responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 3 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 92
وروى ابن سعد عن هشام بن عروة عن أبيه -رحمهما الله تعالى- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((يا خديجة إني أرى ضوءًا وأسمع صوتًا لقد خشيت أن أكون كاهنًا فقالت: إن الله تعالى لا يفعل بك ذلك يابن عبد الله، إنك تصدق الحديث وتؤدي الأمانة وتصل الرحم)).
4 - لقاء الملائكة:
من رحمة الله برسوله محمد -صلى الله عليه وسلم- أن أخذ يهيئه للقاء ملك الوحي، وذلك بإرسال الملائكة إليه تعلمه كلمة أو شيئًا ما؛ ليستعد بذلك على ملاقاة جبريل -عليه السلام.
يروي ابن سعد ((أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لما نزلت عليه النبوة كان يأتيه إسرافيل، واستمر معه يعلمه الكلمة والشيء، ولم ينزل شيئًا من القرآن على لسانه)).
يقول أبو شامة: ((إن إسرافيل كان يأتي النبي وهو في غار حراء، فكان يلقي إليه الكلمة بسرعة ولا يقيم معه تدرجًا وتمرينًا، وأحيانًا كان يأتيه جبريل يصحبه ملك آخر. يقول ابن عباس -رضي الله عنهما: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ذات يوم وجبريل على الصفا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: يا جبريل، والذي بعثك بالحق، ما أمسى لآل محمد سَفَّة دقيق ولا كف من سويق، فلم يكن كلامه بأسرع من أن سمع هَدَّة من السماء أفزعته، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: أأمر الله القيامة أن تقوم؟ فقال جبريل: لا، ولكن أمر الله إسرافيل فنزل إليك حتى يَسمع كلامك، فأتاه إسرافيل فقال: إن الله تعالى بعثني إليك بمفاتيح خزائن الأرض، وأمرني أن أعرض إليك أن أُسَيِّر معك جبال تهامة زمردًا وياقوتًا وذهبًا وفضة، فإن شئت نبيًّا ملكًا، وإن شئت نبيًّا عبدًا، فأومأ إليه جبريل: أن تواضع، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: بل نبيًّا عبدًا، ثلاثًا)).

اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 3 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست