responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 225
بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس السابع
(المسجد والمدرسة ودورهما في الدعوة)
1 - المسجد؛ مكانته في الإسلام، ودوره في تبليغ الدعوة

المسجد، ورسالته بين المسلمين
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهديهم إلى يوم الدين، وبعد:
وعنوان هذا اللقاء: "المسجد؛ مكانته في الإسلام، ودوره في تبليغ الدعوة" وتشتمل هذه المحاضرة على العناصر التالية:
العنصر الأول: بعنوان: "المسجد، ورسالته بين المسلمين" ويشتمل على النقاط التالية:
أ- التعريف بالمسجد، وفضل بنائه:
إن المسجد في الإسلام: هو كل موضع يُتعبد فيه رب العزة والجلال - سبحانه وتعالى- وذلك لقول رسول الهدى والرحمة -صلوات الله وسلامه عليه-: ((وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا)) والمسجد في لغة العرب: اسم لمكان السجود، وعرفًا: اسم للمكان الذي أعد للصلاة، وعندما تقام صلاة الجمعة أو الجماعة في المسجد، يطلق عليه المسجد الجامع، وقد اختصر في الصدر الأول للإسلام على إطلاق كلمة المسجد أو المسجد الجامع عليها، وأرض المسجد لا بد وأن تكون أرض طيبة طاهرة من النجاسات، ومما ينفر من القرار فيه، وألا تكون مغتصبة، ولا يجوز بناء المساجد على القبور.
ويجوز أن تكون أرض المسجد متبرعًا بها من مالك ملكًا صحيحًا شرعيًّا، أو موهوبة أو موقوفة لإقامة المسجد عليها، أو مشتراة كذلك بمال مكتسب من حلال؛ لأنه آنَ إِذْ إنفاقٌ في سبيل الله، وقد حث القرآن الكريم على الإنفاق من طيب الكسب، وذلك في قول الله -تبارك وتعالى-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ} (البقرة: من الآية: 267).
وكان المسجد أول ما بادر الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى بنائه، حتى تظهر فيه شعائرُ الإسلام، وتقام الصلوات التي تجمع المسلمين وتربطهم برب العالمين، وتألف بين قلوبهم.
ففي كتب السيرة وفي الصحيحين وغيرهما: أن الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- بنى مسجده الجامع بالمدينة، حيث بركت ناقته -عليه الصلاة والسلام- في مكان مملوك لغلامين، يكفلهما

اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 225
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست