responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 1 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 164
المرتبة الأولى: التّغيير باليد:
وهي أقوى المراتب وأعلاها، وهذه لا تتيسّر لآحاد الأمّة على وجه العموم. ولا بدّ من بيان التفصيل في هذا الأمر، لما له من أهمية في ميدان الدّعوة، ولِما ينتج عن عدم مراعاة ما أشار إليه -صلى الله عليه وسلم- مِن فتن؛ ولذلك كان البدء بالتّغيير باليد لِمن يَقدر عليه وهم كالآتي:
أولاً: في محيط الأسرة، يتولّى التّغيير باليد:
- الوالدان على أبنائهما، إذا وجدا في الأولاد انحرافاً في السلوك، وانصرافاً عن الواجبات، وارتكاباً للمُحرّمات، ولم يُجْدِ معهم الترغيب والترهيب أو الوعد والوعيد. وهذا واجب عليهما، كقوله -صلى الله عليه وسلم-: ((كلّكم راعٍ وكلّكم مسؤول عن رعيّته: فالحاكم راعٍ وهو مسؤول عن رعيته. والمرأة في بيت زوجها راعية، وهي مسؤولة عنه ... ))، متفق عليه.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((كفَى بالمرء إثماً أن يُضيِّع من يقوت))، رواه أبو داود وغيره، بإسناد صحيح.
- وكذلك للأخ الأكبر على أخيه الأصغر حقّ ممارسة التغيير باليد، ولكن لا يجب اللجوء للتغيير باليد إلاّ بعد استنفاد الطُرق الأخرى.
وهذا التغيير إمّا أن يُوجّه إلى أداة المعصية، كآلة الملاهي، أو كأس الخمر، أو غلْق التلفاز على من يشاهد مُنكراً، أو يتّجه إلى الفاعل نفسه، فيتم إبعاده

اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 1 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 164
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست