responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 3 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 144
بلسانه حينما يسأل عن ذلك، ولم يعلم المسلمون بإسلامه في المدينة إلّا يوم موته، عن طريق الرسول -صلى الله عليه وسلم- حين نعاه إلى المسلمين، وصلى عليه صلاة الجنازة.
إنَّ حاكمًا لم يجرؤ على إعلان عقيدته أمام شعبه لا يصلح هو أن يحوّل هذا البلد إلى إقليم للدولة الإسلامية، ولا محضنًا للدعوة الإسلامية، يسيّر الجيوش لخدمتها ونشرها، والمحافظة على دعاتها.
3 - إنّ للبطارقة نفوذًا ملموسًا في الدولة، وهذا النفوذ يعادي الإسلام ويعادي التوحيد، بل هو متضامن كما علمت مع المشركين.

مرحلة ما بعد وفاة أبي طالب والسيدة خديجة، والرحلة إلى الطائف
مرحلة ما بعد وفاة عمه أبي طالب والسيدة خديجة، وما تبع ذلك من مزيد من الاضطهاد للدعوة:
لقد قضى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عشر سنوات من الجهاد والصبر والثبات على المبدأ في مكة، لم تلن له قناة، ولم تلن له عريكة، يدعو إلى الله على بصيرة، وكان يؤازره في هذه الفترة عمه أبو طالب، فقد وقف بجانبه، يدافع عنه، ويصد عنه كل عدوان، ويشاركه في تحمل الأذى من المشركين في مكة.
وقد علمتَ في خبر المقاطعة كيف انضمَّ أبو طالب وبنو هاشم مؤمنهم وكافرهم إلى شِعب أبي طالب مع الرسول -صلى الله عليه وسلم، ومع المؤمنين ثلاث سنوات، يتحملون شظف العيش وقسوته، وقد تعاهدت قريش على مقاطعتهم جميعًا، حتى جاعوا جوعًا شديدًا، فأكلوا أوراق الشجر، وتقرحت أشداقهم، وكان أبو

اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 3 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست