responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 297
بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس التاسع
(الجهاد في سبيل الله تعالى)
1 - الجهاد في سبيل الله

تعريف الجهاد وذكر أنواعه
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين. وبعد:
فأحييكم أيها الإخوة الكرام في بداية هذا اللقاء، وعنوان هذا اللقاء الجهاد في سبيل الله تعالى، ويشتمل على العناصر التالية العنصر الأول تعريف الجهاد، وذكر أنواعه، ويشتمل على النقاط التالية:
أ- كلمة عن الحروب بصورة عامة:
قبل أن أفصّل القول في موضوع الجهاد في الإسلام أود أن أتكلم عن الحرب بصورة عامة، فأقول -وبالله التوفيق-:
منذ أن وُجِدَتْ البشرية على سطح الكرة الأرضية، وهناك صراعٌ بين الحق والباطل، بين قوى الخير وقوى الشر، ولعل هذا ما يشير إليه قول الله -تبارك وتعالى-: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِنْ أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاءُ الظَّالِمِينَ فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْأَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَا أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْأَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ} (المائدة: 27: 31).
فهذه الآيات تبين ما جرى بين ابني آدم، وهذا كان في أول الخلق كما نعلم ذلك؛ لأن آدم -عليه السلام- هو أبو البشر، وأبو المخلوقات من بني آدم، وقد حصل هذا مع اثنين من أولاده، فدل هذا على أن الصراع بين الحق والباطل قديمٌ جدًّا.
كما يذكر لنا القرآن الكريم موقف موسى -عليه السلام- من بني إسرائيل، وقد طلب منهم أن يدخلوا الأرض المقدسة ويقاتلوا القوم الجبارين، فجبنوا وتخاذلوا وتقاعسوا، وهذا هو شأنهم دائمًا، النكس بالعهود، وعدم الاستجابة للأوامر، وظهورهم على حقيقتهم الجبانة إذا داهمهم خطرٌ محققٌ، قال الله -تبارك

اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 297
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست