اسم الکتاب : الإنسان بين الدينونة لله والدينونة لغيره المؤلف : الشحود، علي بن نايف الجزء : 1 صفحة : 298
للصفة ابتداء. فاعتقاد شيء فرع عن العلم به .. وهذا منطق العقل والواقع .. بل منطق البداهة الواضح.
لقد رسم يوسف - عليه السلام - بهذه الكلمات القليلة الناصعة الحاسمة المنيرة كل معالم هذا الدين، وكل مقومات هذه العقيدة كما هز بها كل قوائم الشرك والطاغوت والجاهلية هزا شديدا ..
إن الطاغوت لا يقوم في الأرض إلا مدعيا أخص خصائص الألوهية، وهو الربوبية. أي حق تعبيد الناس لأمره وشرعه، ودينونتهم لفكره وقانونه. وهو إذ يزاول هذا في عالم الواقع يدعيه - ولو لم يقله بلسانه - فالعمل دليل أقوى من القول.
وإن الطاغوت لا يقوم إلا في غيبة الدين القيم والعقيدة الخالصة عن قلوب الناس. فما يمكن أن يقوم وقد استقر في اعتقاد الناس فعلا أن الحكم للّه وحده، لأن العبادة لا تكون إلا للّه وحده، والخضوع للحكم عبادة. بل هي أصلا مدلول العبادة. (1)
(1) - في ظلال القرآن للسيد قطب - ت- علي بن نايف الشحود [ص 2627]
اسم الکتاب : الإنسان بين الدينونة لله والدينونة لغيره المؤلف : الشحود، علي بن نايف الجزء : 1 صفحة : 298