responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نتائج البحوث وخواتيم الكتب المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 467
إكليل الكرامة في تبيان مقاصد الإمامة
¤صديق حسن خان القنوجي£مجموعة من الأساتذة بدون¨الأولى¢1411هـ€سياسة شرعية¶إمامة عظمى وخلافة واستخلاف

في حكم الاتصال بالسلاطين
اعلم أن كثيراً من القاصرين يعتقد أن من طلب ما يقوم بما يغنيه ومن يعول، ودخل في الأسباب التي يتحصل منها ذلك، خارج عن طريق الصالحين، مخالف لهدي المرسلين، مباين لمسلك الزاهدين، وهو وهم عظيم وجهل كبير، فإنه قد طلب ذلك سيد الأنبياء صلى الله عليه وسلم، وسأل ربه الغنى كما في الصحيحين وغيرهما أنه كان يقول: (اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى) [1] والأحاديث في هذا كثيرة جداً، وامتن الله سبحانه عليه بالغنى، فقال: (ووجدك عائلاً فأغنى) [2] وثبت في الصحيحين وغيرهما أنه دعا لخادمه أنس بالغنى، وثبت في الصحيح أنه قال: (اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع) [3] وقال: (حبب إلي الطيب والنساء وجعلت قرة عيني في الصلاة) [4] وهو حديث صحيح. وثبت في الصحيح أنه صلى الله عليه وسلم قال لعمر رضي الله عنه: (ما جاءك من هذا المال وأنت غير مستشرف ولا سائل فخذه، ومالا فلا تتبعه نفسك) [5]. وثبت في أحاديث صحيحة النهي عن المسألة إلا للسلطان، ومن ذلك ما حكاه الله سبحانه عن موسى عليه السلام أنه قال: (رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير) [6] وما حكاه الله سبحانه أن يوسف عليه السلام قال لعزيز مصر: (اجعلني على خزائن الأرض) [7]، وقال أيوب عليه السلام لما رأى جراداً من ذهب تسقط عنده فجعل يلتقطها فقال الله عز وجل له: ألم أغنك عن هذا؟ فقال: بلى، ولكن لا غنى لي عن بركتك، كما في الحديث الثابت في الصحيح، وقال عيسى عليه السلام فيما حكاه الله عنه: (وارزقنا وأنت خير الرازقين) [8] ومن ذلك سؤال حسنة الدنيا كما في قوله عز وجل: (ومنهم من يقول ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار أولئك لهم نصيب مما كسبوا والله سريع الحساب) [9] وقوله عز وجل: (وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب) [10].

[1] رواه مسلم (2721) في الذكر والدعاء، والترمذي (3484) في الدعوات.
[2] الضحى: 8.
[3] أخرجه أبو داود (1547)، والنسائي 8/ 263. وهو حديث حسن.
[4] أخرجه النسائي 7/ 61 في عشرة النساء، ورواه أحمد في المسند 3/ 128 و199 و285.
[5] أخرجه النسائي 5/ 103 في الزكاة، وإسناده صحيح.
[6] القصص: 24.
[7] يوسف: 55.
[8] المائدة: 114.
[9] البقرة: 201 - 202.
[10] الصف: 13.
اسم الکتاب : نتائج البحوث وخواتيم الكتب المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 467
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست