responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 245
البيئة المحيطة بهما، وعلى الدعاة إلى الله -عز وجل- أن يذهبوا إلى هؤلاء الطلاب في مدارسهم وفي جامعاتهم وفي أماكن وجودهم المختلفة، وأن يسلكوا السبل والطرق والوسائل المؤدية إلى تحقيق ذلك.
وإن عمل الدعاة مع الطلاب، يجب على أن يكون على النحو التالي، أو ما هو قريب من هذا النحو:
يعني: بعد أن يصل الداعي إلى الله -عز وجل- ماذا يجب عليه أن يفعله بعد ذلك مع عموم الطلاب؟
يجب عليه التوعية العامة بالإسلام، وذلك في باب العقيدة والشريعة والأخلاق والآداب والسلوك، ويجب عليه أن يوجه هؤلاء الطلاب إلى ضرورة الاهتمام بالعلم والتفوق فيه، وأن يرشدهم إلى تحسين الصلة بالأساتذة وبالطلاب وبكل العاملين في المدرسة، وأن يؤكد عليهم على ضرورة حب القراءة والاطلاع والثقافة العامة، والإلمام بقضايا الوطن وقضايا العالم الإسلامي، والعالم كله، سواء كانت اجتماعية أو سياسية أو اقتصادية.
وعلى الدعاة إلى الله -تبارك وتعالى- أن يشجعوا الطلاب على ارتياد المكتبة في المدرسة أو الكلية أو المكتبات العامة، وأن يهتموا بالقضايا الفكرية والثقافية على مستوى العالم العربي والعالم الإسلامي كله؛ حتى يعرفوا ما حولهم، وحتى يفقهوا القضايا التي تدور في مجتمعاتهم، أو في المجتمعات البعيدة عنهم.
وعلى الدعاة أيضًا إلى الله -تبارك وتعالى- أن يشجعوا الطلاب على أن يهتموا بالأحياء التي يقيمون فيها أو المدينة الجامعية، من حيث الاهتمام بالنظام والنظافة وبخاصة المساجد، وما يجب أن تلقاه من رعاية وعناية؛ لأن تلك هي التي تجعل الطالب إيجابيًّا نحو نفسه، وزملائه، وبيئته، ووطنه، والعالم الإسلامي كله.

الدعوة إلى الله بين المدرسين، وأساتذة الجامعات
"الدعوة إلى الله بين المدرسين وأساتذة الجامعات" ويشتمل على العناصر التالية:
أ- أهمية الدعوة بين المدرسين والمدرسات:
للدعوة بين المدرسين والمدرسات أهمية قصوى تزيد على أهمية أي فئة من الفئات التي تحدثنا عنها آنفًا، لماذا؟ لأنهم هم الذين يتولون تربية الأجيال،

اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 245
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست