responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 151
ونطقه بلا إله إلا الله، وقد نص أهل العلم على أنه لا فرق في جميع هذه النواقض بين الهازل والجاد والخائف إلا المكره، وأكتفي بهذا، وأكمل -إن شاء الله- الحديث عن الجزء أو الشق الآخر من شهادة أن لا إله إلا الله، وهو أن محمدًا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- في اللقاء القادم.
أستغفر الله -سبحانه وتعالى- وأتوب إليه، وأصلي وأسلم على نبينا محمدٍ، وعلى آله وصحبه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

2 - أركان الإسلام (2)

شهادة أن محمدًا رسول الله
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين، وعلى آله وأصحابه، ومن اهتدى بهديهم إلى يوم الدين، وبعد:
أبنائي الأعزاء، عنوان محاضرة هذا اللقاء: تابع أركان الإسلام، ذلك أنني تكلمت في اللقاء السابق عن الشطر الأول من الركن الأول من أركان الإسلام، ألا وهو شهادة أن لا إله إلا الله، فشهادة أن لا إله إلا الله هي الركن الأول من أركان الإسلام، وتحدثت عنها في اللقاء السابق، وفي هذا اللقاء -إن شاء الله -تبارك وتعالى- أتابع الحديث حول أركان الإسلام، والعنصر الأول في هذا اللقاء هو الشق الثاني، أو الشطر الثاني من الركن الأول، ألا وهو شهادة أن لا إله إلا الله، ذلك أن شهادة أن لا إله إلا الله يتبعها في الأصل والأساس أن يشهد العبد أن محمدًا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ولذلك سأتحدث في العنصر الأول حول شهادة أن محمدًا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- ويشتمل هذا العنصر على النقاط التالية:
أ- معنى شهادة أن محمدًا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- معنى هذه الشهادة -كما قال شيخ الإسلام الشيخ ابن عبد الوهاب رحمه الله -تبارك وتعالى-: قال: معنى شهادة أن محمدًا رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- طاعته فيما أمر، وتصديقه فيما أخبر، واجتناب ما عنه نهى وزجر، وألَّا يعبد الله إلا بما شرع -صلى الله عليه وآله وسلم- فطاعة الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- من طاعة الله، قال تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} (آل عمران: من الآية: 31) وقال سبحانه: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ} (آل عمران: من الآية: 32) وتصديق

اسم الکتاب : أصول الدعوة وطرقها 4 المؤلف : جامعة المدينة العالمية    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست