responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية المؤلف : محمد علي محمد إمام    الجزء : 1  صفحة : 84
هناك شيئين: إما لا ترد وتصبر (وهذا أعلاهما منزلة) 00 وإما أن ترد بالأدب0
فرد نبي الله نوح - عليه السلام - بالأدب وقال: {يَاقَوْمِ لَيْسَ بِي ضَلاَلَةٌ وَلَكِنّي رَسُولٌ مّن رّبّ الْعَالَمِينَ} [1].
ورد نبي الله هود - عليه السلام - بالأدب وقال: {يَاقَوْمِ لَيْسَ بِي سَفَاهَةٌ وَلَكِنّي رَسُولٌ مّن رّبّ الْعَالَمِينَ} [2].
ونبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - أعلي درجة ممن سبقه من الأنبياء، ما أُثر عنه أنه رد مطلقا 00 فكم قيل عنه: أنه مجنون؟!! وكم قيل عنه أنه ساحر؟!! وكم قيل عنه أنه: شاعر 00 وأنه كاهن!!!
فلما قالوا عنه: أنه شاعر، وأنه كاهن، فلم يرد عن نفسه، ورد الله - عز وجل - عنه فقال: {إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ * وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَاعِرٍ قَلِيلاً مَا تُؤْمِنُونَ * وَلا بِقَوْلِ كَاهِنٍ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ} [3].
ولما قالوا عنه أنه: مجنون، فما رد عن نفسه ولكن الله - عز وجل - رد عنه، وقال: {نَ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُون * مَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبّكَ بِمَجْنُون} [4] وقال الله - سبحانه وتعالى - {وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ} [5].
وقالوا عنه: أبتر 00 أي يموت أولاده صغارا فلا يبقي له أحد.
ومارد عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وقال: أبتر وذكري مرفوع في السماء؟!! 00

[1] سورة الأعراف – الآية61.
[2] سورة الأعراف – الآية67
[3] سورة الحاقة – الآيات من 40:42.
[4] سورة القلم – الآيتان 1، 2.
[5] سورة التكوير _ الآية 22.
اسم الکتاب : الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية المؤلف : محمد علي محمد إمام    الجزء : 1  صفحة : 84
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست