responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 448
وروى عبد الله بن إسحاق الخراساني: أخبرنا بنان بن أحمد القصباني: أنه حضر جنازة أحمد، فكانت الصفوف من الميدان إلى قنطرة باب القطعية، وحذر من حضرها من الرجال بثمانمائة ألف، ومن النساء بستين ألف امرأة، ونظروا في من صلى العصر يومئذٍ في مسجد الرصافة فكانوا نيفا وعشرين ألفًا.
قال موسى بن هارون الحافظ يقال: إن أحمد لما مات مسحت الأمكنة المبسوطة التي وقف الناس للصلاة عليها، فحذر مقادير الناس بالمساحة على التقدير ستمائة ألف أو أكثر، سوى ما كان في الأطراف والحواري والسطوح والمواضع المتفرقة أكثر من ألف ألف.
وهذا يدل على مكانة الإمام -رحمه الله تبارك وتعالى- عند المسلمين عمومًا، وعند أهل السنة والأئمة خصوصًا، ويذكرني هذا بقول القائل: بيننا وبينهم الجنائز، وذلك في المبتدعة، فأهل السنة يحضر جنازتهم الكثير والكثير -رحم الله تبارك وتعالى- هذا الإمام العالم الرباني.

عقيدة الإمام أحمد ومحنته
أنتقل بعد ذلك إلى عقيدته ومحنته.
معلوم: أن الإمام أحمد -رحمه الله تبارك وتعالى- كان يكره الكلام، ويحذر منه، ويحذر من المبتدعة، ومن الجلوس إليهم بحال من الأحوال أن حنبل روى عنه، فقال: سمعت أبا عبد الله يقول: من أحب الكلام لم يفلح؛ لأنه يؤول أمرهم إلى حيرة، عليكم بالسنة والحديث، وإياكم والخوض في الجدال والمراء، أدركنا الناس وما يعرفون هذا الكلام، عاقبة الكلام لا تؤول إلى خير.
وللإمام أحمد كلام كثير في التحذير من البدع وأهلها، وأقوال في السنة، ومن نظر في كتاب (السنة) لأبي بكر الخلال رأى فيه علمًا غزيرًا ونقلًا كثيرًا.

اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 448
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست