responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1019
ـــ ويجوز أن لا يكون لها محل على أنها تفسيرية لمضمون جملة (له مقاليد السماوات والأرض)، والجملة التفسيرية مما لا محل من الإعراب.
(ويقدر) "الواو" للعطف على "يبسط" و "يقدر" مثل " يبسط"، وقرئ "يقدّر" بالتشديد. والجملة معطوفة على جملة "يبسط الرزق ... " بكل احتمالاتها المذكورة.

وقوله تعالى: {إنه بكل شيء عليم} لم يجيء مثل هذا التذييل إلا في هذه السورة.
(إنه) "إن" حرف توكيد، من نواسخ الابتداء، ينصب الاسم وبرفع الخبر ن مر مثله في قوله في الآية الخامسة: {... ألا إن الله هو الغفور الرحيم}
و" الهاء" ضمير المفرد الغائب المذكر مبني على السكون المدِّيِّ، في محل نصب علي أنه اسمها، وهو عائد على الله تعالى.
(بكل) جار ومجرور متعلق بـ"عليم" وعلامة جره الكسرة الظاهرة، وهو مضاف، و (شيء) مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
(عليم) مرفوع على أنه خبر "إن"
وجملة (إنه بكل شيء عليم) تحمل الأوجه نفسها المذكورة في الجملة قبلها، فهي إما في محل رفع على أنها:
ـــ خبر عاشر أو حادي عشر لـ"ذلكم"
ـــ أو خبر سادس عن "فاطر" على أنه مبتدأ كما تقدم.
ـــ أو خبر سابع عن الضمير من قوله تعالى " {وهو على كل شيء قدير}.
ـــ وإما لا محل لها من الإعراب على أنها مستأنفة استئنافا تذييليا كالعلة لقوله {لمن يشاء}، أي يوسع الرزق لمن يشاء ويضيقه على من يشاء لأنه عليم بكل شيء، ومن ضمن هذه الأشياء الموسع له والمضيق عليه، فمشيئته تعالى جارية على حسب علمه بما يناسب أحوال المرزوقين من بسط وتقدير، وهذا هو الراجح، وهو اختيار ابن عاشور في الآية قال: [وجملة (إنه بكل شيء عليم) استئناف بياني هو كالعلة لقوله {لمن يشاء} أي أن مشيئته جارية على حسب علمه بما يناسب أحوال المرزوقين من بسط أو قدر
وبيان هذا في قوله الآتي {ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض}] اهـ

ومعنى الآية:
ذلكم الله ربي .... له سبحانه وتعالى ملك السموات والأرض، وبيده مفاتيح الرحمة والأرزاق، يوسِّع رزقه على مَن يشاء مِن عباده ويضيِّقه على مَن يشاء, إنه تبارك وتعالى بكل شيء عليم, لا يخفى عليه شيء من أمور خلقه.

والله سبحنه وتعالى أعلى وأعلم وأحكم

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1019
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست