اسم الکتاب : أبو هريرة راوية الإسلام المؤلف : الخطيب، محمد عجاج الجزء : 1 صفحة : 153
وعنه أيضاً قال: «ما أزعم أنَّ أبا هريرة كان أفضلهم - يعني الصحابة - ولكنه كان أحفظ» [1].
ويعرف سيرين الأنصاري - أبو محمد ويحيى ابني سيرين - مكانة أبي هريرة، فيبعث بَنِيهِ إليه ليُعَلِّمَهُمْ [2]. وكان صحابة رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يومئذٍ كثرة، مِمَّا يدل على شهرة أبي هريرة، وحفظه وإتقانه، ولولا هذا ما بعث إليه أبناءه الذين أصبحوا من أعلام رجال الحديث بعد ذلك ..
قال الإمام الشافعي: «أَبُو هُرَيْرَةَ أَحْفَظُ مَنْ رَوَى الْحَدِيثَ فِي دَهْرِهِ» [3].
قال الإمام البخاري: «رَوَى عَنْهُ نَحْوَ ثَمَانِمِائَةٍ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ، وَكَانَ أَحْفَظَ مَنْ رَوَى الْحَدِيثَ فِي عَصْرِهِ» [4].
قال حافظ المغرب يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر [368 - 463 هـ]: كَانَ مِنْ أَحْفَظِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -». وفي (نسخة أخرى من كتابه): «كَانَ أَحْفَظَ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وَكَانَ يَحْضُرُ مَا لاَ يَحْضُرُ سَائِرُ المُهَاجِرِينَ وَالأَنْصَارِ، لاِشْتِغَالِ المُهَاجِرِينَ بِالتِجَارَةِ، وَالأَنْصَارِ بِحَوَائِجِهِمْ» [5].
وقال المُؤَرِّخُ علي بن محمد (ابن الأثير) الجزري [555 - 630 هـ]: «أَبُو هُرَيْرَةَ الدَّوْسِيُّ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَكْثَرُهُمْ حَدِيثاً عَنْهُ» [6]. [1] ابن عساكر: ص 482، جـ 47. [2] انظر " تهذيب التهذيب ": ص 228، جـ 11. [3] انظر " الرسالة " للشافعي ": ص 281 وابن عساكر: ص 483، جـ 47. و " سير أعلام النبلاء ": ص 432، جـ 2.
(4) " تهذيب التهذيب ": ص 265، جـ 12. وانظر " البداية والنهاية ": ص 103، جـ 8.
(5) " الاستيعاب ": ص 1771، جـ 4.
(6) " أُسْدُ الغابة ": ص 315، جـ 5.
اسم الکتاب : أبو هريرة راوية الإسلام المؤلف : الخطيب، محمد عجاج الجزء : 1 صفحة : 153