اسم الکتاب : التبشير والاستعمار في البلاد العربية عرض لجهود المبشرين التي ترمي إلى اخضاع الشرق للاستعمار الغربي المؤلف : الخالدي، مصطفى الجزء : 1 صفحة : 203
ولا ريب في أن عمل هاتين الجمعيتين في سائر بلاد العالم، وفي البلاد العربية بطبيعة الحال، لا يختلف عن عملها في الصين في شيء البتة.
المَرْأَةُ فَتَاةً وَأُمًّا:
ويهتم المبشرون خاصة بالمرأة. إن المرأة مدار الحياة الاجتماعية، والوصول بالتبشير إليها وصول إلى الأسرة كلها. من أجل ذلك كانت " جمعية الشابات المسحيات " بفروعها، ومن أجل ذلك كانت المنازل والمعاهد التي يعدها المبشرون للفتيات خاصة [1].
ويصفق المبشرون باليدين لأن المرأة المسلمة قد تخطت عتبة دارها. لقد خرجت إلى الهواء الطلق، لقد نزعت عنها حجابها. ولكنهم لا يصفقون لأن المرأة المسلمة قد فعلت ذلك، بل لأن فعلها هذا يتيح للمبشرين أن يتغلغلوا عن طريق المرأة في الأسرة المسلمة بتعاليمهم التبشيرية. ولهذا السبب خاصة أخذ المبشرون منذ أمد يأتون بالنساء المبشرات ليتصلن بالنساء المسلمات وهم يصيحون: «لَقَدْ سَنَحَتْ لَنَا فُرْصَةٌ جَدِيدَةٌ» [2].
من أجل ذلك اهتم المبشرون بالتبشير بين النساء اهتمامًا خاصًا، ووضعوا له البرامج [1] cf. Supra ; cf. too MW. Oct. 37, pp. 362 ff [2] Milligan 64 f [3] Christian Workers 40
اسم الکتاب : التبشير والاستعمار في البلاد العربية عرض لجهود المبشرين التي ترمي إلى اخضاع الشرق للاستعمار الغربي المؤلف : الخالدي، مصطفى الجزء : 1 صفحة : 203