responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 168
كافرًا مرتدًا عن الإسلام لا يغسل، ولا يكفن، ولا يصلى عليه، ولا يدعى له بالرحمة، ويدفن؛ لئلا يؤذي الناس برائحته، ويتأذى أهله بمشاهدته.
أنتقل بعد ذلك إلى النقطة التالية في هذا اللقاء، وهي بعنوان: متى فرض الصيام?
فرض صيام رمضان في السنة الثانية من الهجرة، فصام رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- تسع سنين، وكان فرض الصيام على مرحلتين: المرحلة الأولى: التخيير بين الصيام والإطعام مع تفضيل الصيام عليه، المرحلة الثانية: تعيين الصيام بدون تخيير، فعن سلمة بن الأكوع -رضي الله تعالى عنه- قال: لما نزلت: {وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ} (البقرة: من الآية: 184) كان من أراد أن يفطر، ويفتدي فعل، يعني حين نزلت الآية التي بعدها، فنسختها حتى نزلت الآية التي بعدها فنسختها، يعني ما جاء في قول الله تعالى: {فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ} (البقرة: من الآية: 185) فأوجب الله الصيام عينًا بدون تخيير، ولا يجب الصوم حتى يثبت دخول الشهر، فلا يصوم قبل دخول الشهر لقول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((لا يتقدمن أحدكم بصوم يوم، أو يومين إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه فليصم ذلك اليوم)).
هذه بعض أركان الإسلام ذكرتها في هذا اللقاء، وتحدثت عن أمور مهمة تتعلق بها، فبدأت بشهادة أن محمدًا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- وبينت معنى هذه الشهادة، وأن طاعته -صلى الله عليه وآله وسلم- واجبة، ثم تحدثت بعد ذلك في العنصر الثاني عن الركن الثاني من أركان الإسلام، وهو الصلاة، وتكلمت عن أهميتها وبينت مكانتها في الإسلام، ووجوب أدائها في بيوت الله -عز وجل- وأن ترك الصلاة كفر، والعنصر الثالث تحدثت فيه عن الزكاة وبينت أيضًا أهميتها، وأنه يجب على العبد أن يخرجها، وأشرت إلى شيء من فوائد هذه الزكاة حتى يقبل المسلم عليه، وبينت وعيد الله -تبارك وتعالى- لمن تساهل في إخراج الزكاة، العنصر الرابع من أركان الإسلام كان في الحديث عن الصيام وبينت وجوبه بدلالة القرآن الكريم، والسنة النبوية، وإجماع الأمة، وبينت متى فرض الصيام في الإسلام، وأنه في البداية كان على التخيير، وذكرت ذلك حتى لا يتعلل أحد بأن الصيام ما زال باقيًا على التخيير، فكان هذا في أول الإسلام، ثم أوجب الله -عز وجل- بعد ذلك صيام شهر رمضان.
أسأل الله -عز وجل- للجميع التوفيق، والسداد، وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم.

3 - أركان الإسلام (3)، وبيان أثر الإيمان في تكوين الفرد والمجتمع

الركن الخامس من أركان الإسلام؛ الحج
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهديهم إلى يوم الدين، وبعد:
عنوان هذه المحاضرة: تابع أركان الإسلام، وبيان أثر الإيمان في تكوين الفرد والمجتمع، ويتبع هذا العنوان العناصر التالية:
العنصر الأول: الركن الخامس من أركان الإسلام ألا وهو الحج، ويشتمل على النقاط التالية:
أ- فوائد الحج، والأدلة على وجوبه:
حج بيت الله الحرام ركن من أركان الإسلام، أمر الله به في كتابه، وكذلك النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- في سنته، كما سيأتي بيان ذلك، قال الله تعالى: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} (آل عمران: من الآية: 97) وفرض الله الحج مرة واحدة في العمر،

اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست