responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 315
العبادات الباطنة والظاهرة، فإنه مشتمل من محبة الله تعالى والإخلاص له، والتوكل عليه، وتسليم النفس والمال له، والصبر والزهد وذكر الله، وسائر أنواع الأعمال على ما يشتمل عليه عمل آخر، والقائم به من الشخص والأمة بين إحدى الحسنيين دائمًا إما النصر والظفر، وإما الشهادة والجنة.
وقد جعل الله للمجاهد منزلة رفيعة في مقياس الناس، وفي ميزان العدالة الإلهية، وإن الشهيد في مقامٍ كريمٍ عند رب العزة والجلال سبحانه، والشهداء في حواصل طيور خضر عند جنة المأوى، وليس أحدًا من أهل الجنة يتمنى أن يرجع إلى الدنيا إلا الشهيد، فإنه يود أن يقاتل ويُقتل مرة ثانية، لماذا؟ ليحظى بما حظي به في المرة الأولى من روعة الاستقبال وبهجة اللقاء.
يقول رسول الهدى والرحمة -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((طوبى لعبدٍ آخذٍ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث أغبر إن كان في الحراسة كان في الحراسة، وإن كان في الساقة كان في الساقة، إن استأذن لم يؤذن له، وإن شَفَعَ لم يُشفّع)).
وقد شهدت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية بالحياة المنعمة التي لا موت فيها لمن قُتِلَ شهيدًا في سبيل الله، قال رب العزة والجلال سبحانه: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} (آل عمران: 169).
وقال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((عينان لا تمسهما النار: عين بكت من خشية الله تعالى، وعين باتت تحرس في سبيل الله)).
وقال -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((إن في الجنة لمائة درجة لمائة درجة، ما بين الدرجة والدرجة كما بين السماء والأرض أعدها الله للمجاهدين في سبيله)).
وقال -عليه الصلاة والسلام-: ((مَنْ أغبر قدماه في سبيل الله حرّمه الله على النار)).
وقال -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((رباط يوم وليلة خيرٌ من صيام شهر وقيامه، وإن مات أُجري عليه عمله الذي كان يعمله، وأجري عليه رزقه، وأمِنَ الفتان)).
وعن أنس بن مالك -رضي الله تعالى عنه-:

اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 315
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست