اسم الکتاب : الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية المؤلف : محمد علي محمد إمام الجزء : 1 صفحة : 81
وَجَادِلْهُم بِالّتِي هِيَ أَحْسَنُ َ} [1].
وتعبدنا بـ {وَادْعُ إِلَىَ رَبّكَ وَلاَ تَكُونَنّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [2].
وتعبدنا بـ {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} [3] كل هذا قبل أن يتعبدنا بالحج والصوم والزكاة.
o عبودية هذه الأمة كملت 100 %، فالله - سبحانه وتعالى - فتح لهم أبواب السماء، قال تعالى: {سُبْحَانَ الّذِي أَسْرَىَ بِعَبْدِهِ لَيْلاً مّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَىَ الْمَسْجِدِ الأقْصَى الّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَآ إِنّهُ هُوَ السّمِيعُ البَصِيرُ} [4].
o كمل الله - سبحانه وتعالى - لهذه الأمة عبوديتها، قبل أن يكمل تشريعها.
o ما الفرق بين كمال التشريع وكمال العبودية؟
* كمال التشريع: هو نزول كل الأوامر من عبادات (صلاة .. صوم .. زكاة .. حج) ومعاملات ومعاشرات وأخلاق.
* وكمال العبودية: أن يكون عندك استعداد لقبول الأوامر، سواء قبل نزول التشريع أو بعد نزوله.
فذم الله - سبحانه وتعالى - بني إسرائيل لأنهم ليس عندهم كمال العبودية، قال تعالى: {وَلَوْ أَنّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوَاْ أَنْفُس َكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِن دِيَارِكُمْ مّا فَعَلُوهُ إِلاّ قَلِيلٌ مّنْهُمْ وَلَوْ أَنّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْراً لّهُمْ وَأَشَدّ تَثْبِيتاً} [5]. [1] سورة النحل - الآية 125. [2] سورة القصص - الآية 87. [3] سورة الأعراف – الآية 199 [4] سورة الإسراء – الآية 1. [5] سورة النساء – الآية 66.
اسم الکتاب : الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية المؤلف : محمد علي محمد إمام الجزء : 1 صفحة : 81