responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التنصير عبر الخدمات التفاعلية لشبكة المعلومات العالمية المؤلف : المجممي، محمد بن موسى    الجزء : 1  صفحة : 181
المطلب الرابع: التنصير من خلال التعليقات في اليوتيوب
التعليقات المصاحبة للمقاطع المرئيّة في موقع اليوتيوب هي واحدة من أهم الخدمات التفاعليّة في الموقع. ويمكن لكل مسجل في الموقع أن يكتب ما شاء من تعليق على أي ملف يشاهده إلا تلك التي يُلغي صاحبُها خاصيّة التعليق.
ويمكن التفاعل مع كل تعليق مكتوب بكتابة ردٍّ عليه، أو اختيار علامة التصويت مع التعليق؛ عند الرضا به، أو علامة التصويت ضده؛ عند عدم الرضا.
هذه التعليقات تُشكِّل ساحة حرب عقديّة حقيقيّة، سلاحها الفكر، وأداتها لوحة مفاتيح جهاز الحاسب، وجبهاتها الملفات المرئيّة الإسلاميّة والنصرانيّة على السواء.
ومن المهم معرفة أنّ أصحابَ التعليقات مجهولون جهالة عين وجهالة حال، فقد يتقمص النصراني شخصية مسلم؛ فيُظهر اقتناعَه بما يمدح النصرانية ويطعن في الإسلام. وهكذا نحن أمام عالم مجهول الأشخاص والنوايا والأهداف.
وعلى الرغم من جهالة أعيان وأحوال المشاركين في هذا الميدان إلا أنَّه بالنظر إلى قناة المعلِّق يمكن أخذ صورة تقريبية عن دينه وتوجهه.
ويلاحظ كثرة هذه التعليقات على بعض المقاطع، وبلوغها حاجز الآلاف. وهذا يكون على الأخص في الملفات التي تهاجم شيئاً معظَّماً عند أحد الفريقين [1].
كما يُلاحظ كثرة السباب والشتائم والألفاظ الخارجة عن نطاق الحياء والخلق الرفيع مما تأنف الفطر السويّة والطباع المستقيمة من قراءته.
وهذه التعليقات التي يكتبها النصارى يظهر أنَّ غالب مَن يكتبها؛ العامّة، لغلبة السطحية والعفوية عليها، إلا أنها تُظهر بجلاء الصورةَ الذهنية في عقول وتفكير هؤلاء عن الإسلام وكتابه ونبيه، وتُظهر ما سعى القسس والكهنة لوضعه في عقول العامّة من أتباعهم.

[1] من ذلك التعليقات على ملف يطعن في الحبيب المصطفى - صلى الله عليه وسلم -، فقد تجاوزت ألفي تعليق.
انظر: الرّابط www.youtube.com/watch?v=X90x_X7j-o8
اسم الکتاب : التنصير عبر الخدمات التفاعلية لشبكة المعلومات العالمية المؤلف : المجممي، محمد بن موسى    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست