responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسلوب الحوار من خلال سيرة مصعب بن عمير وتطبيقاته التربوية المؤلف : الجابري، عدنان    الجزء : 1  صفحة : 90
والآثار تأتي بحسب العمل الذي قام به الشخص , فإن كانت الأعمال صالحة كانت الآثار كذلك , وإن كانت الأعمال سيئة كانت الآثار سيئة كذلك.
وإذا كان العمل الصالح , وما يقوم به التربويون من جهود تربوية , تخرج آثارهم التربوية متفاوتة , وذلك بحسب إتقان المربي للعمل التربوي , وتوفيق الله فوق ذلك كله.
ومما لا شك فيه , أن من أكبر الأخطاء استعجال بعض المربين لثمرة جهودهم التربوية , فالصبر والتريث أمران مطلوبان , فقد تكون الآثار قريبة وقد تكون بعيدة , وقد لا تكون؛ لحكمة أرادها الله سبحانه وتعالى , فقد يدخر سبحانه ذلك عنده , قال تعالى: {إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (30)} [1].
فالواجب على المسلم المربي أن يخلص عمله لله سبحانه وتعالى , ولا ينتظر من أحدٍ شيئا , ثم يمارس جهوده التربوية متوكلاً على الله , واثقاً بموعوده , ولا ييأس إن لم يرَ أثراً لجهده؛ لأن الذي عليه التبليغ وإقامة الحجة , والتوفيق بيد الله , كما قال سبحانه لرسوله - صلى الله عليه وسلم -: {إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ} [2].
أما في حياة مصعب بن عمير - رضي الله عنه - , فقد ظهرت آثار تربويةٌ كانت نتيجةً لتلك الجهود التي قام بها , وذلك من خلال حواراته المختلفة والتي كانت ناجحة

[1] سورة الكهف: آية (30).
[2] سورة الشورى: آية (48).
اسم الکتاب : أسلوب الحوار من خلال سيرة مصعب بن عمير وتطبيقاته التربوية المؤلف : الجابري، عدنان    الجزء : 1  صفحة : 90
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست