responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية المؤلف : محمد علي محمد إمام    الجزء : 1  صفحة : 221
أرشد الله إلى ثلاث بيئات تنور قلبك، وعندما نخرج نعيش هذه البيئات: بيئة مكانية 00 وبيئة أعمال 00 وبيئة اجتماعية.
قال الله تعالي: {فِي بُيُوتٍ} ولم يقل في مساجد، لأن أول بيئة يعيشها المسلم تذكره بالله، هي بيئة البيوت، ثم بيئة المساجد.
قال ابن عباس - رضي الله عنه - في قوله {فِي بُيُوتٍ}:هي بيوت المسلمين ومساجدهم.
إذا دخلت المسجد تذكرت الله، وإذا دخلت بيت مسلم فهو بيئة كاملة، وهكذا عندما دخل الناس في الدين أفواجاً.
وكان آخر دعاء لسيدنا نوح {: - عليه السلام - رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا} (1)
فأول مراكز دعوية هي بيوت المسلمين، يقول الله - عز وجل - على لسان أهل الجنة: {قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ} [2] ليس في مساجدنا مشفقين، بل في أهلنا.
فقد كون الصحابي بيئة في أهله يذكّر أهله، وأهله يذكّرونه، ليس يغفّل أهله، وأهله يغفّلونه.
هم كانوا {فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ} ونحن في أهلنا ضحّاكين، في أهلنا مزّاحين، تريد الصلاة اذهب للمسجد، تريد تتعلم اذهب للمدرسة، وبذلك فقدنا البيئات في

(1) سورة نوح – الآية 26.
[2] سورة الطور - الآية 26.
اسم الکتاب : الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية المؤلف : محمد علي محمد إمام    الجزء : 1  صفحة : 221
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست