responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 1 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 108
فـ"القَرين": المُقارِن، والجَمع: قُرناء. وهو: المُصاحِب، ويُطلق على الشَّيطان المَقرون بالإنسان لا يُفارقه.
قال تعالى: {الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} (الزُّخرُف:67).
و"الخِلُّ" و"الخُلّة": المُصادَقة والإخاء.
والخُِلُّ -بالكَسر والضَّم-: الصَّديق المُخلِص.
والخَليل: الصادق، أو مَنْ أصفى المَودّة وأصحّها.
قال تعالى: {وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلاً} (النساء:125).
فالخُلّة أعلى دَرجات المَحبة وأرفعها.
وقد بيّن القرآن الكريم: أن يوم القيامة لا تَنفع فيه خُلّة الأصدقاء، ولا شفاعةُ الشفعاء، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ} (البقرة:254).
قال تعالى مُصوِّراً ومُوضِّحاً مشاهِد يوم القيامة: {فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ * يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ * لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ} (عبس:33 - 37).
وهكذا يتّضح من خلال هذه الآيات الكريمة، مدى تأثير البِيئة الاجتماعية التي تَشمل دائرة الأسرة، والمدرسة، والأصدقاء، وكلّ مظاهر الحياة في المجتمع، على سلوك الإنسان؛ وذلك بأخذه إلى الطَّاعة، أو دفْعه إلى المَعصية.
مما سَبق، تتبيَّن أسبابُ ارتكاب المَعاصي، ودوافِعُ اقتراف السيئات. ويَنبغي على مَن يتصدَّى للأمر بالمَعْروف والنّهي عن المُنْكر أن يَكون على عِلْم وبَصيرة بهذه الأسباب والدَّوافِع، لِيضع لكل حالةٍ ما يناسبها من التوجيه السليم، والموعظة الحسنة، أو بإحدى وسائل تَغيير المُنْكر

اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 1 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 108
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست