بارك اللهُ في أُستاذِنا الجليلِ منصور مهران، ونفعَ بعلمِه.

وأرجو أن يأذنَ لي -مشكورًا- بهذا التَّعليقِ:

والآخر الدكتور إحساني سليمان – وهو مصري من أصل كردي واختصاصه في الطب ولكنه متمكن في دراسة الآثار الشرقية ويقيم في بلد أوروبي – وقال لي:
إن الأعلام المختومة بالياء مثل: رمزي وحسني ورشدي وحقي ومجدي ورجائي وحفظي وفيضي هي عربية في أصلها مأخوذة من مصادر الأفعال: رمز وحسن ورشد وحقّ ومجد ورجا وحفظ وفاض لكن تتريكها بالياء في آخرها حرمها من عَرَبيتها بهذا المَبْنَى، إذ الياء فيها ليست ياء النسبة العربية مثل: مصريّ، وربعيّ، ووحشيّ، وسبتيّ (لمن وُلِد يوم السبت)، ولا هي ياء المتكلم، مثل: كتابي وبيتي،
بل ياء الإمالة الفارسية والتركية.

مثلُ هذا الكلامِ قرأتُه في كتاب " تسمية المولود " للشيخ بكر أبو زيد -رحمه الله- (ص48)، وقد أحالَ في الحاشيةِ إلى: [" مجلة مجمع اللغة العربية بمصر " (18/ 54)، " أسماء الناس " (1/ 151)، " أسماؤنا " (ص35)، " قطوف لغوية " (ص180)].

ولعلَّ الأقربَ -واللهُ تعالى أعلمُ- أن تكونَ هذه الياء هي ياء النسبة؛ فقد وجدتُّ في أسماء العَرَبِ " مجديّ "؛ وهو مجديُّ بن عمرو الجهنيُّ، وفيه يقولُ أبو جهلٍ - (وأكثرُ أهل العلم بالشِّعر يُنكِرُ هذا الشِّعر لأبي جهلٍ)؛ كما قالَ ابنُ هشامٍ -رحمه الله- في " السِّيرة 2/ 248 "-:
فَوَرَّعَني مَجْدِيُّ عَنْهُم وصُحْبَتي * وقد وازرُوني بالسُّيوفِ وبالنَّبْلِ
قالَ السُّهيليُّ -رحمه الله- في " الروض الأنُف 5/ 72 ":
(تركَ صرفَ " مجديّ "؛ لأنَّه عَلَمٌ، وتركُ التَّنوينِ في المعارفِ كلِّها أصل، لا يُنوَّن مضمرٌ، ولا مُبهَم، ولا ما فيه الألف واللام، ولا مُضاف، وكذلك كان القياس في العلَمِ، فإذا لم يُنوَّن في الشِّعر؛ فهو الأصلُ فيه ...) انتهى.

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[13 - 01 - 2012, 01:12 م]ـ
بارك الله فيكم.
هذه الأسماءُ (شوقِي، وحمدِي، ورمزي، وحسني، وجِنِّي)، وأمثالُها أسماءٌ منقولةٌ من الأعجميَّةِ، لأنَّه ليس في العربيَّةِ اسمٌ معرَبٌ مختومٌ بياءٍ في عامَّة أحوالِه، فإذا أردتَّ أن تحكيَها باللِّسانِ العربيِّ، وجبَ عليكَ أن تجريَها مُجرَى الأسماءِ العربيَّةِ. وأنت حينَ إذٍ بينَ أمورٍ ثلاثةٍ، أحدُها أن تلحِقَها ببابِ قاضٍ، فتقولَ: (جاءَ شوقٍ، ورأيتُ شوقِيًا، ومررتُ بشوقٍ). وهذا ضعيفٌ مرذولٌ، لأنه يوجِبُ إحالةَ الاسمِ عن وجهِهِ، والإخلالَ بصورتِه بالحذفِ. والثاني أن تلحِقَها بالمختومِ بياءِ النّسب، فتقولَ: (جاءَ شوقيٌّ، ورأيتُ شوقيًّا، ومررتُ بشوقيٍّ). وهذا أيضًا يقتضِي تغييرَ صورةِ الاسمِ بالزِّيادةِ. والثالثُ أن تلحِقها بالمسمَّى بالمضافِ إلى ياءِ المتكلِّمِ، نحو رجلٍ سمَّيته بـ (غلامي). وهذا أشبَه بالصَّوابِ، وأحفَظُ للاسمِ من التصرُّف، والتغييرِ، فتقول: (جاءَ شوقِيْ، ورأيتُ شوقِيْ، ومررتُ بشوقيْ)، وتعرِب الياءَ بالحركاتِ المقدَّرةِ على آخِرِه التي منعَ من ظهورها الحكايةُ، وإنَّما لزِمتَ الحكايةَ، ولم تجعَلْ آخِرَه مُعْتَوَرًا للإعرابِ لأنه قد عمِلَ بعضُه في بعضٍ قبلَ التسميةِ، كما تفعَل في نحوِ (تأبَّطَ شَرًّا)، قال أبو بِشر رحمه الله: (ولو سمَّيتَ رجلاً بـ"غلامهم"، أو "غلامهما"، لم تحرّف واحدًا منهما عن حاله قبلَ أن يكون اسمًا، ولتركتَه على حالِه الأوَّلِ في كلِّ شيء) [الكتاب 2/ 227]. وقد يجوز لك أن تفتَح الياءَ، فتقولَ: (جاءَ شوقيَ، ورأيتَ شوقيَ، ومررتَ بشوقيَ) كما تقولُ: (جاءَ غلاميَ، ورأيتُ غلاميَ، ومررتُ بغلاميَ)، لأنَّك لما ألحقتَه بنحو (غلامي) جازَ لك فيه ما يجوز في يائه من الفتحِ، والإسكانِ، إلا أنَّ الإسكانَ أعْدَلُ، وأبقَى لصورةِ الاسمِ. وهو مقصَدٌ من المقاصِدِ المرعيَّةِ في العربيَّةِ.
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1066
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست