responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسلوب الحوار من خلال سيرة مصعب بن عمير وتطبيقاته التربوية المؤلف : الجابري، عدنان    الجزء : 1  صفحة : 35
النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول له في آخر النهار تقدم يا مصعب فالتفت إليه الملك وقال لست بمصعب فعرف النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه ملك أيد به [1].
فرجع ابن قميئة إلى قريش فقال: قد قتلت محمداً، فلما قُتل مصعب - رضي الله عنه - أعطى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - علي بن أبي طالب اللواء [2].
فلما انتهت المعركة نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أرضها , وأخذ يتفقد أصحابه - رضي الله عنهم - , حتى وقف على مصعب بن عمير - رضي الله عنه - , فدعا له , وأخبر أنه ومن معه من الصحابة - رضي الله عنهم - شهداء عند الله , فعن أبي هريرة - رضي الله عنه -، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين انصرف من أحد, مر على مصعب بن عمير وهو مقتول على طريقه، فوقف عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودعا له، ثم قرأ هذه الآية: {مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23)} [3] , ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أشهد أن هؤلاء شهداء عند الله يوم القيامة، فأتوهم وزوروهم، والذي نفسي بيده لا يسلم عليهم أحد إلى يوم القيامة إلا ردوا عليه» [4].
عن سعد، عن أبيه، قال: أُتي عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - يوما بطعامه، فقال: «قتل مصعب بن عمير وكان خيرا مني، فلم يوجد له ما يكفن فيه إلا بردة ....» [5].

[1] ابن الجوزي: صفة الصفوة , دار الحديث , القاهرة , د. ط , 1421هـ , 1/ 148.
[2] ابن اسحاق: مصدر سابق , ص 329.
ابن هشام: مصدر سابق , 2/ 73.
[3] سورة الأحزاب: آية (23).
[4] الحاكم: مصدر سابق , كتاب التفسير , باب من قراءات النبي - صلى الله عليه وسلم - ... , 2/ 271 , رقم 2977.
[5] البخاري: مصدر سابق , كتاب الجنائز , باب الكفن من جميع المال ,2/ 77 , رقم 1274.
اسم الکتاب : أسلوب الحوار من خلال سيرة مصعب بن عمير وتطبيقاته التربوية المؤلف : الجابري، عدنان    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست